ملخص
تقليل الطاقة والتلوث أبرز ما يمكن للإنسان فعله تجاه البيئة وتغير المناخ
في الأخبار الحديثة حول الطقس الحار في العالم تشهد أوروبا موجة حرارة قياسية خلال الأسابيع الأخيرة، فقد ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في بعض الأماكن، وانتشرت حرائق الغابات على نطاق واسع، وتسببت الموجة الحارة في سقوط مئات القتلى، كما عطلت النقل وشبكات الكهرباء.
وفي أميركا الشمالية شهدت الولايات المتحدة وكندا أيضاً طقساً حاراً خلال الأسابيع الأخيرة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض الجهات، ووقعت وفيات عدة مرتبطة بالحرارة، كما تسبب الطقس الحار بحرائق الغابات في بعض المناطق.
كذلك في آسيا واجهت القارة أيضاً طقساً حاراً خلال الأسابيع الأخيرة، إذ قفزت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية في بعض الأماكن، وكان هناك انقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع، كما تسبب الطقس الحار في تلف المحاصيل ونقص المياه.
ما الأسباب؟
إن موجات الحرارة الأخيرة التي حطمت الرقم القياسي في أوروبا نتيجة لمجموعة من العوامل، وتتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:
- تغير المناخ
ينعكس ذلك في الاحترار طويل الأمد لنظام مناخ الأرض الذي لوحظ منذ فترة ما قبل الصناعة (بين 1850 و1900) والناتج من الأنشطة البشرية، وفي المقام الأول يأتي حرق الوقود الأحفوري، مما يزيد من مستويات غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض. كثيراً ما يستخدم المصطلح "تغير المناخ" بالتبادل مع مصطلح الاحترار العالمي، على رغم أن الأخير يشير إلى الزيادة الملحوظة في متوسط درجة الحرارة العالمية، بينما يشمل تغير المناخ درجة الحرارة وآثارها مثل التغيرات في أنماط هطول الأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر والطقس.
- التقلب الطبيعي
مناخ الأرض متغير بشكل طبيعي، وكانت هناك فترات من درجات الحرارة المرتفعة في الماضي. مع ذلك، فإن اتجاه الاحترار الحالي أسرع بكثير من أي تغير طبيعي لوحظ سابقاً.
- التغييرات في استخدام الأراضي
يمكن أن تسهم التغييرات في استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات أيضاً في ارتفاع درجات الحرارة. ومن المعلوم أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لذلك عندما يتم قطعها، يتم إطلاق مزيد من هذا الغاز في الغلاف الجوي، مما يحبس الحرارة.
- التلوث
التلوث الناتج من السيارات والمصانع وغيرها من المصادر يمكن أن يسهم أيضاً في صعود درجات الحرارة، فهذه الملوثات تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجاتها.
ويتسبب اجتماع هذه العوامل في ارتفاع درجات الحرارة حول العالم. وهذا له عدد من الآثار السلبية، بما في ذلك الظواهر المناخية الأكثر تطرفاً وارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات في الحياة النباتية والحيوانية، لهذا من المهم اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتخفيف من آثار تغير المناخ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الآثار المترتبة
كانت موجات الحر الأخيرة شديدة بشكل خاص، وكان لها عدد من النتائج السلبية، بما في ذلك الوفيات، إذ تسببت موجات الحر في وفاة المئات في أوروبا، إضافة إلى حرائق الغابات التي دمرت المنازل والممتلكات. كما أثرت في اضطرابات النقل وشبكات الكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والتأخير على نطاق واسع.
تعتبر موجات الحر الأخيرة في أوروبا بمثابة تذكير بأخطار تغير المناخ، ومن المهم اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتخفيف من آثار تغير المناخ.
الحلول المطروحة
بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في هذا الواقع، التقليل من استهلاك الطاقة، بحيث يمكن القيام بذلك عن طريق إجراء تغييرات صغيرة على نمط الحياة مثل إطفاء الأنوار عند مغادرة الغرفة وفصل الأجهزة عندما لا تكون قيد الاستعمال واستخدام وسائل النقل العام أو ركوب الدراجات بدلاً من القيادة.
كذلك فإن اختيار مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يعد مصدراً رئيساً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
كما لا بد من دعم السياسات التي تعالج تغير المناخ، ويتضمن ذلك الاتصال بالمسؤولين والمفوضين في تنفيذ القرارات السياسية وحثهم على الاهتمام بموضوع تغير المناخ واتخاذ الإجراءات في هذا الإطار، بما يمكن المساعدة في تقليل التأثير في البيئة وإحداث فرق بالنسبة إلى مكافحة تغير المناخ.
ما الذي يجب على الأشخاص فعله؟
هناك عدد من الأمور التي يمكن القيام بها للحد من تأثير الطقس الحار، وتشمل هذه:
البقاء رطباً، من المهم شرب كثير من السوائل، بخاصة الماء، عندما يكون الجو حاراً في الخارج.
تجنب النشاط الشاق، يمكن أن يجعلك النشاط الشاق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.
البحث عن الظل، إذا كنت في الخارج، فحاول إيجاد الظل للشعور بالبرودة.
ارتداء ملابس فضفاضة فاتحة اللون، سيساعدك ذلك على البقاء هادئاً.
استخدام مروحة أو مكيف، يمكن أن يساعدك ذلك في البقاء بارداً بالداخل.
إذا واجهت أي أعراض مرتبطة بالحرارة مثل الدوخة أو الغثيان أو القيء، فاطلب العناية الطبية على الفور.