كشف وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري عن مكان وجوده في رسالة وجهها يوم الأحد عبر مقطع فيديو تحدث فيه عن الساعات الأخيرة للمواجهات التي أدت إلى سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على القصر الرئاسي وعدد من المقار الحكومية في عدن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الميسري، الذي بدا أنه يسجل رسالته قبل مغادرة اليمن، "سنتجه برعاية الأشقاء في السعودية إلى مطار عدن الدولي لترحيلنا إلى الرياض".
ولا يعرف مكان تسجل الفيديو أو فيما إذا كان وزير الداخلية اليمني قد سجل رسالته تحت وطأة التهديد.
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي قد اقتحمت منزل الميسري وتضاربت الأنباء بشأن مصيره، فبينما تحدثت مصادر عن تصفيته داخل المنزل، قالت مصادر إعلامية إنه غادر منزله فجراً بعد تصاعد وتيرة المعارك بالقرب منه، بصحبة آليات مدرعة تابعة للتحالف العربي.
وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً التقطها مقاتلون من المجلس الانتقالي بعد سيطرتهم على منزل وزير الداخلية اليمني.
وأقر الميسري في رسالته بالهزيمة في المواجهات وانتقد كلا من المجلس الانتقالي والإمارات العربية المتحدة قائلا:" نبارك للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة النصر المبين علينا".
وأضاف مخاطبا قيادات الانتقالي بقوله، " شكرا على حسن أخلاقكم في نهب منازلنا وممتلكاتنا والعبث بحاجاتنا الشخصية"، مضيفا "رأينا مثل هذا السلوك لدى الحوثيين"، في إشارة الى هيمنة الميليشيا المدعومة من إيران على صنعاء وتمددها لبسط السيطرة على جميع أنحاء البلد.
ووجه انتقاده لمؤسسة الرئاسة اليمنية معتبرا أنها تبنت "الصمت المريب أمام ما حدث لنا وما يحدث في عدن" كما اعتبر أن " الأشقاء في السعودية تبنوا الصمت لمدة أربعة أيام."
وكانت السعودية قد دعت الحكومة اليمنية وسائر الأطراف إلى اجتماع عاجل في جدة لبحث التصعيد الأخير بعد سيطرة المجلس الانتقالي على القصر الرئاسي.
وذكر بيان أصدرته الخارجية السعودية أن الرياض تتابع بقلق التطورات في اليمن ودعت الى تغليب الحوار وتوحيد الصف للتصدي للحوثيين المدعومين من إيران.
من جانبه حدد التحالف العربي مهلة لوقف قف إطلاق النار، انتهت فجر الأحد، وشدد بأنه سيستخدم القوة العسكرية لمواجهة المخالفين لهذا الطلب.
وطالب الانتقالي والحزام الأمني بالانسحاب فورا من المناطق التي سيطرا عليها في عدن.