تزامناً مع توالي الأحداث في عدن ودعوة السعودية فرقاء الصراع هناك إلى الحوار على أراضيها، وصل اليوم الاثنين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى مدينة جدة غرب المملكة، في زيارة قالت الرياض إنها تأتي "لبحث الأوضاع في اليمن".
والتقى بن زايد بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر منى في منطقة مكة المكرمة حيث تقيم القيادة السعودية للوقوف على تجهيزات موسم الحج.
وقالت وكالة الأنباء السعودية عقب اللقاءين اللذين عُقدا بعد ساعات من وصول بن زايد إلى السعودية، إن "اللقاء بدأ بنقل تهاني أخيه خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات في مناسبة عيد الأضحى"، كما نقلت الوكالة أيضاً أن اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة، خصوصاً "الأحداث التي تشهدها اليمن والبحث في سبل حلها".
عقب ذلك، التقى ولي عهد أبوظبي بولي عهد السعودية محمد بن سلمان وزير الدفاع حيث ناقشا "المستجدات على الساحة اليمنية" وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
محمد بن زايد يلتقي محمد بن سلمان في مكة المكرمة ويبحث معه تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجمل التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/lLZUviLjoB
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 12, 2019
وصرح محمد بن زايد من جدة أن "تحالف دعم الشرعية وقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن"، مطالباً "الفرقاء المتنازعين في اليمن بتغليب لغة العقل والحوار... وندعو الأطراف اليمنية لاغتنام فرصة الحوار في السعودية". ولفت إلى أن "العلاقات بين السعودية والإمارات متينة وصلبة وتستند إلى أسس"، مؤكداً أن "السعودية هي الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة".
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين على دعوة الرياض في 10 أغسطس (آب) الحالي، إلى اجتماع عاجل للفرقاء اليمنيين، بعدما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن "الرياض تتابع الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتوجه إزاء ذلك الدعوة للحكومة اليمنية ولكل الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن إلى عقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني السعودية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وطالبت الحكومة السعودية الأطراف اليمنية بـ "تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة"، ووصفت ما يحدث في عدن بـ"الفتنة التي يجب أن تنتهي للتصدي لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى واستعادة الدولة وعودة اليمن آمناً مستقراً".
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني على عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات. ويدعو الحراك الجنوبي إلى انفصال الجنوب عن شمال اليمن.
وتواجه دولة الإمارات اتهامات من قبل أطراف يمنية في الحكومة الشرعية بالسعي إلى "دعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى "الانفصال والانقلاب" على الحكومة اليمنية.