حذّرت مجموعة "بي إس إيه" الفرنسية المالكة لشركة "فوكسهول" من أنها تنوي نقل إنتاجها من مصنعها في "إليسمير بورت" في المملكة المتحدة في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، الأمر الذي سيجعل المعمل غير مربح.
وقال كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لـ"بي إس إيه" لصناعة السيارات والدراجات النارية إن الشركة حدّدت مصنعاً "بديلاً" في أوروبا لتصنيع سيارات "أسترا" في المستقبل ستنتقل إليه "إذا كانت الظروف غير مُرضية".
يُشار إلى أن تافاريس أطلق تحذيره بعدما عيّن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الجديد الفريق المكلّف بإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وقال الرئيس التنفيذي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنهم "بحاجة إلى معرفة ما سيحمله أكتوبر (تشرين الأول) بشأن بريكست. بالنسبة إلينا الأمر بسيط، كل ما يلزمنا رؤية واضحة في ما يتعلق بالرسوم الجمركية".
وكانت مجموعة "بي إس إيه" قد أعربت سابقاً عن أن ترددها بشأن مستقبل مَصنَعيها في بريطانيا، ذلك بسبب ضبابية شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
كذلك ذكرت "بي إس إيه" الشهر الماضي إن الجيل المقبل من سيارات "أسترا" سيُصنّع في كل من روسيلشم في ألمانيا و"إليسمير بورت" في مقاطعة تشيشير في شمال غربي إنكلترا من عام 2021، ولكنها حذرت من أن ذلك القرار "مشروط" بـ"بريكست" باتفاق مرضٍ يحمي هذه الصناعة.
إلا أن الشركة المصنّعة للسيارات ذهبت حالياً إلى أبعد من ذلك عبر الإعلان بأنها قد تترحل عن "إليسمير بورت"، وهي الخطوة التي ستكتب نهاية المعمل هناك.
في هذا السياق، قال تافاريس صراحةً إنه يفضل أن تُصنَّع السيارت في "إليسمير بورت"، لكن "إذا كانت الظروف سيئة وأخفقنا في جعل المصنع مربحا، فيجب أن أحمي بقية الشركة، من ثم سننقل المصنع إلى بلد آخر، علماً أن البديل موجود".
وفي وقت سابق على ذلك الإعلان حذّرت "جمعية مصنِّعي وتجار السيارات" في المملكة المتحدة يوم الجمعة الماضي، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق يشكِّل "تهديداً وجودياً" لهذه الصناعة.
جدير بالذكر أن "فوكسهول"، التي كانت مملوكة لشركة "جنرال موتورز" الأميركية لصناعة السيارات قبل أن تشتريها مجموعة "بي إس إيه" في عام 2017، أطلقت حملة إعلانية لـسيارة "أسترا" العام الماضي واصفةً طرازها الأكثر مبيعاً بـ"البريطاني الحقيقي"، على اعتبار أنها صُنعت في "إليسمير بورت" طوال أكثر من 40 عاماً.
يبقى أن أكثر من 1000 موظف ما زالو يعملون في مصنع مقاطعة تشيشير على الرغم من وقف 650 وظيفة منذ العام الماضي.
© The Independent