ملخص
هل تعني إقالة علي شمخاني من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في غيران إزالة الجيل المؤسس للحرس الثوري من الواجهة لإبراز شخصيات الجيل التالي؟
أثارت إقالة علي شمخاني من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران كثيراً من التساؤلات حول دلالاتها، وما إن كانت جاءت نتيجة لصراعات داخل النظام؟ وحول الهدف من تعيينه مستشاراً سياسياً للمرشد الأعلى؟
الكاتب والصحافي اللبناني حسن فحص يجيب عن تلك التساؤلات، موضحاً أن الإقالة جاءت نتيجة صراع داخل الكتلة المسيطرة على النظام في البلاد، باعتبار أن شمخاني من آخر الجيل المؤسس للحرس الثوري الذي لا يزال يلعب دوراً مفصلياً في صنع القرار.
وذلك، بحسب فحص، في سياق مساعي المؤسسة العسكرية للتحكم بمفاصل القرار الاستراتيجي المستقبلي لإيران، حيث كان لا بد من أن تزيح هذا الجيل بالكامل، وتضع في الواجهة الشخصيات التي تنتمي للجيل التالي الذي ينسجم مع الرؤية التي تبلورت بعد عام 2010.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول فحص: "لكن هذا لا يعني أن هناك تراجعاً أو خللاً في ما قدمه الرجل من إنجازات، تحديداً على صعيد الاتفاق مع السعودية، والانفتاح الذي قاده على دول الخليج والعراق وأكثر من ملف... وإن جميع المهام التي قام بها شمخاني كانت تنفيذاً لسياسات قيادة النظام وليست سياسات خاصة به".
من جهة أخرى يؤكد فحص أن تعويض المرشد لشمخاني بأن عينه عضواً بمجلس تشخيص مصلحة النظام ومستشاراً سياسياً له، هي محاولة لعدم السماح بعزله نهائياً من الواجهة، وتعزز قراءتنا هذه حول الإقالة.
أخيراً، يرى فحص أن شمخاني ممكن أن يسهم أيضاً في رسم السياسات الإيرانية الاستراتيجية من خلال موقعه الجديد كمستشار سياسي، ذلك لأنه في مكتب المرشد، هناك مكتب للأمن القومي مواز للمجلس الأعلى للأمن القومي.