Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تمرر نفطها إلى العالم عبر وسطاء غير معروفين

نجاح مناقصة "روسنفت" الأخيرة دليل على أن الضغط المالي الغربي على موسكو بسبب العقوبات آخذ في الانحسار

صدرت شركة "بيلاتريكس" ومقرها هونغ كونغ، ما يقرب من 25 مليون طن متري من الخام الروسي هذا العام (أ ف ب)

ملخص

نشاط تجارة وشحن وتكرير النفط الروسي أصبح مربحاً في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022

أبرمت روسيا صفقات لبيع جزء كبير من إنتاجها النفطي لمجموعة من تجار النفط غير المعروفين في السابق، مما أدى إلى تأمين تدفق الأموال من صناعة شريان الحياة لديها. وقال أشخاص مطلعون على الصفقات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عملاق الطاقة "روسنفت" الذي تسيطر عليه الدولة الروسية، اختتم في الأسابيع الأخيرة واحدة من أكبر مناقصاته منذ سنوات. والمناقصة هي نوع من أنواع المزادات التي يقدم فيها التجار عطاءات للحصول على حق تصدير النفط في المستقبل، وقال بعض الأشخاص في هذه الحالة، إن العقود تصل إلى 12 شهراً وتشمل منتجات خام ومكررة.

وقالت الصحيفة أنه لا يمكن معرفة كميات النفط المباعة بالضبط، ولا الأسعار، ولكن نجاح المناقصة يضيف إلى الدلائل على أن الضغط المالي على منتجي النفط الروس بسبب العقوبات آخذ في الانحسار، وبخاصة مع ارتفاع سعر النوع الرئيس من الخام الروسي فوق سقف فرضه الغرب في الأسابيع الأخيرة.

في حين قال متحدث باسم "روسنفت" للصحيفة، إن الشركة لا تُعلق على تفاصيل أنشطتها التجارية وأن بعض ما تم تقديمه في سلسلة من الأسئلة حول العطاء غير صحيحة، وعندما سئل المتحدث عن التفاصيل غير الدقيقة، لم يرد.

ملء الثغرة

وعززت النتائج دور مجموعة من البيوت التجارية الناشئة كأدوات لوصول النفط الروسي إلى أسواق جديدة، إذ برزت هذه الشركات إلى الصدارة بعد الحرب في أوكرانيا، وملأت الثغرة المتبقية عندما انسحب أكبر تجار السلع في العالم، مثل "فايتول" و"ترافيغورا غروب" و"غلينكور" من روسيا.

وقال الأشخاص المطلعون على عملية البيع للصحيفة، إن شركة "بيلاتريكس إنيرجي" المملوكة لمواطن أذربيجاني كانت من بين أكبر الفائزين في المناقصة، ووفقاً لوثائق التسجيل، تم تأسيس الشركة في هونغ كونغ، كما استحوذت مجموعات تجارية مثل "أمور" و"وتجارينفت" على كميات كبيرة من النفط الروسي.

وبحسب الصحيفة، كان الثلاثة مصدرين نشطين للخام والمنتجات المكررة منذ سريان العقوبات على النفط الروسي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفقاً لبيانات الجمارك الروسية والمسؤولين التنفيذيين بالصناعة.

ولم تستجب "بيلاتريكس" لطلبات التعليق كما لم تتمكن الصحيفة أيضاً من الوصول للشركات الأخرى للتعليق، كما امتنع ممثل عن كيانات "أمور" في سويسرا عن التعليق، كما ارتدت رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من الصحيفة إلى عنوان مدرج على الموقع الإلكتروني لـ"وتجارينفت".

وأشارت الصحيفة إلى أن التجار يؤدون دوراً حيوياً لشركة "روسنفت" والمنتجين الروس الآخرين، إذ يتعاملون مع الخدمات اللوجستية المُعقدة اللازمة لنقل ملايين براميل النفط يومياً إلى المشترين في الخارج.

وأشارت إلى أنهم عملوا، وفقاً لسجلات الشحن والمديرين التنفيذيين في الصناعة، من كثب مع الشركات الناشئة الأخرى، والتي حشدت سيطرتها على مئات ناقلات النفط القديمة المستخدمة في نقل النفط الروسي.

عمل مُربح

ويذكر أن نشاط تجارة وشحن وتكرير النفط الروسي أصبح مربحاً في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، في وقت تراقب الحكومات الغربية تدفقات النفط لقياس ما إذا كانت العقوبات قد نجحت في الإضرار بالاقتصاد الروسي في زمن الحرب، واكتشاف أي انتهاكات.

وتستهدف الولايات المتحدة وأوروبا وداعمون آخرون لكييف، الطاقة الروسية في عدة جولات من العقوبات، ولكنهم صمموا الإجراءات لضمان استمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية حتى لا تؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين، والحد من مقدار ما يمكن أن تكسبه موسكو من كل برميل تبيعه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لبيانات الجمارك الروسية، صدرت شركة "بيلاتريكس" ومقرها هونغ كونغ، ما يقرب من 25 مليون طن متري من الخام والوقود هذا العام من "روسنفت"، بما في ذلك شركة تابعة لشركة "غازبروم" العملاقة الحكومية. وفي ديسمبر الماضي، حصلت شركة "بيلاتريكس" على تسهيل قرض من البنك الزراعي الروسي المملوك للدولة بقيمة تصل إلى 350 مليون دولار، ليتم سدادها بحلول منتصف عام 2025، وفقاً لإيداع في هونغ كونغ، وبحسب الصحيفة اقترضت "بيلاتريكس" من المقرضين بما في ذلك بنك التنمية الإقليمي الروسي.

تعرض البنك الزراعي الروسي وبنك التنمية الإقليمي الروسي إلى عقوبات من قبل الولايات المتحدة، ولم يستجب ممثلو البنك الزراعي الروسي، وبنك التنمية الإقليمي الروسي، و"غاز بروم"، لطلبات التعليق من الصحيفة.

كما صدر تاجر آخر، "نورد أكسيس"، أكثر من 50 مليون طن متري من الخام والوقود هذا العام حتى نهاية مايو (أيار) الماضي، وفقاً لبيانات الجمارك الروسية، وهي شركة تأسست في هونغ كونغ قبل تسعة أيام من الحرب في أوكرانيا.

وقال الشريك المؤسس لشركة "سايين للمحاماة والاستشارات"، والتي تركز على الطاقة في تركيا ومدير شركة "نورد أكسيس"، مورات ساين، للصحيفة، إن العقود التي قامت الشركة بموجبها بتداول النفط الروسي انتهت صلاحيتها وأن شركة "نورد أكسيس" لم تشارك في العطاء الأخير. وأشار إلى أن "نورد أكسيس" لم تبرم أي عقود جديدة للنفط الروسي بسبب تعقيدات لوجستية وتزايد المنافسة في السوق.

المزيد من البترول والغاز