ملخص
قلصت جمعية #تجارة_السكر في عموم #الهند تقديرات إنتاج السكر بنسبة ثلاثة في المئة تقريباً المحصول الذي يمتد من أكتوبر 2022 إلى سبتمبر 2023
ارتفعت أسعار السكر بشكل كبير مع تفاقم الطلب المتزايد مع تدهور توقعات الطقس. ويقول محللون إنه لا يزال هناك مجال لارتفاع الأسعار. وكانت قد ارتفعت العقود الآجلة للسكر الخام في الأيام الأخيرة إلى 24 سنتاً للرطل ووصلت إلى أعلى مستوى لها في 11 عاماً.
ولفت محلل السكر في "ستاندرد أند بورز" جيريش شيموال إلى أن "أساسات السكر صعودية للغاية بالنسبة إلى الأسعار لتبقى مرتفعة على المدى القصير إلى المتوسط"، مشيراً إلى أخطار الطقس التي يعانيها كبار منتجي السكر، في حين يمكن أن ينتقل ارتفاع الكلفة إلى المستهلكين في شكل حلوى أغلى ثمناً.
من جهته قال كبير محللي السكر في منصة بيانات السلع "دي أن أي إكس تي" جون ستانسفيلد "إن ارتفاع أسعار الحلويات والمشروبات القائمة على السكر سيشمل ارتفاع قيم السكر". أضاف أن أسعار المواد الغذائية المصنعة آخذة في الارتفاع على مستوى العالم. وتابع "في قطعة من الشوكولاتة لديك الحليب ومسحوق الكاكاو وما إلى ذلك، وهذه الكلفة آخذة في الارتفاع أيضاً، كما أن كلفة الطاقة والعمالة لصنع مثل هذه السلع آخذة في الارتفاع".
مخاوف الإنتاج
وأوضح ستانسفيلد أنه "في الأسابيع الأخيرة بدأ موسم تكسير قصب السكر في آسيا في التلاشي، وشهدنا تنقيحات تنازلية كبيرة في المحاصيل في البلدان المنتجة الرئيسة، وعلى الأخص الهند وتايلاند والصين وباكستان"، مع الإشارة إلى أن الهند هي ثاني أكبر منتج للسكر في العالم بعد البرازيل.
وفي أوائل أبريل (نيسان) قلصت جمعية تجارة السكر في عموم الهند تقديرات إنتاج السكر بنسبة ثلاثة في المئة تقريباً المحصول الذي يمتد من أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى سبتمبر (أيلول) 2023، واستشهدت الجمعية بهطول الأمطار غير الموسمية في ولاية ماهاراشترا الهندية التي تمثل أكثر من ثلث إنتاج السكر في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف ستانسفيلد أن انخفاض الإنتاج تضاعف بسبب ضعف محصول البنجر الأوروبي الناتج من انخفاض مساحة الأرض والجفاف الشديد في الصيف، فضلاً عن استمرار الطلب في التعافي من فترة "كوفيد"، ويأتي نحو 80 في المئة من إنتاج السكر العالمي من قصب السكر وفقاً لمنظمة السكر الدولية بينما يأتي 20 في المئة من البنجر، وتوقع شيموال من "ستاندرد أند بورز" أن يرفع الطقس القاسي أسعار السعر بشكل أكبر مما هي عليه الآن.
الأسواق العالمية
وفي حين أن الصين يمكن أن تعتمد على احتياطات الدولة لتخفيف الضغط في الأسواق العالمية، حذر شيموال من أن هناك عديداً من العوامل التي يمكن أن تدفع الأسعار إلى الأعلى قائلاً "أخطار ظاهرة إلنينيو (تحول دوري في نظام المحيط والغلاف الجوي في المحيط الهادئ الاستوائي الذي يؤثر في الطقس في جميع أنحاء العالم) على توقعات الإنتاج الآسيوي يمكن أن تعوض في المدى المتوسط وترفع الأسعار كثيراً"، ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، هناك فرصة بنسبة 62 في المئة لظهور ظاهرة "إلنينيو" من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران). أضاف أنه اعتماداً على هطول الأمطار الموسمية الآسيوية، من المحتمل أن تصبح سوق السكر "متقلبة للغاية" وسيتأثر الطقس على المدى المتوسط، كما أدى هطول الأمطار في البرازيل، المنتج الأول، إلى إبطاء بدء موسم الحصاد في أبريل.
وقال محلل السلع في شركة "فيتش سوليوشنز" ماثيو بيجين إن حصاد قصب السكر في المنطقة الجنوبية الوسطى بالبرازيل، والذي يمثل 90 في المئة من إنتاج البلاد، يمتد من أبريل إلى ديسمبر (كانون الأول) سيكون محصوله مقياساً رئيساً للمراقبة، لكنه أشار إلى ارتفاع أسعار [السكر] بشكل كبير للغاية في الوقت الحالي لدرجة أنه حتى لو هدأت الأسعار بشكل كبير عندما يصل الحصاد البرازيلي إلى السوق فلا يزال من الممكن اعتبار الأسعار مرتفعة فوق المستويات التاريخية.
تحويل قصب السكر نحو إنتاج الإيثانول
أيضاً هناك عامل آخر يدفع الأسعار إلى الأعلى وهو قرار "أوبك+" المفاجئ الأخير بخفض إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يومياً، وكتبت شركة الأبحاث "فيتش سوليوشنز" في تقرير، بتاريخ 13 أبريل، أن ذلك شجع على تحويل قصب السكر نحو إنتاج الإيثانول والابتعاد عن إمدادات السكر. وأشار بيجين إلى أن "قرار أوبك والارتفاع في أسعار النفط من المرجح أن يبقي الأسعار مرتفعة"، مشيراً إلى أن الدفع نحو تفويضات الوقود الحيوي المتزايدة سيضع حداً أدنى للأسعار على المدى الطويل.
ويتوقع مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية أن تكون البلدان التي تتصارع مع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار السكر، بحسب شيموال من "ستاندرد أند بورز" الذي أشار إلى أن ذلك سيضر "بشدة" دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الأفريقية حيث يرتفع استهلاك السكر والطلب على الواردات، في حين قال ستانسفيلد "يرى المستهلك العادي بالفعل تأثير ارتفاع الأسعار".