Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 4000 قتيل حصيلة حرب لبنان وبلينكن: وقف إطلاق النار صامد

خروقات متواصلة للهدنة والجيش يعلن الحاجة إلى جنود مدربين

رجل يقف في موقع متضرر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 4 ديسمبر 2024 (رويترز)

ملخص

منذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصاً الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الأربعاء، أن 4047 شخصاً على الأقل قتلوا في لبنان، وجرح 16638 آخرون، خلال أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، غالبيتهم بعد اشتداد النزاع بدءاً من سبتمبر (أيلول). وأوضح الوزير الأبيض أن من بين الضحايا 790 امرأة و316 طفلاً.

إطلاق النار صامد

في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع لحلف شمال الأطلسي إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية صامد. وأضاف أن أي انتهاكات للاتفاق يعلن عنها يتم التعامل معها من خلال آلية مخصصة لذلك.

الهدنة

وعلى رغم سريان هدنة هشة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أسبوع، قتل شخص أمس، جراء ضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أوردت وزارة الصحة. 

وتبادل الطرفان أول من أمس الإثنين، القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الساري منذ فجر الأربعاء الماضي. وقتل 11 لبنانياً الإثنين جراء الغارات الإسرائيلية، في تصعيد سارعت واشنطن إلى التقليل من خطورته.

وأفادت وزارة الصحة أمس، عن مقتل شخص بضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شبعا الحدودية، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه راع من البلدة.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي رداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية أنه شن "ضربة الثلاثاء ضد إرهابي كان يشكل تهديداً على الجنود الإسرائيليين" في جنوب لبنان.

ويسري منذ فجر الأربعاء الماضي، وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل وضع حداً لنزاع بدأ قبل أكثر من عام بين الطرفين.

ومنذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصاً الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

وأعلن "حزب الله" الإثنين الماضي أنه نفذ "رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً" مستهدفاً موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة حدودية تحتلها إسرائيل، "على إثر الخروقات المتكررة" للهدنة.

 

وقف إطلاق النار "لا يزال صامداً"

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب "بانتهاك خطر" للهدنة، وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم "مخربين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لـ(حزب الله) في أنحاء لبنان".

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الثلاثاء، بالتوغل "أعمق" داخل لبنان وعدم التمييز بينه وبين "حزب الله"، إذا انهار وقف إطلاق النار.

وأعربت واشنطن من جهتها عن اعتقادها أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً في لبنان، وأنها تنظر في انتهاكات محتملة له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوفدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى بيروت الجنرال جاسبر جفيرز، وهو الرئيس المشارك للجنة التي يتعين عليها تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار.

وقال قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أرولدو لاثارو بعد استقباله جفيرز أمس في مقر القوة في الناقورة، إن جنود البعثة على "أهبة الاستعداد لدعم أي اتفاقية أو آلية لإنهاء العنف عبر الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

تطويع جنود

وتضم لجنة مراقبة الهدنة ممثلين للبنان وإسرائيل واليونيفيل، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا التي يتعين أن يصل ممثلها إلى بيروت هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.

 

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوماً يسحب خلالها "حزب الله" قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان، على أن ينتشر الجيش اللبناني.

وأعلنت قيادة الجيش أمس الثلاثاء، عن حاجتها إلى تطويع جنود، في خطوة قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنها تندرج في "سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عدد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".

وتسعى السلطات في مرحلة أولى إلى تطويع 1500 جندي من إجمالي 6 آلاف تعتزم إرسالهم إلى جنوب لبنان.

إسرائيل تهدد بتوسيع الحرب

وهددت إسرائيل أمس، باستئناف الحرب في لبنان إذا انهارت الهدنة مع "حزب الله"، وقالت إن هجماتها هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها، وذلك بعد أكثر الأيام دموية منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وفي أقوى تهديد لها منذ الاتفاق على الهدنة لإنهاء 14 شهراً من الحرب مع "حزب الله"، قالت إسرائيل، إنها ستُحمل لبنان المسؤولية عن عدم نزع سلاح الجماعة التي اتهمتها بانتهاك وقف إطلاق النار.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، "إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى". وأضاف خلال زيارة إلى الحدود الشمالية "إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن ’حزب الله’... فهذا الأمر لن يستمر".

المزيد من متابعات