ملخص
استفاقت الخرطوم اليوم الخميس على اشتباكات حادة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار
استفاقت الخرطوم، أمس الخميس، على اشتباكات حادة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ووصفت تقارير هذه الاشتباكات بأنها الأعنف منذ بدء الحرب في الخرطوم.
واتهمت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، الجيش بخرق الهدنة ومهاجمة عدد من مواقعها والأحياء السكنية عبر القصف بالمدافع والطائرات.
وسارع الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان للرد في بيان قائلاً، إن قواته اشتبكت مع من يصفهم بـ"المتمردين" إثر هجوم على قيادته في منطقة بحري، مؤكداً أنه كبد المهاجمين خسائر بشرية ومادية.
ويأتي ذلك على رغم إعلان جنوب السودان، أول من أمس الثلاثاء، أن طرفي النزاع وافقا "مبدئياً"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة تبدأ، الخميس، وتمتد سبعة أيام.
من جانبه، جدد السفير دفع الله الحاج، مبعوث رئيس مجلس السيادة الانتقالي التأكيد على أن الهدنة الحالية في السودان إنسانية، مؤكداً عدم وجود اتفاق أو مفاوضات مع قوات الدعم السريع.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، أن الجيش سيطر على مواقع لقوات الدعم السريع، وأنه كان من السهل عليه حسم المعركة ضدها لولا الحرص على المدنيين.
وفي السياق، أعلنت "قوى الحرية والتغيير" بالسودان أنه ليس هناك أي طرف قادر على الحسم العسكري. وقالت في بيان أن الحل لا بد أن يكون سياسياً وأن الحل الأمثل للأزمة يتمثل بدمج قوات الدعم السريع في الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الأثناء، تضغط الأمم المتحدة على طرفي الصراع لتأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض ست شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب أثناء توجهها إلى دارفور. وحذرت من التداعيات المدمرة للعنف على الأطفال.
وأمل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، في الاجتماع وجهاً لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات منهما بأن قوافل المساعدات ستوصل الإمدادات الإنسانية، مضيفاً في مقابلة عبر الهاتف مع "رويترز" من مدينة جدة السعودية، أن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبدى من جهته أمس الأربعاء، أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان، قائلاً إن الأمم المتحدة "فوجئت" بتفجر العنف في هذا البلد لأنه كان مأمولاً أن تثمر المفاوضات بين البرهان وحميدتي. وأشار غوتيريش إلى أن "بلداً مثل السودان عانى كثيراً... لا يمكنه تحمل نزاع على السلطة بين شخصين".
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلاً على الأقل و4926 جريحاً، بحسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يعتقد أنها أقل بكثير من الواقع. ودفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين إلى اللجوء في دول مجاورة، ما دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.
وفي الخرطوم، لا يزال الملايين يحاولون الاحتماء من حرب مفتوحة بين جيش يستخدم الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة وقوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء السكنية. ومعظم المستشفيات خارج الخدمة وعديد من المناطق تركت من دون كهرباء ومياه مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود.
إليكت تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت: