ملخص
ستنبئ بيانات التضخم هذا الأسبوع في الولايات المتحدة عن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي في ما يتعلق بالسياسة النقدية
خيم شبح الأزمة المصرفية الأميركية وتكهنات موقف الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، على أسواق الأسهم في أوروبا واليابان، وكانا حاضرين بقوة في بورصات المعادن النفيسة، دافعين لصعود غير مبشر للاقتصاد الأميركي.
وساد الهدوء التعاملات الأوروبية، وسط ترقب حذر للمستثمرين انتظاراً لبيانات أميركية عن التضخم من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، في حين كانت أسواق الأسهم في لندن مغلقة بسبب عطلة بعد تتويج الملك تشارلز، السبت.
ارتداد "ستوكس"
واستقر المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 465.44 نقطة، بعد تراجعه الأسبوع الماضي عندما رفعت البنوك المركزية الرئيسة أسعار الفائدة وأثيرت من جديد مخاوف بشأن القطاع المصرفي الأميركي.
وصعد سهم شركة "نوفو نورديسك" للأدوية 2.3 في المئة وأسهم شركات الطاقة 0.6 في المئة بعدما كانت من بين أكبر الخاسرين الأسبوع الماضي، بينما تراجع سهم شركة راشونال الألمانية لتصنيع معدات المطابخ اثنين في المئة.
الذهب يلمع
على صعيد المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب، بدعم من تراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة، مما يضفي مزيداً من الجاذبية على المعدن الأصفر أمام المشترين في الخارج، في وقتٍ ستنبئ بيانات التضخم هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، عن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي في ما يتعلق بالسياسة النقدية، ومن المقرر أيضاً صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة عند 2020.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.34 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للمعدن 0.2 في المئة إلى 2029.30 دولار.
ضعف الدولار
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يضيف ووترر، في مذكرة، أن المعدن النفيس سيكون من بين "المستفيدين الرئيسين" إذا كانت هناك علامات أخرى على ضعف الاقتصاد الأميركي، وقد تتحرك الأوقية إلى 2100 دولار عاجلاً وليس آجلاً.
صعود المعادن النفيسة
كان الصعود حليف المعادن النفيسة الأخرى، إذ ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 25.67 دولار للأوقية، كما صعد كل من البلاتين 0.5 في المئة إلى 1064.03 دولار والبلاديوم 1.5 في المئة إلى 1513.11 دولار.
في مكان وقطاع آخرين، كان شبح الأزمة المصرفية الأميركية محركاً لقرارات المستثمرين، وهذه المرة في اليابان، إذ أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، وباع المستثمرون الأسهم مع ارتفاع الين مقابل الدولار واستمرار المخاوف بشأن القطاع المصرفي الأميركي.
وهبط المؤشر "نيكاي" 0.71 في المئة إلى 28949.88 نقطة ليغلق دون مستوى 29 ألفاً للمرة الأولى منذ 28 أبريل (نيسان).
إغلاق السوق اليابانية على تراجع، جاء لأسباب تتعلق بقوة الين، كما يوضح المدير العام لقسم الأبحاث في "شيباجين لإدارة الأصول" جون موريتا، لكن في المقابل، كانت معنويات المستثمرين ضعيفة وسط مخاوف متواصلة بشأن انهيار بنك آخر في الولايات المتحدة كما يقول، وهو ما كفل للمؤشر "داو جونز" الإغلاق عند مستوى منخفض يوم الجمعة مقارنة ببداية العطلة في اليابان.
وارتفع الين مقابل الدولار الأسبوع الماضي بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) إلى وقف دورة التشديد النقدي.
وهوى سهم "فاست ريتيلنج" مالكة العلامة التجارية "يونيكلو" 3.13 في المئة ليصبح أكبر الخاسرين على المؤشر "نيكي" وهبط سهم "سوفت بنك غروب" المستثمر في مجال التكنولوجيا 0.97 في المئة، فيما صعد سهم "إيتوتشو" 1.35 في المئة، وتراجع سهم "ماروبيني" خلال الجلسة بعد انخفاض في توقعات أرباح العام بأكمله، لكنه تعافى لاحقاً ليرتفع 0.1 في المئة.