Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تقر تزويد كييف بقنابل عنقودية وزيلينسكي يلتقي أردوغان

أوكرانيا تتقدم قرب باخموت... وسقوط ستة قتلى بانفجار في مصنع متفجرات بروسيا

ملخص

قال الكرملين إنه سيتابع عن كثب المحادثات بين زيلينسكي وأردوغان التي ستتناول اتفاق الحبوب وتبادل الأسرى

أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الابيض جايك سوليفان اليوم الجمعة أن أوكرانيا "لن تنضم الى حلف شمال الأطلسي" إثر قمة فيلنيوس المقررة الأسبوع المقبل في 11 و12 يوليو (تموز).
إلا أن سوليفان أكد قرار البيت الأبيض تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، معتبراً أن هذه الخطوة التي تشكل عتبة مهمة في نوع التسليح المقدّم الى كييف لمواجهة القوات الروسية، هي "الصواب" الذي يجب القيام به.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي إن الخطوة "قرار صعب، وأرجأناه" لفترة من الزمن، مشدداً على أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب".

من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا تقدم قواتها قرب مدينة باخموت في شرق البلاد، في وقت وصل رئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا حيث التقى نظيره رجب طيب أردوغان.

وقال مسؤول تركي كبير قبيل عقد محادثات اليوم الجمعة بين الرئيسين الأوكراني والتركي، إن المحادثات ستدور حول إمكان تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وتبادل أسرى بين موسكو وكييف.

واجتمع زيلينسكي بأردوغان في اسطنبول عقب زيارة الرئيس الأوكراني إلى بلغاريا وجمهورية التشيك في إطار جولة في عواصم بعض الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، وذلك بهدف حثها على اتخاذ خطوات فعلية بشأن منح كييف عضوية الحلف خلال قمة تعقد الأسبوع المقبل.

ومن بين المواضيع الرئيسة في محادثات زيلينسكي بإسطنبول مصير اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة العام الماضي، للسماح بالتصدير الآمن للحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود على رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا. وهددت روسيا، التي تشعر بالغضب حيال تنفيذ بعض جوانب الاتفاق، بعدم الموافقة على التمديد لما بعد الـ17 من يوليو (تموز).

وقال المسؤول التركي الكبير إنه إلى جانب اتفاق الحبوب وتبادل محتمل للأسرى، سيناقش أردوغان وزيلينسكي الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.

الكرملين يتابع عن كثب

وتمكنت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من الحفاظ على علاقات ودية مع كل من أوكرانيا وروسيا خلال الحرب الدائرة منذ نحو 16 شهراً، وأسهمت العام الماضي في التوسط لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنضم تركيا إلى حلفائها الغربيين في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، ومع ذلك أسهمت في تسليح أوكرانيا ودعت إلى احترام سيادتها.

ومن المقرر أن يعقد أردوغان وزيلينسكي مؤتمراً صحافياً اليوم الجمعة في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.

وقال المسؤول التركي إن أردوغان قد يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد المحادثات مع زيلينسكي، وأضاف أن وزيراً تركياً قد يزور موسكو لإجراء مزيد من المحادثات.

الكرملين قال من جهته إنه "سيتابع عن كثب" المحادثات التي سيجريها زيلينسكي وأردوغان، وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين، "سنتابع عن كثب نتائج المفاوضات وسنواصل شراكتنا البناءة مع أنقرة".

ورحب بيسكوف بـ"دور الوسيط" الذي يقوم به أردوغان في النزاع الأوكراني، مشدداً على أن الرئيس التركي "بذل مرات عدة جهوداً كبيرة لحل مشكلات مختلفة"، وأضاف "سنكون مهتمين بمعرفة مواضيع البحث بين أردوغان وزيلينسكي. هذا أمر مهم".

التقدم باتجاه باخموت

ميدانياً قال متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الجمعة، إن القوات الأوكرانية تقدمت أكثر من كيلومتر في اليوم السابق في مواجهة القوات الروسية قرب مدينة باخموت.

وهذا التصريح هو الأحدث من كييف الذي يشير إلى أن الهجوم المضاد الذي شنته في مطلع يونيو (حزيران) يحرز تقدماً تدريجاً على رغم أن روسيا تصدر تصريحات بشأن سير المعارك في قطاع باخموت تختلف عن تلك الصادرة من أوكرانيا.

وقال المتحدث العسكري سيرهي تشيرفاتي للتلفزيون الأوكراني، "قوات الدفاع لا تزال تمسك بزمام المبادرة هناك وتضغط على العدو وتقوم بعمليات هجومية وتتقدم على طول الجبهتين الشمالية والجنوبية"، وأضاف "تقدموا تحديداً على مدى اليوم السابق بأكثر من كيلومتر".

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إن القوات الأوكرانية حققت "نجاحاً جزئياً" بالقرب من قرية كليشيفكا إلى الجنوب الغربي من باخموت مباشرة.

وذكر محللون عسكريون أوكرانيون أن تأمين كليشيفكا سيساعد أوكرانيا في استعادة السيطرة على مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد معارك ضارية على مدى 10 أشهر.

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر بالجيش الروسي قوله قبل أيام إن قوات موسكو صدت هجوماً أوكرانياً على كليشيفكا وتمشط المنطقة لطرد القوات الأوكرانية المتبقية.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من الوضع في ساحة المعركة.

وتعتبر موسكو باخموت نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى ولا تزال تسيطر عليها، لكن الجانبين يقولان إن القتال في المنطقة محتدم مع سعي القوات الأوكرانية إلى تطويق المدينة.

وتقول كييف إنها استعادت السيطرة على مجموعة من القرى في الجنوب منذ شن هجومها المضاد، لكن ما أبطأ تقدم قواتها هو المقاومة الشرسة وحقول الألغام، ولا تزال روسيا تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب شرقي أوكرانيا.

الأسلحة بعيدة المدى

ومن براغ قال الرئيس الأوكراني إن "من الصعب" محاربة روسيا إذا لم تتسلم كييف أسلحة بعيدة المدى، مؤكداً أن قرار تسليمها "رهن فقط" بالولايات المتحدة. وقال زيلينسكي "من دون أسلحة بعيدة المدى من الصعب ليس فقط تنفيذ مهمات هجومية، ولكن أيضاً وبصراحة عمليات دفاعية"، وأضاف "إننا نناقش ذلك مع الولايات المتحدة، الأمر رهن بها وحدها".

وفي سياق متصل توصل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء الجمعة إلى اتفاق لتعزيز إنتاج الذخيرة في الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة بناء ترسانات الأوروبيين ومواصلة تسليح أوكرانيا، وتبلغ قيمة خطة "دعم إنتاج الذخائر" هذه 500 مليون يورو (نحو 545 مليون دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، "هذا دليل آخر على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت دعم أوكرانيا".

وتأمل بروكسل في زيادة الطاقة الإنتاجية للاتحاد إلى مليون قذيفة سنوياً في الأشهر الـ12 المقبلة للسماح للأوروبيين بتجديد مخزوناتهم ومواصلة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها.

واختار الاتحاد الأوروبي عملية تفاوض مسرعة من أجل تنفيذ هذه الخطة في أسرع وقت ممكن، ويفترض أن يصادق البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد رسمياً على الاتفاق.

وسيسمح بتمويل مشترك للاستثمارات من الشركات المصنعة لزيادة إنتاج مصانعها في الاتحاد الأوروبي من الذخائر أرض - أرض وذخائر المدفعية والصواريخ.

وتطبق الدول الأعضاء خطة أخرى بقيمة ملياري يورو لإرسال مليون قذيفة إلى أوكرانيا من مخزونها هذا العام ولتمويل مشتريات مشتركة من الذخيرة لكييف.

معارضة ألمانية

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة إن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين أميركيين إن واشنطن تعتزم تزويد كييف بالأسلحة التي تلقى تنديداً واسعاً لتسببها في قتل وتشويه المدنيين.

وتعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة، وقالت بيربوك إن ألمانيا تعارض ذلك أيضاً بصفتها من بين 111 دولة عضواً في اتفاق الذخائر العنقودية، والولايات المتحدة ليست طرفاً في المعاهدة.

وقالت بيربوك للصحافيين في مؤتمر للمناخ في فيينا، "تابعت التقارير الإعلامية، بالنسبة إلينا كدولة طرف في اتفاق أوسلو فالاتفاق ينطبق في هذه الحالة" في إشارة إلى اتفاق الذخائر العنقودية الذي أتيح للتوقيع عليه في العاصمة النرويجية في عام 2008، ويحظر الاتفاق استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية.

وقال البيت الأبيض إن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا "يجري بحثه فعلياً" لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذا الشأن، ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي بعد أيام في ليتوانيا، ومن المتوقع أن يهيمن ملف الحرب في أوكرانيا على مناقشاتها.

وناشدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلاً من روسيا وأوكرانيا التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية، وحثت الولايات المتحدة على عدم تقديمها، وقالت إن قوات الدولتين استخدمتها بالفعل مما أسفر عن مقتل مدنيين أوكرانيين.

وتطلق الذخائر العنقودية عادة عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة التي تتسبب في قتل عشوائي في مساحة واسعة مما يهدد حياة المدنيين، وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطراً لسنوات بعد انتهاء الصراع.

استخدام الأصول الروسية المجمدة

وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن الاتحاد الأوروبي يبحث سبل استخدام الأصول الروسية المجمدة للمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا.

وقال فيالا بعد عقد اجتماع مع الرئيس زيلينسكي في براغ، "هذا ليس موضوعاً بسيطاً، لا من وجهة نظر القانون أو غيره، مع ذلك تجري مفاوضات مكثفة هنا على وجه الخصوص لنتمكن أيضاً من استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا".

وأعلن رئيس الوزراء التشيكي أن بلاده ستزود أوكرانيا مروحيات مقاتلة وتدرب طياريها على طائرات "إف-16" أميركية الصنع لمساعدتها في التصدي للهجوم الروسي.

وأيد بيتر فيالا أيضاً مسعى أوكرانيا إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وصرح للصحافيين أن "تشيكيا ستقدم مزيداً من المروحيات القتالية ومئات آلاف قطع الذخيرة من العيار الثقيل". وأضاف "وستساعد أيضاً في تدريب طيارين (أوكرانيين) على طائرات من بينها إف-16، وتقدم أجهزة محاكاة على الطيران لإتاحة التدريب داخل أوكرانيا أيضاً".

انفجار في مصنع متفجرات بروسيا

في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" عن مصادر بأجهزة الطوارئ قولها إن ستة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب اثنان آخران جراء انفجار بمصنع للمتفجرات في مدينة تشابايفسك بوسط روسيا.

والمصنع الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من جنوب غربي مدينة فولجا في منطقة سامارا تديره شركة "برومسينتز"، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمتفجرات للأغراض الصناعية في روسيا.

وقالت "تاس" إن الانفجار وقع أثناء تفكيك شبكة أنابيب، وإنه لم يشب حريق.

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا أوائل العام الماضي، وقع عديد من الانفجارات أو الحرائق في مستودعات وقود ومصانع وخطوط سكك حديدية وبنى تحتية أخرى داخل روسيا.

المزيد من دوليات