إسرائيل وأميركا تجريان اختبارا سريا لصاروخ "حيتس 3" في آلاسكا

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، إن منظومة أرو-3 الدفاعية الجوية المدعومة من الولايات المتحدة اجتازت اختباراً بالذخيرة الحية في ألاسكا.

والمنظومة مصممة لتكون حصناً في مواجهة الصواريخ الباليستية التي قد تُطلق من إيران وسوريا. وشاركت في تصنيعها شركة بوينغ، وتوصف بأنها قادرة على تدمير الصواريخ في الفضاء على ارتفاع يضمن تدمير أي رأس حربي غير تقليدي.

ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن الأخير قوله "أجرينا خلال الأسابيع الماضية ثلاثة اختبارات سرية وخارقة لصاروخ حيتس 3".

وأضاف نتنياهو "هذه الاختبارات نجحت بشكل يتخطى أي خيال... حيتس 3 اعترض بنجاح تام صواريخ باليستية خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية بعلو وبسرعة لم نعرفهما حتى الآن. التنفيذ كان مثالياً وكل إصابة كانت في الصميم".

وأشار إلى أن إسرائيل "تمتلك اليوم القدرة على العمل ضد صواريخ باليستية تطلق علينا من إيران ومن أي مكان آخر. هذا هو إنجاز عظيم بالنسبة إلى أمن إسرائيل". وأضاف "فليعلم جميع أعدائنا أننا نستطيع التغلب عليهم في الدفاع وفي الهجوم على حد سواء".

ونشر جندلمان صورة، عبر حسابه في "تويتر"، لنتنياهو والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وهما "يشاهدان في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية كيف اعترض صاروخ حيتس 3 صواريخ باليستية".

وكان من المتوقع إجراء اختبارات أرو-3 العام الماضي، لكنها تأجلت بعد مشكلات في اختبار المنظومة.

وأُجهضت أول تجربة كاملة، كان من المقرر إجراؤها عام 2014، بسبب ما قال مصممون إنه تحليق خاطئ للصاروخ المستهدف. كما أُلغيت اختبارات متابعة إسرائيلية أواخر 2017 وأوائل 2018 في غضون مهلة قصيرة بسبب مشكلات فنية.

واعتبرت إسرائيل والولايات المتحدة أن نجاح اختبارات المنظومة في ألاسكا علامة على قوة تحالفهما.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه كجزء من اختبارات ألاسكا، تمت مزامنة أرو-3 بنجاح مع نظام رادار متنقل طراز ايه.ان/تي.بي.واي-2، الذي يُعرف أيضاً باسم إكس-باند، الذي يتيح للولايات المتحدة تغطية عالمية شاملة. ولدى إسرائيل بطارية إكس-باند.

وقال الأميرال جون هيل، نائب مدير وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون، في بيان "نحن ملتزمون بمساعدة حكومة إسرائيل في تطوير قدراتها الدفاعية الصاروخية الوطنية للدفاع عن دولة إسرائيل".

ومنظومة أرو-3 والجيل الأقدم منها أرو-2 بمثابة طبقة عليا من درع إسرائيلي متكامل تم بناؤه بدعم من الولايات المتحدة لمقاومة مختلف الصواريخ المحتملة. والطبقة الأدنى هي منظومة القبة الحديدية قصيرة المدى.