ملخص
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يستشهد بموقف اليسار المتطرف في تدعيم موقفه للترشح دستورياً للانتخابات الرئاسية 2024
شارك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المسرح مع منافسيه الجمهوريين للمرة الأولى في ولاية أيوا بعد أن تعهد أنه لن يتراجع عن ترشحه حال إدانته والحكم عليه في أي من التحقيقات الجنائية القائمة ضده.
وظهر ترمب في حفل لينكولن أمس الجمعة لجمع التبرعات لحزبه الجمهوري في وقت يواجه فيه تهماً جديدة في إطار قضية تعامله المتهور مع وثائق سرية حكومية ولائحة اتهام محتملة في شأن جهود مزعومة لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
ومع 10 دقائق لكل مرشح أبقى المرشحون على الحد الأدنى من التصريحات النارية، إلا أن المرشح الأوفر حظاً لم يتردد في التعبير عن رأيه في منافسه الرئيس حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر ترمب وهو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، أن استطلاعات للرأي تشير إلى أنه سيتمكن من هزيمة الرئيس الحالي جو بايدن بسهولة، بينما سيخسر ديسانتيس أمامه. وقال "لن أغامر مع هذا" في إشارة إلى ديسانتيس.
ولخص ترمب سريعاً أهم إنجازات ولايته الرئيسة، من تعيينه ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا إلى سحب القوات الأميركية من أفغانستان، ولم يتطرق إلى مشكلاته القانونية إلا قليلاً. وأضاف "لو لم أترشح، لما لاحقني أحد".
من جانبه، أبقى ديسانتيس على خطابه المعتاد ولم يستغل الفرصة لتوجيه أي انتقادات لترمب. وقال أمام الحاضرين في دي موين "انتهى وقت الأعذار. علينا إنجاز المهمة. سأقوم أنا بإنجازها".
قبلها بساعات، تعهد ترمب مواصلة السباق الرئاسي حتى لو حكم عليه لدى سؤاله عن الاتهامات الفيدرالية والتهم التي يواجهها بعد يوم من إضافة المدعين الفيدراليين ثلاث تهم جنائية إلى لائحة الاتهام الموجهة إليه والمتعلقة بقضية الوثائق السرية.
وقال الرئيس السابق في مقابلة مع المذيع اليميني جون فريدريكس عبر الإذاعة رداً على سؤال إن كان سيوقف حملته في حال الحكم عليه، "كلا على الإطلاق. لا يوجد في الدستور ما يقول ذلك". وأضاف "حتى المجانين في اليسار المتطرف يقولون كلا على الإطلاق وإن هذا لن يوقفني. هؤلاء الناس مرضى. ما يفعلونه مروع للغاية".
وسبق أن وجه القضاء تهمتين إلى ترمب الأولى في قضية الوثائق السرية التي حملها معه من البيت الأبيض عند انتهاء ولايته، والثانية على خلفية مدفوعات مشبوهة إلى ممثلة أفلام إباحية سابقة. وقد دفع ببراءته في القضيتين.
وفي تطور كبير، الخميس، في التحقيق المتعلق بالوثائق، أورد المدعي الخاص جاك سميث أن ترمب الذي من المقرر أن يحاكم في ذروة الحملات الانتخابية في مارس (آذار) ومايو (أيار) المقبلين، طلب من عامل في منزله في فلوريدا إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة لعرقلة عمل المحققين. كما يتهم ترمب بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني على خلفية عرضه وثيقة سرية أمام صحافيين في ناديه للغولف في نيوجيرسي. ويأتي هذا بينما تمر حملة رون ديسانتيس ببعض الركود. فالرجل البالغ (44 سنة) يشهد تقدم ترمب في الاستطلاعات من 13 نقطة في فبراير (شباط) الماضي إلى 34 نقطة الآن، ويرجع ذلك إلى فشله في التواصل مع الناخبين وسلسلة من العثرات التي تسبب بها لنفسه.
اضطر فريق حملة ديسانتيس هذا الأسبوع إلى فصل موظف روج لمقطع فيديو يعرض صوراً نازية، كما أثار المرشح الجمهوري الغضب من خلال اقتراحه اختيار روبرت أف كينيدي جونيور صاحب نظريات المؤامرة المناهضة للقاحات، لقيادة سياسته المتعلقة بالصحة العامة. وأعلن مساعدوه أيضاً طرد ثلث موظفي الحملة الانتخابية بسبب الإنفاق المفرط. وواجه حاكم فلوريدا مزيداً من الانتقادات عندما دافع عن منهج تعليمي جديد يتضمن تدريس فوائد العبودية.
وفيما من المقرر أن يختار ناخبو ولاية أيوا ثم نيو هامبشر مرشحهم الجمهوري المفضل في غضون ستة أشهر، وجود معظم المرشحين في الولايتين للمشاركة في مناسبات يومية.
وتحدث أيضاً في حفل عشاء لينكولن، مايك بنس نائب ترمب السابق الذي يحتل المركز الرابع في الاستطلاعات ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، كما شاركت السفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي والسيناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت.