ملخص
من المعلوم أن سرطان الرئة هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في بريطانيا، كما أنه سبب لحالة وفاة واحدة من كل خمس وفيات بمرض السرطان
وفقاً لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ستفوق أعداد النساء المصابات بسرطان الرئة لأول مرة عدد الرجال الذين تم اكتشاف إصابتهم بالمرض هذا العام. وقالت المؤسسة الخيرية إنه من المتوقع أن تصل حالات سرطان الرئة لدى النساء في المملكة المتحدة إلى 27332 حالة، متجاوزة عدد الحالات للرجال المتوقع أن تبلغ 27172.
وقد دفعت التوقعات اختصاصيي الرئة في البلاد إلى إصدار تحذيرات للنساء في شأن توخي علامات المرض المبكرة.
هذا ومن المعلوم أن سرطان الرئة هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في بريطانيا، كما أنه سبب لحالة وفاة واحدة من كل خمس وفيات بمرض السرطان، وهناك نحو 34800 حالة وفاة يومياً بسبب سرطان الرئة.
وتشير التوقعات إلى أن أعداد النساء المصابات بهذا المرض ستستمر في الارتفاع في الوقت الذي ستتسع فيه الفجوة بينهن وبين الرجال المصابين.
ووفقاً لبيانات المؤسسة الخيرية التي استشهدت بها صحيفة "ذي غارديان"، من المحتمل أن يكون هناك 34835 امرأة مصابة بالسرطان، مقارنة بـ31353 رجلاً بين الأعوام 2038 و2040.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يأتي التغيير الصارخ في الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان وسط تحول في النموذج التاريخي الذي واظب على تسجيل عدد أكبر من الرجال المصابين بسرطان الرئة في المملكة المتحدة مقارنة بالنساء منذ بدء السجلات.
وتشير بيانات الأعوام بين 2016 و2018 إلى أنه كان هناك 25404 رجال مصابين بسرطان الرئة مقابل 23396 إصابة بالمرض من النساء.
وفقاً للمؤسسة الخيرية، يمكن لأكثر من 55 في المئة من الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة في مرحلته الأولى توقع البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر. على العكس من ذلك، ينخفض معدل النجاة بشكل كبير بالنسبة إلى سرطان الرئة في المرحلة الرابعة، إذ من المتوقع أن يعيش أقل من خمسة في المئة من المرضى بعد خمس سنوات أو أكثر من التشخيص.
وقالت مديرة سياسة الوقاية في المؤسسة الخيرية أليزيه فروغيل: "تظهر توقعات مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن عدد حالات سرطان الرئة الجديدة لدى الإناث يمكن أن يتجاوز العدد لدى الذكور هذا العام، ومن المقرر أن تتسع هذه الفجوة بحلول العام 2040". مضيفة: "ومن الأعوام 2022 إلى 2024، يتوقع أن تكون 49.9 في المئة من الحالات الجديدة بين الذكور، مع 50.1 في المئة بين الإناث، وبالمقارنة مع الأعوام 2038-2040، ستكون 47.4 في المئة من الحالات بين الذكور، مع 52.6 في المئة بين الإناث".
وأردفت: "إن التحول في التوازن بين الجنسين يرجع أساساً إلى الاختلافات التاريخية في انتشار التدخين بين الذكور والإناث، إذ بلغت معدلات التدخين ذروتها في وقت أبكر بكثير لدى الذكور مقارنة بالإناث، لذلك بدأ معدل الإصابة بسرطان الرئة لدى الذكور في الانخفاض في وقت أبكر من الإناث".
على رغم أن الأرقام ترسم صورة مثيرة "للأسى"، تقول الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة روي كاسل لسرطان الرئة" Roy Castle Lung Cancer Foundation بولا تشادويك، فإن التوقعات ستكون بمثابة تذكير مهم للنساء بالتالي التقليل من الوفيات.
وأضافت تشادويك: "يتم تذكير النساء بانتظام بأهمية التحقق من وجود كتل في أثدائهن وحضور مواعيد تصوير الثدي بالأشعة السينية. نحن الآن في حاجة إلى أن يكونوا يقظين بالقدر نفسه في شأن أعراض سرطان الرئة المحتملة والذهاب لفحص الرئة، إذا تمت دعوتهن".
وتم الكشف عن خطط لتوفير فحص الرئة لجميع المدخنين في إنجلترا، بهدف تحديد ومعالجة السرطان في مرحلة مبكرة. وسيتم إجراء ما يقرب من مليون فحص سنوياً للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 سنة.
وسيستخدم المخطط، الذي من المقرر أن يكلف 270 مليون جنيه استرليني سنوياً بمجرد اكتماله، سجلات الأطباء العامين للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 سنة لتحديد المدخنين الحاليين أو السابقين، ويمكن أن يوفر ما يقرب من مليون فحص وعلاج مبكر.
© The Independent