ملخص
هاجمت طائرة مسيرة برجاً تجارياً في حي الأعمال بوسط موسكو اليوم الثلاثاء كان قد تعرض لهجوم سابق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إحباط هجوم بزوارق مسيرة أوكرانية على سفينتي نقل مدنيتين في البحر الأسود، وفق ما نقلته وكالة "إنترفاكس" للأنباء.
وقالت الوزارة في وقت سابق إن ثلاثة زوارق مسيرة أوكرانية هاجمت سفينتين تابعتين للبحرية الروسية في البحر الأسود على مسافة 340 كيلومتراً جنوب غربي سيفاستوبول وجرى تدميرها.
في المقابل قال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميخايلو بودولياك إن كييف لم ولن تهاجم سفناً مدنية أو أي أشياء مدنية أخرى في البحر الأسود، واصفاً البيانات الروسية بأنها "كاذبة".
وقال بودولياك لـ"رويترز"، "بلا شك هذه البيانات التي أصدرها مسؤولون روس كاذبة وليس بها ذرة من الحقيقة، أوكرانيا لم تهاجم ولا تهاجم ولن تهاجم سفناً مدنية أو أي أشياء مدنية أخرى".
محاولة تسلل
في الأثناء كتب وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو على تطبيق "تيليغرام" أن أوكرانيا أحبطت محاولة قامت بها مجموعة مخربين روس لعبور حدودها الشمالية الليلة الماضية، وقال "الليلة الماضية في منطقة تشيرنيهيف أوقف حرس الحدود محاولة مجموعة استطلاع تخريبية معادية لعبور حدود الدولة الأوكرانية داخل تجمع سيمينيفكا".
وقال قائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية سيرغي نايف إن أربعة مسلحين حاولوا عبور الحدود لكن جرى صدهم بنيران أوكرانية، وقال كليمينكو إنه رصد أربعة أشخاص وهم ينتقلون من الأراضي الروسية.
وأضاف أنه نشرت قوات احتياط من حرس الحدود والقوات المسلحة الأوكرانية بالمنطقة، وعززت أوكرانيا قطاعها العسكري الشمالي بعد وصول زعيم مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس.
زيارة للجبهة
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري جيراسيموف زار القوات الروسية في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا، مضيفة أن جيراسيموف تفقد مركزاً للقيادة وأكد أهمية الضربات الوقائية ضد القوات الأوكرانية، وظهر في مقطع فيديو وهو يتأمل خريطة ويستمع إلى تقارير ويصعد على متن طائرة هليكوبتر.
وظل جيراسيموف لأشهر عدة هدفاً لانتقادات عنيفة من رئيس "فاغنر" وبعض المدونين العسكريين الروس بسبب إخفاقات روسيا في الحرب، وبعد تمرد "فاغنر" القصير ضد مؤسسة الدفاع في الـ24 من يونيو (حزيران)، ثارت تساؤلات حول بقاء جيراسيموف في منصبه، وانقضى أكثر من أسبوعين قبل أن يظهر للمرة الأولى في العلن في الـ10 من يوليو.
ويهدف بيان اليوم الثلاثاء ومقطع الفيديو على ما يبدو لإظهار أنه باق في منصبه، ويشارك بنشاط مع القوات على خط المواجهة.
زيارة جزائرية
نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن السفارة الجزائرية في روسيا قولها اليوم الثلاثاء إن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة وصل إلى روسيا، ومن المقرر أن يلتقي مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ولم تذكر تفاصيل حول المسائل التي سيناقشها الجانبان.
مبنى شاهق
وقال الجيش الروسي ومسؤولون في العاصمة الروسية موسكو إن وحدات روسية مضادة للطائرات أسقطت عدداً من الطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، لكن إحدى الطائرات أفلتت من الدفاعات وضربت مرة أخرى مبنى شاهقاً كان قد استهدف في وقت سابق خلال الأسبوع المنصرم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، على تطبيق "تيليغرام" إن قواتها "أحبطت هجوماً إرهابياً من قبل نظام كييف" وأسقطت طائرتين مسيرتين في الضواحي الواقعة إلى الغرب من وسط المدينة، وأضافت الوزارة في إشارة إلى مركز تجاري بالعاصمة "أصيبت طائرة مسيرة أخرى بأجهزة إلكترونية لا سلكية وعندما خرجت عن السيطرة تحطمت في منطقة مجمع المباني غير السكنية في موسكفا سيتي".
إسقاط طائرات مسيرة
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق "تيليغرام"، "جرى إسقاط طائرات مسيرة عدة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي خلال محاولتها التحليق فوق موسكو. إحدى هذه الطائرات اصطدمت بالبرج نفسه في حي موسكو سيتي كما حدث في المرة الأخيرة. واجهة المبنى في الطابق 21 تضررت". وأضاف "لا توجد معلومات عن سقوط ضحايا"، مشيراً إلى أن خدمات الطوارئ كانت في موقع الهجوم.
وذكرت روسيا الأحد أنها أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت العاصمة في هجوم أدى إلى تضرر برجين تجاريين في حي الأعمال موسكو سيتي وسط مدينة موسكو.
ويعد وقت قصير على الهجوم أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" عن إغلاق مطار فنوكوفو الدولي في موسكو لفترة وجيزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
ونقلت "تاس" عن خدمات الطوارئ "تم إغلاق مطار فنوكوفو لفترة موقتة أمام المسافرين الوافدين والمغادرين وتحويل الطائرات إلى مطارات أخرى"، قبل أن تورد لاحقاً أن المطار استأنف عمله بشكل طبيعي.
ونادراً ما كانت موسكو الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية مستهدفة منذ بدء النزاع في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيرة هذا العام.
ويعد هجوم الأحد الأحدث في سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة التي طاولت الكرملين ومدناً روسية متاخمة لأوكرانيا، وقد حملت روسيا كييف المسؤولية. واعتبر الكرملين الهجوم "عملاً يائساً" من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة.
وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو (حزيران)، لكنها لم تحقق سوى بعض التقدم المتواضع في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية على خط المواجهة.
مقتل طبيب في خيرسون
قال مسؤولون بمدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن طبيباً لقي حتفه وأصيب فرد من طاقم تمريض جراء قصف روسي على مستشفى بالمدينة.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية رومان مروشكو على تطبيق "تيليغرام"، "اليوم في الساعة 11:10 (08:10 بتوقيت غرينتش) شن العدو هجوماً آخر على السكان المسالمين في منطقتنا".
وأظهرت صور نشرها مسؤولون دماء على أرض شرفة وفجوة في سطح وحطاماً متناثراً، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من التفاصيل.
وقال مروشكو إن الطبيب الشاب بدأ وظيفته منذ أيام قلائل، وإن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ حياة فرد طاقم التمريض.
وذكر أوليكسندر برودوكن حاكم المنطقة أن قسم الجراحة التابع للمستشفى لحقت به أضرار جراء القصف.
قصف على دونيتسك وزابوريجيا
وفي وقت سابق، نقلت وكالات أنباء روسية أمس الإثنين عن مسؤولين محليين وخدمات طوارئ أن ستة أشخاص لقوا حتفهم في قصف أوكراني لمدينة دونيتسك وقرية في منطقة زابوريجيا. وقالت وكالة "تاس" للأنباء إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 11 في قصف أوكراني لمدينة دونيتسك.
وقال القائم بأعمال رئيس المناطق التي تسيطر عليها روسيا من دونيتسك دينيس بوشيلين الذي عينته موسكو، في بيان نشره على "تيليغرام" إن الضحايا سقطوا بعد أن أصابت قذائف أوكرانية حافلة مدنية.
ونشر رئيس بلدية دونيتسك المعين من روسيا أليكسي كولمزين بشكل منفصل على "تيليغرام" صوراً لحافلة محترقة.
وفي وقت لاحق أمس الإثنين، قال القائم بأعمال حاكم منطقة زابوريجيا يفجيني باليتسكي الذي عينته روسيا إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 15 بعد قصف أوكراني لمتجر محلي في قرية باسان.
هجوم على خاركيف
قال مسؤولان في مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، في وقت متأخر أمس الإثنين إن طائرات مسيرة ضربت مناطق مأهولة بالسكان في المدينة، وأضافوا أن إحدى الطائرات دمرت طابقين في سكن مبيت لطلاب كلية.
وقال رئيس شرطة منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا فولوديمير تيموشكو إن هجومين وقعا أثناء الليل أحدهما على الكلية، والآخر في وسط المدينة. وأضاف لمحطة تلفزيونية عامة أن شخصاً أصيب في وسط المدينة. وتحدث إيهور تيريخوف رئيس بلدية المدينة عن ثلاث هجمات.
وكتب تيريخوف على تطبيق "تيليغرام"، "دمرت إحدى الطائرات المسيرة طابقين في مبنى سكني للمبيت". وأضاف "أندلع حريق، وتوجد خدمات الطوارئ في الموقع". وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في الجزء العلوي من أحد المباني وتصاعد الدخان منه. وذكرت محطة تلفزيونية أن نصف مبنى الكلية دمر.
وأعلن وزير الداخلية الأوكرانية إيغور كليمنكو مقتل ستة أشخاص في الأقل وإصابة 43 آخرين بجروح جراء قصف صاروخي روسي طاول مبنى سكنياً صباح الإثنين في مسقط رأس زيلينسكي بمدينة "كريفي ريغ" وسط أوكرانيا، بينما قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الضربات الجوية الروسية دمرت محاصيل حبوب تقدر بنحو 180 ألف طن متري خلال تسعة أيام من هذا الشهر، وذلك بعد انسحاب موسكو من اتفاق حبوب البحر الأسود الذي كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان.
وقال حاكم منطقة "كريفي ريغ" سيرهي ليسك معلناً يوم حداد في المدينة، "لقي ستة أشخاص حتفهم بالفعل في كريفي ريغ". وقال رئيس البلدية أوليكسندر فيلكول إن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام ووالدتها التي تبلغ من العمر 45 سنة.
وحثت الداخلية الأوكرانية السكان على البقاء في الملاجئ للاحتماء من الضربات الجوية، وقال الوزير كليمنكو إن "الروس استهدفوا المدينة بصاروخين"، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ دمر مبنى سكنياً، وأنه تم إنقاذ ثلاثة سكان وإجلاء 30 آخرين.
بدوره قال الرئيس الأوكراني عبر "فيسبوك"، "لقد أصابوا مباني سكنية ومبنى جامعياً، ولسوء الحظ هناك قتلى وجرحى وقد يكون هناك أناس تحت الأنقاض". ونشر زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي لقطات تظهر تصاعد دخان أسود من فجوة ضخمة في واجهة مبنى، كما أظهرت الصور المبنى التعليمي وهو مدمر في الوسط.
قمة سلام في السعودية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ملير في إفادة صحافية الإثنين إن مسؤولين حكوميين أميركيين سيحضرون قمة سلام في شأن أوكرانيا في السعودية، مضيفاً أنه لا يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، قد أعلن الأحد أن مسؤولين من عدد من الدول يستعدون للاجتماع في السعودية لمناقشة خطة زيلينسكي للسلام في أوكرانيا، وفيما لم يذكر يرماك موعد انعقاد الاجتماع المقبل، لكنه قال إن الخطة ستناقش على ثلاث مراحل قبل اجتماع لرؤساء الدول والحكومات.
وتحدث يرماك عن الاجتماع المرتقب في السعودية خلال تجمع لمسؤولين إقليميين في مدينة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا. وقال إن كوبنهاغن استضافت في يونيو (حزيران) اجتماعاً دولياً أولياً لخطة السلام.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريراً عن اجتماع في السعودية قائلة إنه سيعقد في جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس (آب).
وعقدت روسيا وأوكرانيا سلسلة من محادثات السلام بعد فترة وجيزة من الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكن هذه المحادثات لم تسفر عن التوصل إلى أي اتفاق.
أميركا لا تسهل شن هجمات داخل روسيا
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة "سي أن أن" أمس الإثنين إن الولايات المتحدة لا تشجع شن هجمات داخل روسيا أو تسهل القيام بذلك.
وكانت طائرات مسيرة معادية قد وصلت إلى وسط موسكو خلال الأشهر القليلة الماضية. ولم تقع أية أضرار جسيمة أو خسائر في الأرواح خلال تلك الهجمات، لكن مسؤولاً أوكرانياً كبيراً قال الأسبوع الماضي إن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من هذه الهجمات.