ملخص
زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكين في يونيو (حزيران) عندما أبلغه الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن الصين مستعدة للمساعدة في إحياء محادثات السلام.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه تلقى دعوة لزيارة الصين، مؤكداً في الإعلان نفسه أن الولايات المتحدة لا تزال الحليف الرئيس لإسرائيل.
وذكر البيان الصادر من مكتب نتنياهو أن إسرائيل أخطرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالزيارة المتوقعة قبل شهر. وتراقب واشنطن من كثب علاقات إسرائيل التجارية مع العملاق الآسيوي الذي ينافسها.
واتفقت الصين والولايات المتحدة هذا الشهر على تهدئة التوتر الشديد بينهما حتى لا يتحول إلى صراع، لكنهما فشلتا في تحقيق أي تقدم كبير خلال زيارة نادرة إلى الصين قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكين في يونيو (حزيران) عندما أبلغه الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن الصين مستعدة للمساعدة في إحياء محادثات السلام مع إسرائيل بعد توقف المفاوضات التي تجري بوساطة أميركية منذ عام 2014.
وتسعى بكين إلى إعادة دفع نفسها إلى الواجهة مجدداً في الشرق الأوسط، بخاصة أن المعطيات والظروف الدولية تسمح لها بالتحرك في هذا الاتجاه، فالجانب الأميركي عازف عن التدخل والانخراط، ليس فقط في الملف الفلسطيني - الإسرائيلي، وإنما أيضاً في الإقليم بصورة عامة، وليست لديه رؤية مجددة في هذا المضمار، إذ اكتفى بتأمين وجوده في المناطق والبؤر التي ترى الاستراتيجية الأميركية المعلنة من الرئيس جو بايدن في أغسطس (آب) من العام الماضي، أنها مهمة ولها الأولوية والسبق في التعامل.
تبدو الفرصة متاحة أمام الرئيس محمود عباس للبحث عن شريك وطرف دولي للتحرك في ظل غياب الوسيط الأميركي وعدم مقدرته وعزوفه عن التحرك مع تجمد المشهد الحالي، وعلى رغم لقاءات المسؤولين الفلسطينيين ونظرائهم الأميركيين من المستويين السياسي والأمني، فإن الإدارة الأميركية ركزت على استمرار التنسيق الأمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتباره مطلباً مهماً ومطروحاً من الحكومة الإسرائيلية.
لهذا فإن الجانب الفلسطيني يتحرك تجاه الصين بعد أن تيقن من أن الإدارة الأميركية تفتقد الإرادة والعزيمة للتعامل أو الضغط على الجانب الإسرائيلي بدليل عدم توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، على عكس ما كان يجري بعد إعادة انتخاب أي رئيس حكومة لإسرائيل. وفضلت واشنطن أن توجه الدعوة للرئيس الإسرائيلي هرتسوغ كي تبقي على شعرة معاوية مع الحكومة الإسرائيلية التي أبدت تحفظات على تشكيلها وطلبت عدم تولي وزراء بالاسم.