ملخص
شهدت "وول ستريت" تدفقات بقيمة 10 مليارات دولار إلى الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة
أنهت "وول ستريت" الأسبوع على مكاسب قوية بعد أن ظهرت بيانات اقتصادية إيجابية، جاءت عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة الفائدة وإشارات من "المركزي الأميركي" بأنه سيتبع البيانات الاقتصادية لحسم ملف السياسة النقدية.
أظهرت البيانات أن التضخم السنوي في الولايات المتحدة تباطأ بشكل كبير في يونيو (حزيران) الماضي، إذ ارتفع مؤشر أسعار التضخم بمقياس نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.0 في المئة في يونيو، وهو أقل زيادة سنوية منذ مارس (آذار) 2021، وجاء بعد زيادة بنسبة 3.8 في المئة في مايو (أيار)، وقد تدفع هذه البيانات على الأرجح "الاحتياطي الفيدرالي" إلى إنهاء أسرع دورة لرفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات.
وقالت وزارة التجارة إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، زاد 0.5 في المئة الشهر الماضي، وكانت الزيادة كفيلة بالإسهام في تعزيز معدل النمو الاقتصادي إلى 2.4 في المئة في الربع الماضي من معدل اثنين في المئة المعلن في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
تفاعل "وول ستريت"
ودفعت هذه البيانات الإيجابية مؤشر "داو جونز" الصناعي للارتفاع بنسبة 0.5 في المئة إلى 35459 نقطة، بينما صعد "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة تقارب واحداً في المئة إلى 4582 نقطة، في وقت قفز فيه مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 1.9 في المئة إلى 14316 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة اثنين في المئة، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة واحد في المئة، إذ أغلق عند أعلى مستوى له منذ الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، فيما زاد مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.66 في المئة.
نظرة مختلفة للفائدة
وبدأ المستثمرون يتطلعون إلى كل البيانات الاقتصادية بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء الماضي عقب الإعلان عن زيادة الفائدة، إن اجتماعات "الفيدرالي" المقبلة ستأخذ في الاعتبار مجموعة من البيانات الاقتصادية وليس فقط التضخم كما كان الوضع في العام الماضي.
وأهم البيانات التي سيرصدها "الفيدرالي" بيانات الوظائف والنمو الاقتصادي إضافة إلى التضخم، ولم يستبعد باول أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة مرة أخرى، كما أنه لا يتوقع حدوث ركود وهي إشارة إيجابية للأسواق بأن "الفيدرالي" تمكن من إحداث هبوط ناعم للاقتصاد في ظل رفع الفائدة المتسارع.
وكان "الاحتياطي الفيدرالي" والبنك المركزي الأوروبي أعلنا عن رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، وتتوقع الأسواق أن يقتربا من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
نتائج الشركات
وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية، أعلنت أكثر من نصف الشركات المدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز" عن نتائجها في الربع الثاني من العام، وحقق معظمها أرباحاً، إذ إن 78.7 في المئة منها تجاوزت توقعات المحللين بحسب بيانات "ريفينيتيف".
وقال بنك "باركليز" إن المستثمرين اشتروا الأسهم بكثافة هذا الأسبوع، إذ شهدت "وول ستريت" تدفقات بقيمة 10 مليارات دولار إلى الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة.
وانسحبت الإيجابية نحو الأسهم العالمية، إذ ارتفع مؤشر "مورغان ستانلي للأسهم العالمية"، الذي يقيس الأسهم في ما يقرب من 50 دولة، بنسبة 0.72 في المئة إلى 705 نقاط، علماً أن المؤشر كسب ما يقرب من 17 في المئة منذ بداية العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الأسهم الأوروبية تراجعت بشكل طفيف في مؤشر "ستوكس" بنسبة 0.2 في المئة بعد أن بلغت أعلى مستوى لها في 17 شهراً الخميس الماضي، عندما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التوقف في اجتماعه المقبل.
في المقابل تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في أسبوعين لمعظم آجال الاستحقاق، مع انخفاض عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.957 في المئة بينما انخفضت عائدات عامين إلى 4.8786 في المئة.
أسواق السلع
في أسواق السلع، استمرت مكاسب النفط للأسبوع الخامس على التوالي، إذ استقر خام برنت على ارتفاع 75 سنتاً إلى 84.99 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً إلى 80.58 دولار للبرميل.
كما ارتفعت أسعار الذهب بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، بمساعدة تراجع طفيف في الدولار، وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المئة إلى 1959 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.66 في المئة إلى 1958.50 دولار للأوقية.