ملخص
قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي إن أحد أفرادها لقي حتفه وأصيب ثمانية آخرون إصابات بالغة، عندما تعرضت دوريتهم لهجوم بعبوة ناسفة شمال البلاد قبل فتح النار عليهم.
قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي (مينوسما) إن أحد أفرادها لقي حتفه وأصيب ثمانية آخرون إصابات بالغة اليوم الجمعة، عندما تعرضت دوريتهم لهجوم شمال البلاد.
ووقعت الحادثة بالقرب من بلدة بير في منطقة تمبكتو التي أصبحت معقلاً للمتشددين على مدى العقد الماضي.
وقالت البعثة عبر حسابها على موقع "تويتر" إن "الدورية تعرضت أولاً لهجوم بعبوة ناسفة قبل أن يتعرض أفرادها للهجوم المباشر بالرصاص"، ولم تحدد المتورطين في الهجوم، لكنها قالت إنه "هجوم معقد".
وأوضح مسؤول أممي أن الجنود المذكورين ينتمون إلى كتيبة بوركينا فاسو.
وأصدرت البعثة بياناً قالت فيه إن رئيس (مينوسما)، "يدين بشدة هذا العمل الجبان ضد دوريتنا"، لافتاً إلى أن "هذه الخسارة المأسوية تذكير وحشي بالأخطار التي يواجهها جنودنا لحفظ السلام في وقت يعملون فيه من دون كلل لجلب الاستقرار والسلام للشعب المالي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق نددت وزارة الخارجية الفرنسية بالهجوم، وقالت في بيان إن "فرنسا تأسف لازدياد الهجمات على قوة (مينوسما) في مالي، ولتقييد حرية حركتها"، وكررت إشادتها بـ"دور جنود حفظ السلام الذين يجازفون بحياتهم لحماية السكان"، مطالبة بالكشف عن هوية المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم.
ويشن متشددون إسلاميون بعضهم على صلة بتنظيمي القاعدة و"داعش" تمرداً شمال مالي منذ 2012، بينما يستشري العنف في جميع أنحاء منطقة الساحل على رغم تدخل قوى عسكرية دولية لمساعدة القوات المحلية في القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن الأعمال القتالية تسببت في مقتل آلاف وتشريد أكثر من 6 ملايين شخص.
وقتل 303 على الأقل من أفراد بعثة حفظ السلام التي تسمى اختصاراً بالفرنسية (مينوسما) في أعمال عدائية في مالي منذ بدء مهماتها في البلاد 2013، مما يجعلها في صدارة مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم من حيث عدد القتلى في صفوفها.