Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 58 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:58
00:58
 

تقدم طفيف لأوكرانيا وزيلينسكي يقر بصعوبة الوضع

روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم المعين من قبلها

ملخص

بالتزامن مع تلقي بوتين دعوة لزيارة كوبا، جهاز الأمن الاتحادي الروسي يعلن إحباط محاولة لاغتيال حاكم منطقة شبه جزيرة القرم

أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أن قواتها استعادت المزيد من الأراضي على الجبهتين الشرقية والجنوبية الأسبوع الماضي وهو ما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه تقدم في أسبوع "صعب" في الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية.
وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع، إن القوات الأوكرانية استعادت 37.4 كيلومتر مربع من الأراضي في قتال عنيف خلال أسبوع حتى الآن. وأضافت أن قوات كييف تقدمت في اتجاه باخموت شرق أوكرانيا، وأن القوات الروسية تهاجم في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ومارينكا في منطقة دونيتسك.
وصرحت ماليار أن أوكرانيا استعادت تسعة كيلومترات مربعة في الأسبوع المنصرم بمحاذاة الجبهة الشرقية "نتيجة لتحسن الموقف العملياتي (التكتيكي) واصطفاف خط الجبهة".
وذكرت ماليار أنه في الجنوب، استعادت أوكرانيا 28.4 كيلومتر من الأراضي ليرتفع إجمالي المساحة التي استعادتها بمحاذاة تلك الجبهة إلى 158.4 كيلومتر.
وقال زيلينسكي اليوم الاثنين "كان الأسبوع الماضي صعباً على الخطوط الأمامية. لكننا نحرز تقدماً". وأضاف "نتقدم خطوة بخطوة. أشكر كل من يدافعون عن أوكرانيا، وكل من يقودون هذه الحرب من أجل انتصار أوكرانيا".
وفي مطلع الأسبوع، قالت روسيا إن قواتها دحرت هجمات أوكرانية بالقرب من القرى المحيطة بباخموت وفي مناطق أبعد جنوباً، لا سيما بالقرب من بلدة فوليدار الواقعة على قمة تل. وجاء في تقارير أيضاً أن القوات الروسية حققت نجاحاً في احتواء القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الاثنين إن التمرد القصير الذي شنه مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الشهر الماضي لم يؤثر على "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وأضاف أمام اجتماع بالوزارة "التحريض لم يؤثر على أعمال وحدات الجيش (المشاركة في العملية)".

إحباط محاولة اغتيال

أعلن جهاز الأمن الاتحاد الروسي، اليوم الإثنين، عن إحباط محاولة لاغتيال حاكم منطقة شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف المعين من قبل موسكو.

وقال الجهاز إنه اعتقل رجلاً روسياً استأجرته ودربته أجهزة الأمن الأوكرانية لقتل أكسيونوف بتفجير سيارته، وفقاً لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

من ناحية أخرى، تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة لزيارة جزيرة كوبا، الخاضعة للحكم الشيوعي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن استعدادات الزيارة.

وقال السفير الروسي لدى كوبا فيكتور كورونيلي إن بوتين "تلقى دعوة لكنني لا أعرف كيف ستسير خططه... زار رئيس كوبا موسكو في وقت ليس ببعيد، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، لذلك لم يمر وقت كبير".

وعززت كوبا وروسيا، وهما حليفتان سياسيتان منذ وقت طويل وتخضعان لعقوبات أميركية، العلاقات الاقتصادية من خلال تسهيل التجارة والاستثمار للتحايل على تلك القيود.

وذكر كورونيلي أن كوبا استقبلت 66 ألف سائح من روسيا حتى الآن هذا العام، مضيفاً أن استئناف الخطوط الجوية الروسية (إيروفلوت) للرحلات المنتظمة إلى كوبا سيعني على الأرجح زيارة 100 ألف سائح روسي الجزيرة في عام 2023.

وعندما التقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل نظيره الروسي بوتين في عام 2022، نقل إليه تحية شخصية من الزعيم الكوبي السابق راؤول كاسترو وأدان العقوبات الغربية على روسيا.

وقال كانيل لبوتين، بحسب نص من الكرملين "أود أن أقول مجدداً إن بإمكان روسيا الاعتماد دائماً على كوبا، مع خالص تمنياتنا".

استبعاد تعبئة جديدة

بدوره، استبعد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، إعلان بلاده حملة تعبئة جديدة لتعويض أفراد مجموعة "فاغنر" الذين تركوا ميدان القتال في أوكرانيا، بعد التمرد المسلح لقائدهم يفغيني بريغوجين.

وقال البرلماني في مجلس الدوما أندري كارتابولوف إن "رئيس روسيا الاتحادية (فلاديمير بوتين) أكد بوضوح، بشكل مفهوم ومحدد، أن حملة تعبئة جديدة لن تحصل"، بحسب ما أوردت وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف كارتابولوف، وهو مسؤول عسكري سابق، "لا يوجد أي داع للتعبئة اليوم وفي المستقبل القريب"، مشيراً إلى "عدم وجود أي خشية على الإطلاق من انخفاض القدرة القتالية" البشرية في المديين المتوسط والبعيد.

واعتبر أن موسكو لديها ما يكفي من عدد لتعويض غياب مقاتلي "فاغنر"، موضحاً أنه "خلال التمرد (الفاشل)، لم يكن ثمة أي موظف في مجموعة فاغنر في الخط الأمامي، كانوا جميعهم في المعسكرات".

وأعلن بريغوجين تمرداً على القيادة العسكرية في يونيو (حزيران) الماضي، وسيطر عناصر مجموعته على مقار للجيش في جنوب البلاد قبل التقدم نحو موسكو، لكن التمرد انتهى في غضون 24 ساعة بعد وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وإثر وساطة بيلاروس غادر بريغوجين إلى مينسك في مقابل وقف الملاحقات الروسية في حق عناصره، ووضعهم أمام خيار مغادرة البلاد أو الالتحاق بالجيش أو إلقاء السلاح والعودة إلى حياتهم المدنية.

بريغوجين تمسك بدوره بأن تمرده لم يكن يهدف إلى إسقاط القيادة، بل الحيلولة دون تفكيك "فاغنر" على يد هيئة الأركان الروسية التي يتهمها بعدم الأهلية العسكرية في حرب أوكرانيا.

وفي 13 يونيو الماضي، أي قبل أيام من التمرد المسلح، قال بوتين إن القرار في شأن التعبئة يتم اتخاذه "بحسب الأهداف التي نحددها، لكن لا حاجة إلى ذلك حالياً"، وفق الموقع الإلكتروني للكرملين.

كانت روسيا أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اكتمال استدعاء قوات من الاحتياط للقتال في أوكرانيا، إذ جندت مئات الآلاف في غضون شهر واحد ذهب أكثر من ربعهم إلى ميدان القتال.

وأنهى إعلان 2022 عملية تعبئة أثارت الانقسام في البلاد، وهي الأولى في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، ودفعت عشرات الآلاف من الشبان المستهدفين بالتجنيد إلى الفرار إلى الخارج، كما أعطت دفعة للاحتجاجات المناهضة للحرب.

مطالب أوكرانية

بدورها، حثت أوكرانيا الدول الداعمة لها على التعهد بتقديم مساعدات مالية لسنوات عدة، موضحة أن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 50 مليار يورو (54.6 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام يعد "إشارة جيدة" للولايات المتحدة وقوى أخرى كي تحذو حذوه.

مطلب كييف حمله وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو خلال حديثه إلى صحيفة "فايننشال تايمز"، خصوصاً مع قرب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو (تموز) الجاري.

كانت أوكرانيا أقرت أمس الأحد، بعد شهر تقريباً على انطلاق هجومها المضاد، بأن القوات الروسية تتقدم في أربع مناطق على خط الجبهة بشرق البلاد، حيث تدور "معارك ضارية"، مؤكدة في المقابل أن قواتها تحرز بعض التقدم في جنوب البلاد.

وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على قناتها في تطبيق "تيليغرام" أن "معارك ضارية تدور في كل مكان (...) الوضع معقد"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم من جهتها في منطقة واحدة في شرق البلاد ومنطقتين في جنوبها. وأوضحت أن "العدو يتقدم في مناطق أفدييفكا وماريينكا وليمان. العدو يتقدم أيضاً في قطاع سفاتوفو".

أما القوات الأوكرانية فتمكنت، بحسب ماليار، من تحقيق "نجاح جزئي" مع تقدمها في الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول في جنوب البلاد.

ولفتت نائبة وزير الدفاع إلى أنه في جنوب البلاد تحقق القوات الأوكرانية تقدماً "تدريجاً" في مواجهة "مقاومة شديدة من العدو" وحقول ألغام. وأضافت أن القوات الأوكرانية "تعمل بإصرار، ودون توقف على تهيئة الظروف لتحقيق تقدم سريع قدر الإمكان".

تأتي هذه التطورات على خطوط الجبهات في أوكرانيا غداة هجوم ليلي استهدف كييف بطائرات مسيرة مفخخة هو الأول من نوعه منذ 12 يوماً، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو إنه "تم رصد وتدمير جميع أهداف العدو في المجال الجوي حول كييف".

وفي بيان منفصل، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه دمر ثماني طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" وثلاثة صواريخ مجنحة روسية من طراز "كاليبر".

وكان رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني قد طالب في مقابلة نشرت، الجمعة، الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذراً من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضي قدماً في هجومها المضاد.

وقال للصحيفة الأميركية "لست في حاجة إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود للغاية". ونقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست" قوله أيضاً إن لديه عدداً ضئيلاً من قذائف المدفعية بالمقارنة مع سيل القذائف التي تطلقها روسيا. كما أعرب الجنرال الأوكراني عن أسفه لأن التأخير في إرسال هذه الأعتدة إلى جيشة "قاتل". وقال "إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم. فقط لأن القرار لم يتخذ بعد".

زيلينسكي يتهم "شركاء" بالمماطلة

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فلم يتوان خلال استقباله في كييف، السبت، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في اليوم الأول لتولي مدريد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن اتهام "بعض" الشركاء الغربيين لبلاده بالمماطلة في تدريب طياريها على قيادة مقاتلات "أف-16" الأميركية.

والطيارون الحربيون الأوكرانيون مدربون على قيادة مقاتلات "ميغ" و"سوخوي" السوفياتية.

وقال زيلينسكي "ليس هناك جدول زمني لمهمات التدريب. أعتقد أن بعض الشركاء يماطلون. لماذا يفعلون ذلك؟ لا أعلم"، لكن واشنطن ردت بالقول إنها وحلفاءها يبذلون قصارى جهدهم لتزويد كييف ما تحتاج إليه.

وذكر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن تزويد القوات الأوكرانية مقاتلات "أف-16" أو صواريخ "أتاكمس" الدقيقة التصويب هو موضوع "مطروح على طاولة البحث، لكن أي قرار لم يتخذ في شأنه حتى الآن".

وأضاف أن الهجوم الأوكراني المضاد "يسير ببطء قليلاً، لكن هذا جزء من طبيعة الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتة". وتابع "نحن نقدم لهم كل مساعدة ممكنة".

المزيد من دوليات