Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعلن إسقاط صاروخين أوكرانيين استهدفا جنوب غربي روسيا

كييف تستعيد قرية في الجنوب الشرقي وتمدد الأحكام العرفية

ملخص

استعاد الجيش الأوكراني قرية ستارومايورسكي من القوات الروسية على الجبهة الجنوبية، حيث كثفت قوات كييف هجومها المضاد في الأيام الأخيرة.

أعلنت روسيا اليوم الجمعة أنها أسقطت صاروخين أوكرانيين حلقا جنوب غربي أراضيها، علماً أن شظايا الصاروخ الأول أسفرت عن إصابة 15 شخصاً عند سقوطها في مدينة قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر "تيليغرام" إن "نظام كييف شن هجوماً إرهابياً على منشآت سكنية في تاغانروغ مستخدماً صاروخ دفاع جوي من طراز إس-200".

وأضافت أن "الدفاعات الجوية الروسية رصدت الصاروخ الأوكراني واعترضته خلال تحليقه"، موضحة أن شظاياه "سقطت في أرض تاغانروغ".

وأفاد فاسيلي غولوبيف حاكم منطقة روستوف، حيث تقع المدينة المذكورة التي تضم 250 ألف نسمة، بأن 15 شخصاً في الأقل أصيبوا قرب مقهى.

وأعلن الجيش الروسي لاحقاً أنه أسقط صاروخاً ثانياً قرب آزوف التي تبعد 40 كيلومتراً شرق تاغانروغ، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.

تقع تاغانروغ على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية، على الطريق المؤدي إلى ميناء ماريوبول الذي سيطرت عليه القوات الروسية بعد حصار مدمر في 2022.

وشهدت مدن عدة في جنوب روسيا حوادث دامية منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ففي أكتوبر (تشرين الأول) قتل 15 شخصاً إثر تحطم طائرة عسكرية في مدينة ييسك الواقعة بالمنطقة نفسها.

ويستهدف قصف أوكراني بانتظام مناطق محاذية لأوكرانيا في أقصى الشمال الغربي الروسي، وخصوصاً بيلغورود.

كذلك أعلنت روسيا مراراً تدمير مسيرات أوكرانية، كان آخرها اليوم الجمعة في منطقة موسكو.

وفي سياق منفصل ترددت أنباء عن انفجار بمصفاة لتكرير النفط في مدينة سامارا الروسية، وقال عضو البرلمان ألكسندر خنشتاين إن الانفجار الذي وقع في مصفاة تملكها شركة روسنفت نتج في ما يبدو عن قنبلة، وكتب على منصة "تيليغرام" إنه "لحسن الحظ لم تحدث أضرار جسيمة ولا إصابات خطرة".

وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أنه اعتقل شخص يعتقد أنه مسؤول عن الانفجار.

أمن السفن

قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الجمعة إن روسيا تهدد أمن السفن المدنية بمياه البحر الأسود، كما حث المجتمع الدولي على التنديد بما وصفها بأنها "أساليب الإرهابيين".

وكتب يرماك على تطبيق تيليجرام "السفن الحربية الروسية تهدد السفن المدنية في مياه البحر الأسود، منتهكة جميع معايير القانون البحري الدولي".

وفي بيان منفصل، قال جهاز حرس الحدود الأوكراني إنه رصد تحذيرا أرسلته سفينة حربية روسية إلى سفينة مدنية بالقرب من ميناء أوكراني أمس الخميس. ولم يذكر البيان اسم السفينة أو الميناء.

ونقل البيان عن الجانب الروسي قوله "أحذركم من الحظر المفروض على الإبحار إلى موانئ أوكرانيا".

وأردف البيان نقلا عن الجانب الروسي "كما أن نقل أي شحنات إلى أوكرانيا يعتبر، من جانب روسيا، نقلا محتملا لشحنات عسكرية"، وأضاف أن الدولة التي ترفع السفينة علمها ستعد طرفا في النزاع مع أوكرانيا.

إحباط هجوم أوكراني

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة أوكرانية لمهاجمة أهداف في مقاطعة موسكو باستخدام طائرة من دون طيار، ليل الخميس الجمعة.

وقالت الدفاع الروسية، في بيان، "فجر اليوم (الجمعة)، أحبطت محاولة نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرة من دون طيار على أهداف في مقاطعة موسكو"، مضيفة أن قوات الدفاع الجوي دمرت المسيرة من دون أن تؤدي الحادثة إلى وقوع إصابات أو أضرار.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد عمدة موسكو سيرغي سوبيانين بإسقاط طائرة من دون طيار في مقاطعة موسكو، مشيراً إلى عدم وجود ضحايا أو أضرار جراء محاولة الهجوم الفاشلة.

الجبهة الجنوبية

واستعاد الجيش الأوكراني قرية ستارومايورسكي من القوات الروسية على الجبهة الجنوبية، حيث كثفت قوات كييف هجومها المضاد في الأيام الأخيرة، وفق ما أفادت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار.

وكتبت ماليار على "تيليغرام" "تم تحرير ستارومايورسكي في منطقة دونيتسك. إن مدافعينا ينفذون حالياً عمليات تمشيط".

وهي إحدى أولى النتائج الملموسة للهجوم الأوكراني في هذا القطاع من الجبهة منذ يونيو (حزيران). وكانت قوات كييف استعادت قرى عدة في منطقة فريميفكا التي يواجه الجيش الروسي صعوبة في الدفاع عنها، والتي تقع على بعد كيلومترات عدة من خطوط الدفاع الرئيسة لقوات موسكو.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي مقطعاً مصوراً على "تيليغرام" يظهر جنوداً مع علم أوكراني قرب جدار مثقوب بالشظايا، وكتب "جنوبنا، شبابنا، المجد لأوكرانيا". وقال الجنود في الفيديو إنهم "حرروا قرية ستارومايورسكي".

باشر الجيش الأوكراني بداية يونيو هجوماً مضاداً واسع النطاق يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تسيطر عليها في جنوب البلاد وشرقها.

لكن هذا الهجوم لم يحقق إلى الآن سوى مكاسب محدودة بالنسبة إلى كييف، تجلت في استعادة السيطرة على قرى عدة وهضبات قرب مدينة باخموت المدمرة، مركز المعارك في شرق أوكرانيا.

والقوات الروسية متحصنة بشكل كبير في الجنوب الذي يمثل أهمية استراتيجية حيث أعدت شبكة مترامية الأطراف من الخنادق وحقول الألغام والخنادق المضادة للدبابات وخطوط متاريس من "أسنان التنين" الدفاعية.

من جهته، أكد الجيش الروسي، أول من أمس الأربعاء، أنه صد هجوماً أوكرانياً واسع النطاق شارك فيه مئات الجنود قرب أوريخيف في قطاع آخر من الجبهة الجنوبية.

في المقابل، فإن قوات موسكو في وضع هجومي في الشمال الشرقي، وقد أعلنت في الأيام الأخيرة السيطرة على أراض في اتجاه ليمان، حيث قالت، الثلاثاء الماضي، إنها سيطرت على قرية سيرغييفكا.

زيلينسكي زار "كاتدرائية التجلي"

وزار زيلينسكي، أمس الخميس، في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود، التي استهدفتها موسكو مراراً، كاتدرائية التجلي التي أصيبت بأضرار جراء قصف روسي طالها، أخيراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان، إن "فولوديمير زيلينسكي عاين في كاتدرائية التجلي الدمار الناجم عن القصف الروسي الكثيف، أخيراً، على البنى التحتية المدنية والوسط التاريخي لأوديسا".

وأضافت أن "رئيس الدولة اطلع على حجم الدمار في الكنيسة ووضعها الراهن"، إضافة إلى إمكان إعادة بنائها.

وكاتدرائية التجلي هي الكاتدرائية الأرثوذكسية الأكبر في أوديسا وأدرجتها الـ"يونيسكو" بداية هذا العام على لائحة التراث العالمي للإنسانية. وقد تضررت، الأحد، جراء قصف روسي عنيف.

وتابعت الرئاسة أن "المذبح دمر بالكامل وأصيب الهيكل الداعم للمبنى بأضرار".

شيدت الكاتدرائية قبل أكثر من 200 عام، ودمرها السوفيات عام 1936 وأعيد بناؤها في بداية الألفية الثالثة بفضل هبات. وقام بطريرك موسكو كيريل بتكريسها في 2010.

ويعود هذا الصرح الديني إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التي كانت تابعة لبطريركية موسكو قبل أن تنفصل عنها إثر الهجوم في فبراير (شباط) 2022.

ونفى الكرملين استهداف الكاتدرائية، مؤكداً أن الدمار الذي لحق بها سببه صواريخ أوكرانية للدفاع الجوي، أطلقت لاعتراض الصواريخ الروسية التي كانت تسقط على المدينة.

أوكرانيا تمدد الأحكام العرفية

صوت البرلمان الأوكراني، الخميس، لصالح تمديد الأحكام العرفية 90 يوماً أخرى حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مستبعداً إمكان إجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر (تشرين الأول).

وفرضت أوكرانيا الأحكام العرفية في 24 فبراير (شباط) 2022، وهو اليوم الذي شنت فيه روسيا هجوماً واسع النطاق على جارتها. ومددت كييف القانون عدة مرات منذ ذلك الحين، وهو يمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة من مغادرة البلاد.

وقال ياروسلاف جيليزنياك، عضو البرلمان، على تطبيق المراسلة "تيليغرام"، إن الأغلبية الساحقة من المشرعين صوتت لتمديد الأحكام العرفية.

ولا يمكن إجراء الانتخابات خلال الأحكام العرفية، وكان من المقرر أن يذهب المواطنون إلى صناديق الاقتراع في أكتوبر لانتخاب برلمان جديد. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يؤجل فيها تصويت كبير بسبب الحرب.

ومن المقرر أن تجري أوكرانيا انتخابات رئاسية في مارس (آذار) من العام المقبل.

تقلبات في أسعار الحبوب

من جانب آخر، قال البيت الأبيض، الخميس، إن انسحاب روسيا من اتفاق كان يتيح لأوكرانيا تصدير حبوبها التي تشتد الحاجة إليها أدى إلى حدوث تقلبات في أسعار الحبوب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير للصحافيين، إن مبادرات الحبوب الخاصة بالبحر الأسود أسفرت عن تصدير أكثر من 32 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق في المناطق الريفية.

وأضافت أن "الإجراءات التي تتخذها روسيا لحرمان الأسواق العالمية من مثل هذه الكمية الكبيرة من المنتجات الغذائية ستؤدي إلى تفاقم الجوع في بعض أكثر المناطق تضرراً في العالم ومنها أفريقيا".

بوتين يتعهد تسليم الحبوب مجاناً لـ6 دول

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في افتتاح قمة روسية - أفريقية في سان بطرسبرغ، تسليم الحبوب بشكل مجاني إلى ست دول أفريقية، وسط مخاوف سائدة بعد انتهاء مفاعيل اتفاقية أتاحت تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية.

وقال بوتين في خطاب افتتاح القمة، إن موسكو ستكون قادرة على تسليم 50 ألف طن من الحبوب مجاناً إلى ست دول منها زيمبابوي والصومال وأريتريا، إضافة إلى ثلاث دول تقربت من روسيا في السنوات الأخيرة هي: مالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى.

والأسبوع الماضي، تخلت موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف عام 2022 أن تُصدِّر، بما في ذلك إلى أفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية، وهو ما أسهم في استقرار أسعار المواد الغذائية واستبعاد مخاطر الشح.

في خطابه الخميس، برر بوتين هذا القرار مؤكداً أن الدول الغربية "عرقلت" تسليم الأسمدة والحبوب الروسية.

من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم الجيش الأوكراني ناتاليا غومينيوك موسكو بالسعي إلى "احتكار الحبوب" في توقيت تعاني فيه كييف ضعفاً على صعيد الدفاعات الجوية لصد الضربات الروسية التي تستهدف البنى التحتية لموانئها.

الصين "تساعد" روسيا

قال تقرير للمخابرات الأميركية صدر، الخميس، إن الصين تساعد روسيا في تفادي العقوبات الغربية وتزود موسكو على الأرجح بتكنولوجيا عسكرية وذات استخدام مزدوج لاستخدامها في أوكرانيا.

أجرى التقييم مكتب مدير المخابرات الوطنية وأصدرته اللجنة الدائمة للمخابرات بمجلس النواب بعد رفع السرية عنه. ودأبت الصين على نفي إرسال عتاد عسكري إلى روسيا منذ هجوم موسكو على أوكرانيا.

وجاء في التقرير "تقدم جمهورية الصين الشعبية بعض التكنولوجيا مزدوجة الاستخدام التي يستخدمها جيش موسكو لمواصلة الحرب في أوكرانيا، على الرغم من الطوق الدولي للعقوبات وقيود التصدير".

وأضاف التقرير أن "سجلات الجمارك تظهر أن شركات الدفاع المملوكة للدولة في جمهورية الصين الشعبية تشحن معدات ملاحة وتقنيات تشويش وقطع غيار طائرات مقاتلة لشركات الدفاع الروسية المملوكة للدولة".

ومضى يقول، إن الصين أصبحت "شريكاً أكثر حيوية" لروسيا بعد أن هاجمت موسكو أوكرانيا العام الماضي.

وجاء في التقرير أيضاً أن الصين وروسيا زادتا من حصة التجارة الثنائية التي يجري تسويتها باليوان الصيني وأن المؤسسات المالية في البلدين تقوم بتوسيع استخدامهما لأنظمة الدفع المحلية.

المزيد من دوليات