Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عملية قبرص جزء من المباراة المفتوحة بين إسرائيل وإيران

طهران تريد الرد على الاغتيالات ونتنياهو يعتبر إحباطها إنجازاً ويهدد بملاحقة "الحرس الثوري"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ ف ب)

ملخص

لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كثير من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات في مختلف دول العالم

في حين التزمت إسرائيل الصمت على مدى ساعات طويلة بعد الإعلان عن إحباط عملية في قبرص استهدفت سياحاً إسرائيليين ورجال أعمال موجودين في ليماسول، أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بياناً، مساء أمس الأحد، أشاد فيه بالنشاطات الاستخباراتية التي بذلها جهاز "الموساد" والاستخبارات القبرصية والأميركية لمنع عملية تستهدف يهوداً.

وفي البيان هدد نتنياهو بأن إسرائيل ستلاحق "كل شبكات الإرهاب الفاعلة ضدها وتهدد مواطنيها في كل مكان في العالم"، ولمح إلى أن تل أبيب لن تتردد في العمل حتى داخل إيران إذا ما شكلت الأخيرة أي خطر عليها، قائلاً "لإسرائيل كثير من الأساليب والطرق لحماية اليهود والإسرائيليين، وستواصل العمل  للقضاء على الإرهاب الإيراني أينما رفع رأسه، بما في ذلك داخل الأراضي الإيرانية التي تعتبر المركز الرئيس لنشر الإرهاب في العالم".

تهديد ووعيد

تهديدات نتنياهو جاءت في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية عن أن المخطط المركزي للعملية حاول قبل شهرين تنفيذ هجوم ضد إسرائيليين، لكن تم إحباطه قبل خروجه إلى حيز التنفيذ من دون إمكان اعتقاله، وأن العملية الأخيرة التي تم التخطيط لتنفيذها في ليماسول، وقبل كشف الشبكة التي خططت لتنفيذها هرب المخطط من قبرص تاركاً خلفه معدات وبعض وثائق ساعدت في الوصول إلى بقية عناصر الشبكة، مما أسهم في اعتقالهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتخصص في الشأن العسكري أور هيلر إن مخططي العملية وصلوا قبل أشهر عبر طائرة من روسيا وخططوا لتنفيذ العملية بالتركيز على منتجعات سياحية يقصدها مئات الإسرائيليين، إضافة إلى كنيس يهودي ورجال أعمال، مضيفاً "في شهر مارس (آذار) الماضي اعتقلت أجهزة الاستخبارات اليونانية سبعة باكستانيين تم إرسالهم من قبل إيران وخططوا لتنفيذ عملية في مطعم إسرائيلي باليونان وكنيس يهودي في أثينا".

وتابع "في الصيف الماضي وبالتنسيق بين الموساد وجهاز مكافحة الإرهاب الإسرائيلي تم إحباط عملية خطرة في الدقيقة الـ90 بإسطنبول، تدعي تل أبيب أنه تم التخطيط لها من قبل إيران".

وقال الرئيس السابق لجهاز "الموساد" داني ياتوم إن هناك كثيراً من التهديدات ضد إسرائيليين في دول مختلفة، وهناك حاجة إلى الحذر الشديد"، مضيفاً "لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إنذارات عدة حول التخطيط لتنفيذ عمليات في مختلف دول العالم، وهو أمر يتطلب متابعة واطلاعاً من كثب".

معلومات استخباراتية

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية أن السلطات القبرصية تلقت معلومات حول مخطط للحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وسياح في قبرص من قبل جهاز "الموساد" الإسرائيلي والولايات المتحدة أيضاً، فاتخذت إجراءات منسقة بين الأطراف الثلاثة حالت دون خروج العملية إلى حيز التنفيذ.

وفي حين ادعت المصادر الإسرائيلية أن جوانب عدة من التخطيط للعملية والمستهدفين ستبقى قيد السرية، فإن النشاطات التي قامت بها أجهزة الاستخبارات القبرصية مدعومة بمعلومات وتفاصيل من "الموساد" والاستخبارات الأميركية ساعدت في التوصل إلى الخلية التي خططت للعملية التي يقدر بأنها ستكون خطرة وكبيرة في حال خرجت إلى حيز التنفيذ.

من جانبها، أحجمت قبرص عن التعليق عما إذا كان قد تم إحباط هجوم. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس لدى سؤاله عن البيان الإسرائيلي "لا نعلق على أمور تتعلق بالأمن القومي"، وفقاً لوكالة "رويترز".

حيطة وحذر

ويقول المتخصص في الشأن العسكري إيال عليما إن التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الثلاثة منع خروج هذه العملية إلى حيز التنفيذ، بحيث كثفت الجهات الثلاث نشاطاتها خلال الأسابيع الأخيرة، وقامت بملاحقة ومراقبة عناصرها بشكل مكثف.

ويرى عليما أن التخطيط لهذه العملية من قبل الحرس الثوري الإيراني يأتي ضمن الحساب الذي ما زال مفتوحاً بين طهران وتل أبيب في أعقاب عمليات اغتيال عدة لإيرانيين.

ووفق ما ورد من معلومات في إسرائيل فإن مخططي العملية كانوا جزءاً من شبكة إيرانية تعمل شمال قبرص الخاضعة للسيطرة التركية، وأرسلوا نشطاء من هناك إلى قبرص اليونانية.

تنسيق دائم

وسبق أن صرح أكثر من مسؤول أمني وعسكري إسرائيلي، وكذلك نتنياهو خلال مشاركته في آخر مناورة عسكرية، بأن إسرائيل وصلت وتصل إلى كل مكان فيه شبكات أعداء تهدد أمنها، بما في ذلك إيران، مشيراً إلى أن التنسيق الاستخباراتي بين مختلف الدول يستوجب أن تبقى بعض المعلومات السرية.

واعتبر الإسرائيليون "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الأكثر تهديداً على أمنهم في الخارج، وفي سياق الحديث عن إحباط العملية في قبرص شددوا على التشابه بين هذه العملية وتلك التي خطط لها الفيلق لتنفيذها في اليونان قبل عامين.

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة