يراقب العلماء نجماً قريباً من مجرتنا في نهاية حياته لاشتباههم في أن انفجاره النجمي ربما يقودنا إلى تلقي رسائل من كائنات فضائية.
المستعر الأكبر من النوع الثاني (type II supernova) SN2023ixf الذي يمثل نهاية حياة النجم الهائل، هو أقرب انفجار للأرض من هذا القبيل الذي يتم العثور عليه منذ أكثر من عقد. وتم اكتشاف النجم الشهر الماضي من قبل عالم الفلك الياباني كويتشي إيتاغاكي، إذ تم العثور عليه على طول إحدى الأذرع الحلزونية لمجرة دولاب الهواء على بعد حوالى 21 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وتقوم المراصد في جميع أنحاء العالم بالفعل بدراسة المستعر الأكبر لمعرفة كيفية تطور طيفه بمرور الوقت لمساعدة علماء الفلك في فهم فيزياء مثل هذه الانفجارات بشكل أفضل.
وفي دراسة جديدة لم تُراجع من قبل الاختصاصيين بعد، يقترح العلماء أن الكائنات الفضائية، إن وجدت، ربما تستخدم أيضاً النجم المتفجر كفرصة لإرسال رسالة إلى الحضارات الأخرى.
ووضع الباحثون سابقاً نظرية حول أساس استخدام الأحداث الكونية المهمة مثل المستعرات الكبرى في البحث عن إشارات من عوامل خارج كوكب الأرض. يعتمد هذا على فكرة أن الأحداث غير العادية مثل انفجار نجم ضخم ستثير انتباه البشر وربما ترسل حضارة فضائية تسعى إلى الاتصال بالأرض إشارات منسقة في اتجاه المستعر الأكبر على أمل أن يلتقط البشر إشاراتهم أيضاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يشتبه علماء الفلك، بمن فيهم علماء من جامعة واشنطن في الولايات المتحدة، في أن المستعر الأكبر المكتشف أخيراً 2023ixf (أقرب مستعر أعظم من النوع الثاني منذ أكثر من عقد) يمكن أن يكون بمثابة حدث مرجعي مهم في هذا الصدد.
وحددوا الآن منطقة إهليجية من الفضاء تسمى "سيتي" SETI وهي منطقة إهليجية حول المستعر الأكبر، بحيث ستوفر هذه المنطقة للفضائيين الذين يعيشون على كواكب يحتمل أن تكون صالحة للعيش رؤية واضحة لكل من المستعر الأكبر والأرض.
وجد الباحثون حوالى 100 نجم في هذه المنطقة يمكن رؤيتها من الأرض والتي قد تنقل رسائل عندما نشاهد النجم يخرج في انفجار.
وكتب العلماء في الدراسة "وجدنا أن أكثر من 100 نجم داخل 100 قطعة قريبة بالفعل من تقاطع "سيتي الإهليجي" SETI Ellipsoid، مما يوفر أهدافاً عدة للمراقبة في الوقت الفعلي ضمن ما يقرب من ثلاث درجات من SN2023ixf".
يبدأ العلماء حملة لمراقبة إشارات هذه النجوم المستهدفة باستخدام مصفوفة تلسكوب ألين في سان فرانسيسكو وتلسكوب غرين بانك في ولاية فرجينيا الغربية على أمل التقاط اتصالات غريبة محتملة.
وتحدث مثل هذه الانفجارات النجمية فقط في النجوم التي تزيد كتلتها على ثمانية أضعاف كتلة الشمس ويمكن أن تشرق لأشهر عدة، مما يوفر نافذة زمنية كبيرة لحضارة غريبة حريصة على التواصل مع الأرض.
وكتب العلماء في الدراسة "نعتزم إعادة استعراض الإهليجي مرة واحدة في الشهر خلال الأشهر القليلة المقبلة مع دخول نجوم جديدة إلى النموذج، ونحن منفتحون على مزامنة ملاحظاتنا".
© The Independent