Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليمن: تسليم قتلة "خطيب العيد" لأمن شبوة وترقب نتائج التحقيق

اليمن: تسليم قتلة "خطيب العيد" لأمن شبوة وترقب نتائج التحقيق

ملخص

قال المدير العام لمديرية بيحان بمحافظة شبوة محمد أحمد شيخ إنه قبض على عدد من المتهمين بقتل إمام مصلى العيد ومدير مكتب الصحة بالمديرية الشيخ عبدالله الباني تمهيداً لتسليمهم إلى الجهات الأمنية لاستكمال التحقيق

قال المدير العام لمديرية بيحان بمحافظة شبوة محمد أحمد شيخ إنه قبض على عدد من المتهمين بقتل إمام مصلى العيد ومدير مكتب الصحة بالمديرية الشيخ عبدالله الباني ونقلهم الى مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، تمهيداً لتسليمهم إلى الجهات الأمنية لاستكمال التحقيق في القضية.

وأوضح محمد شيخ خلال حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن قوات الأمن واللجنة العسكرية المشكلة من محافظ المحافظة تمكنت من إلقاء القبض على 12 متهماً، في حين تم التحفظ على ثمانية منهم ينتمون إلى اللواء السادس دفاع شبوة التابع لسلطة الحكومة الشرعية، عقب أيام من تشكيل لجنة عسكرية من المحافظ للكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

على طريق العدالة

ولفت مدير مديرية بيحان إلى أن اللجنة المشكلة من المحافظ باشرت التحقيق واستدعت عدداً من الشهود والحاضرين والمتهمين وتوصلت إلى جملة من الإجراءات.

وأضاف، "قمنا بتزويدها بالاستدلالات كافة التي من بينها مقاطع الفيديو التي رصدتها كاميرات المواطنين والمحال التجارية للوصول إلى الجناة وتثبيت العدالة وانتظار استكمال بقية إجراءات التحقيق للوصول إلى نتيجة عادلة".

وكان مسلحون هاجموا خطيب صلاة العيد في مدينة بيحان عبدالله الباني فور انتهائه من خطبة العيد وسلامه على المصلين وأردوه قتيلاً على الفور، في حين أصيب ابنه وأخوه وعدد آخر من مرافقيه بإصابات بالغة أسعفوا على إثرها لتلقي العلاج.

تحفظ مرافقي الخطيب

وعن سير الإجراءات التي أوصلت إلى عدد من المتهمين، أشاد شيخ بيحان بتعاون الجهات كافة ومنهم قائد اللواء السادس دفاع شبوة العميد أحمد حسين الحارثي الذي سهل مهمات اللجنة للتحقيق، في حين لم تتحصل اللجنة على إيضاحات من قبل مرافقي الشيخ الباني الذين يتلقون العلاج في المستشفى، وتحفظوا عن الإدلاء بأية شهادات لأسباب لا نعلمها.

وكان محافظ شبوة عوض الوزير أصدر قراراً قضى بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وكشف هوية منفذي قتل الشيخ الباني، ضمت كلاً من قائد محور عتق والمدير العام لشرطة المحافظة والمدير العام لمديرية بيحان ومدير جهاز الأمن السياسي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وكلفها بالانتقال الفوري إلى المنطقة لمباشرة التحقيق في الحادثة، كاشفاً عن هوية المنفذين وانتماءاتهم والجهات التي يتبعونها ودوافع ارتكاب الجريمة صباح يوم عيد الفطر.

استغلال سياسي

وطالب محمد أحمد شيخ الجميع بإبعاد القضية من الجانب السياسي واستغلالها للمزايدة السياسية وتصفية الحسابات مما يسيئ إلى العدالة وإجراءات اللجنة التي تبذل جهودها للوصول إلى الحقيقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولوحظ على مدى الأيام الماضية استغلال القضية كورقة للشد والجذب الحاصل بين القوى المنضوية في إطار الشرعية اليمنية، في حين راح الحوثيون يستدلون بها لتصوير ما وصفوه بمستوى الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

خلاف المنبر

وتأتي دوافع الحادثة بعدما أنشأ خلاف عشية العيد بين مسلحين يتبعون لقوات دفاع شبوة الموالية للسلطة المحلية بالمحافظة، وآخرين يتبعون الخطيب الباني على خلفية من سيتولى إمامة خطبة العيد في مصلى ساحة المطار بمركز بيحان المحاذي لمحافظة مأرب النفطية التي تكتسب أهمية كبرى كونها تضم أكبر تجمع سكاني وتربط شبوة بمحافظتي مأرب والبيضاء، فيما ترى مصادر أخرى أن ثمة دوافع أخرى وتعتقد أن للحادثة أسباباً تتعلق باختلاف التوجهات الفكرية والانتماءات السياسية.

ويرى مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل أن عملية الاغتيال جاءت نتيجة الخلاف القائم بين الفصائل السياسية في المحافظات التابعة للشرعية بشكل عام، إذ تتهم قوات دفاع شبوة بولائها لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" في حين يعد الباني قيادياً بارزاً في حزب الإصلاح، أكبر حزب إسلامي باليمن، وكلاهما يتفقان على مناهضة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، بينما يختلفان في عدد من الملفات على خلفية جملة من المواقف المبدئية المتعلقة بعدد من الملفات السياسية التي يستندان إليها، مثل الموقف من الوحدة اليمنية وحزب الإصلاح الذي يتهمه قطاع واسع من الجنوبيين بالتسبب في الأذى الذي لحق بهم عقب حرب صيف عام 1994 وانتهى باجتياح قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح للجنوب، في حين يرى الإصلاح أن المعركة اليوم يجب أن تتجاوز الخلاف السياسي وتكرس لمواجهة الحوثي ومشروعه الطائفي.

وأثارت الحادثة استنكاراً رسمياً وشعبياً واسعاً في الشارع اليمني عبرت عنه وسائل التواصل الاجتماعي، إذ طالب مغردون بكشف المتورطين وتقديمهم إلى العدالة بخاصة مع تكرار عمليات الاعتداء التي تطاول مواطنين مدنيين.

يذكر أن الباني كان يشغل منصب المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان إلى جانب عضويته القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، كما يعد أبرزشخصية دعوية في المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي