Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استئناف مشاورات تبادل أسرى حرب اليمن في الأردن

يتوقع أن يسهم إغلاق هذا الملف في بناء الثقة بين أطراف الصراع والتوصل إلى اتفاق نهائي

شهدت العاصمة الأردنية عمان انطلاق المشاورات الجديدة الخاصة بالكشف عن المختطفين والأسرى المخفيين قسراً (OSESGY)

ملخص

يتوقع أن يسهم إغلاق هذا الملف في بناء الثقة بين أطراف الصراع والتوصل إلى اتفاق نهائي

أعلن المتحدث باسم فريق المختطفين والمخفيين في الحكومة اليمنية وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، اليوم الأحد عن نجاح المشاورات الجارية مع وفد الحوثيين بعد موافقة الأخيرين على تبادل السياسي المشمول بالقرار 2226 محمد قحطان في المشاورات التي جرت اليوم في العاصمة الأردنية عمان برعاية مكتب المبعوث الأممي ولجنة الصليب الأحمر الدولية.

وقال فضائل إن "جولة المشاورات انتهت بإيجابية بعد موافقة وفد الحوثيين على تبادل محمد قحطان في أي عمليه تبادل مقبلة".

وذكر أن هناك مقترحات طرحت سيتم رفعها من كل طرف لقيادته للموافقة عليها والعودة بعد عيد الأضحى لجولة جديدة من المفاوضات، في إشارة إلى مساعي الإفراج عن بقية الأسرى لدى الطرفين.

الكل مقابل الكل

فضائل قال إن الفريق الحكومي تعامل بمسؤولية والتزام كبير وجدية كاملة وحرص على إطلاق الكل مقابل الكل وفقاً لتوجيهات قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية ولن يحتفظ بأي جهد يؤدي إلى إنهاء معاناة ذوي المختطفين وعودة كل المحتجزين في السجون لأسرهم في أقرب فرصة ممكنة.

ولفت إلى أن ملف الأسرى ملف إنساني بحت مهم للبناء عليه في أي عملية سياسية مقبلة، لذا فإن الطرفين كانا حريصين كل الحرص على الوصول إلى نتائج إيجابية.

الملف الإنساني

وينظر إلى الملف الإنساني في اليمن باعتباره المدخل الموضوعي الذي سيهيئ الظروف للدخول في مشاورات سياسية يؤمل معها اليمنيون التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب ومأساتها، ولهذا يحظى ملف الأسرى بين الطرفين بأهمية خاصة، فعلاوة على كونه أولوية إنسانية فهو عامل رئيس يتوقع أن يسهم إغلاقه في بناء الثقة بين أطراف الحرب تسبق التوصل إلى صيغة اتفاق تضع حداً للصراع الدامي الذي طال أمده، كما يشعل شمعة أمل في منازل مئات العائلات اليمنية التي أظلمت بغياب أبنائها في دهاليز الصراع والابتزاز السياسي الذي تمارسه بعض الأطراف التي تنتهج العنف وسيلة لفرض واقع جديد في مشهد التاريخ اليمني.

عمان أمل جديد

ولفت رئيس الوفد الحكومي يحيى كزمان إلى أن الاجتماع الذي عقد في عمّان يضم "مكتب المبعوث الأممي وبعثة الصليب الأحمر الدولي ووفد الحكومة الشرعية والتحالف وممثلين عن ميليشيات الحوثي". ويضم الوفد الحكومي خمسة ممثلين، ومثلهم من الميليشيات الحوثية.

وأشار كزمان في تغريدة له على "تويتر" إلى أن هذه المشاورات ستبحث "ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً". 

وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط جيسيكا موسان لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللجنة تحضر إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعًا في عمّان بين طرفَي النزاع في اليمن، "لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية".

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم الكشف عن اسمه، أن محادثات عمّان لا تتمحور حول أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، إنما تهدف إلى "تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية".

الأولوية لقحطان

ومرت خطوات المشاورات في شأن الأسرى بتوقفات عدة بسبب الاشتراطات المسبقة التي يضعها الوفدان قبل استئناف المحادثات، ومنها اتهام الشرعية للحوثيين بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاقات السابقة في شأن عملية التبادل القائمة وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل، بمن فيهم السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان الذي تحتجزه الميليشيات منذ انقلابها في عام 2014، ولهذا قال عضو الوفد الحكومي ماجد فضائل "نأمل أن تكون هذه المشاورات ناجحة، وأن يتم الإفراج عن كل الأسرى والمختطفين والمخفيين على أساس وقاعدة الكل مقابل الكل وعلى رأسهم السياسي الأستاذ محمد قحطان".

وأوضح "جئنا لهذه الجولة ولدينا توجيهات واضحة من قيادتنا السياسية للتعامل مع هذا الملف الإنساني بمسؤولية والتزام كامل والمضي قدماً للإفراج عن الجميع على أساس الكل مقابل الكل، وعلى رأسهم السياسي الأستاذ محمد قحطان". لكنه فيما بعد أكد أنه لا جديد في مباحثات عمّان التي ستنتهي مساء اليوم الأحد، مضيفا "ليس هناك أي تقدم لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وما زلنا ندور في مكاننا".

وسبق ذلك التأكيد الحكومي الصادر على لسان رئيس اللجنة الإشرافية المكلفة التفاوض الميليشيات هادي هيج الذي قال إن الجانب الحكومي "لن يقبل بنتائج أي مشاورات أو مفاوضات قبل أن يكون السياسي قحطان حراً طليقاً بكامل حريته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشهد اليمن منذ عام 2014 حرباً دامية بين القوات الحكومية الشرعية وجماعة الحوثي سقط خلالها آلاف من الجانبين بين قتيل وجريح، كما تعرض مئات من اليمنيين للاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري خلال سنوات الحرب الماضية معظمهم مدنيون اختطفهم الحوثيون، بحسب تقارير حقوقية.

جاهزون للتنفيذ

ولم يدل وفد الميليشيات المفاوض بأي تصريحات حول الاجتماعات وما توصلت إليه، ولكنها أعلنت في وقت سابق، جاهزيتها لتنفيذ زيارات متبادلة للأسرى في سجونها ولدى الحكومة اليمنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن مسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبدالقادر المرتضى، بعد لقائه في صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وقال المرتضى "التقينا اليوم الممثل الأممي ونائبه (معين شريم)، وناقشنا سبل التقدم في ملف الأسرى". وأضاف "أبلغناهم جاهزيتنا الكاملة لتنفيذ الزيارات المتبادلة للأسرى"، التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة اليمنية في وقت سابق، مشدداً على "أهمية تنفيذ هذه الزيارات".

وفي 16 أبريل الماضي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزاً في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير