Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يمكننا شرح حروب البشر العبثية عقلانيا؟

يتحارب الناس ويفني بعضهم بعضا ويخربون العمران ويلوثون العالم

الحرب بريشة ماكسيميليان لوس (صفحة الرسام - فيسبوك)

ملخص

يتحارب الناس ويفني بعضهم بعضا ويخربون العمران ويلوثون العالم

غالباً ما نسأل أنفسنا: لماذا يتحارب الناس ويفني بعضهم بعضاً؟ ما الذي يسوغ لهم أن يخربوا العمران ويلوثوا الهواء ويزهقوا النفوس؟ أفلا يليق بنا أن نعالج قضايانا الخلافية في روح المسؤولية الأخلاقية والرفعة الروحية التي تدعي الإنسانية أنها اكتسبتها بعد قرون من المعاناة؟ إذا أردنا أن نفهم ظاهرة الاحتراب بين الناس، لا بد لنا من أن نتحرى تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ تفتح الوعي الإنساني.

التناول الفلسفي: طبيعة الإنسان العنفية

شهيرة قولة الفيلسوف الإغريقي هيراقليطس (القرن السادس ق.م.) الذي أعلن أن الحرب أم الكائنات جميعها وأبوها (polemos panton men pater estin). معنى هذا الكلام أن التناقض يولد الحيوية الخلاقة ويبعث الجدة من مرقد السكون المهلك. أما الفيلسوف الألماني هيغل (1770-1831) فيفاجئنا حين يرسم أن الحرب ولادة الحضارات الإنسانية، تصون في الأمم طاقتها الحيوية وعزمها الإبداعي، حتى إنها تضحي في منزلة الضمانة التي تستند إليها صحة الشعوب الأخلاقية. لا ريب في أن مثل الأقوال الفلسفية البريئة هذه تنكر ما يحل بالبشرية من فظائع وأهوال حين تلتهمها نار الاحتراب الإفنائي.

ومن ثم، لا بد من الاستفسار عن طبيعة الإنسان الفطرية التي تميل به إلى العنف. إذا عاينا أحداث التاريخ، وجدنا أن مقولة الصلاح الفطري التي ناصرها الأديب الفيلسوف الفرنسي روسو (1712-1778) لا تصلح لتفسير واقع الاحتراب. أما الحقيقة الثابتة فتتجلى في أن الاجتماع الإنساني يفسد مثل هذا الصلاح. حين نترك الإنسان وحيداً في الأرض، أو كادحاً في سبيل أسرته على أرض شاسعة لا يجاوره فيها أي منافس من نظرائه، فإنه قد يصون في كيانه بعضاً من الملائكية الفطرية هذه، ولكن حقائق التاريخ تؤيد مقولة الذئبية (homo homini lupus) التي وردت في الأدبيات اللاتينية القديمة، ونادى بها الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبس (1588-1679) حين أصر على أن الإنسان ذئب يفترس الناس افتراساً.

لا ريب في أن رغبة الاحتراب مزروعة في نفس الإنسان الذي يميل إلى العنف ميله إلى السلام. فالسالك مسلك الملائكة يسلك أيضاً مسلك البهائم، على حد قول الفيلسوف الفرنسي باسكال (1623-1662). لذلك لا نستطيع أن نجزم مسألة انفطار الإنسان على العنف أو على السلام. الواضح في هذا كله أن الناس يتأثرون بعوامل شتى تدفعهم إما إلى التحارب البغيض، وإما إلى التسالم الحميد. يظهر العامل الاقتصادي في مقدمة الأسباب التي تجعل الإنسان يتنكر لرغبته السلامية، ويخوض معارك الدفاع عن مصالحة الانتفاعية.

أدرك علماء الاقتصاد والفلاسفة، منذ أقدم العصور، أن الحروب تشتعل بسبب من التصارع على ملكية الأرض. فاتضح في سياق المباحثات هذه أن الأرض لا يملكها الناس، بل تستضيفهم وتحتضنهم على قدر ما يعتنون بها ويصونون نظامها وإيقاعها. من مصادفات التاريخ أن تستوطن هذه الجماعة أو تلك أرضاً من الأراضي وتستقر عليها، في حين أن بدايات التمدن كانت أميل إلى البداوة الترحالية. يحلل لنا الفيلسوف الكندي مايكل روس (1940)، في كتابه "لماذا نكره؟ فهم جذور الصراع الإنساني" (Why we hate ? Understanding the Roots of Human Conflict)، أسباب العنف الذي يفضي إلى الاحتراب الدائم. فيبين كيف أن الناس غالباً ما يتصارعون على ملكية الأرض، وحصرية القومية، وامتيازات العرق والطبقة، وأعظمية الدين، وصدارة الجنس الذكري أو الأنثوي. بالاستناد إلى أبحاثه في النشوئية الارتقائية الداروينية، يكشف عن أن أصل التصارع البشري ناشب في البنية القبائلية التي تحولت من نظام الصيد إلى نظام الزراعة. من جراء الاعتناء بالأرض وادعاء ملكيتها الدائمة، أخذ الإنسان المزارع يشرع تشريعاً امتيازياً يحصر فوائد الإنتاج بادعاءات التملك الأناني الفردي والجماعي.

وعليه، يتضح أن معظم الحروب التي شنتها المجتمعات الإنسانية وما برحت تشنها لتبيد بها بعضها بعضاً إنما تسوغها ضرورات الحفاظ على المكاسب الاقتصادية، ذلك بأن منطق الانتفاع الحصري الإقصائي يولد حتماً التوترات والمشاحنات التي تفضي إلى الاحتراب الدموي. أما الاختلاف بين حروب الأزمنة الغابرة وحروب العصور الراهنة، فيتجلى في تلطيف مسوغات الانتفاع الاقتصادي، إذ لم يعد العقل السياسي الحديث يستطيع أن يسوغ الحرب تسويغاً اقتصادياً مباشراً حتى لا تدينه منتديات حقوق الإنسان العالمية، بل أضحى يراوغ ويخاتل ويضلل الوعي تضليلاً يتيح له أن ينتزع مكاسبه الاقتصادية بواسطة الحروب العبثية التي يفتعلها افتعالاً.

التناول السياسي: استراتيجيات الإخضاع والهيمنة

في إثر الفظائع التي ارتكبت أثناء حروب نابليون (1769-1821) العبثية، أدرك الجنرال البروسي كارل فون كلاوسڤيتس (1780-1831)، في كتابه الشهير "في الحرب" (Vom Kriege)، أن الحرب أشبه بمنازعة بين طرفين ترمي إلى إقناع الخصم بالامتثال لإرادة الأقوى. أما الوسيلة الأنجع فتجريد الخصم من سلاحه، بيد أن التاريخ نادراً ما كشف لنا عن حروب مطلقة حاسمة أفضت إلى إخضاع العدو إخضاعاً كاملاً، على منوال الحروب النابليونية الكاسحة. في معظم الأحيان، تمزج الدول المتحاربة الأهداف العسكرية بالغايات السياسية، أي تساوم وتراوغ حتى تحصل على مبتغاها بواسطة تهديد العنف الأقصى غير المنجز.

من خلاصات هذا الكتاب البارزة أن الحرب ليست واقعاً مستقلاً منفصلاً عن قرائن السياسة التي تعتمدها الدول المتحاربة، ذلك بأن السياسة عينها تنطوي، بحسب كارل فون كلاوسڤيتس، على حقلين متلاصقين متنافذين: مجموع المؤسسات الاجتماعية والقانونية والاقتصادية التي تتدبر الخلافات بين الدول تدبراً عقلانياً، ومجموع المقاصد الذاتية التي تروم تحقيقها الدول المتصارعة المنخرطة في الحرب الدائرة. ومن ثم، يمكننا استجلاء ثلاثة عوامل متشابكة في الحرب: العامل السياسي، والعامل العسكري، والعامل الشعبي. حين أنشأ الجنرال البروسي كتابه في زمن حروب نابليون، كانت الثورة الفرنسية تغذي وعي الشعب الفرنسي وسائر الشعوب الأوروبية، وترفد العملية الحربية بعناصر الاستنهاض والتحفيز والتحشيد، بحيث اكتملت في أثناء هذه الحروب ثلاثية التعاضد السببي بين الفكرة السياسية الهادية، والاستراتيجية العسكرية الناظمة، والتأييد الشعبي التهليلي. لذلك أذاع الكاتب خلاصته الشهيرة القائلة إن الحرب استمرار السياسة بواسطة وسائل أخرى، ولكأن الحرب ضمانة السلام في بناء علاقات الدول بعضها ببعض.

التناول الثقافي: الأيديولوجيات المتزاحمة

تبين لنا الدراسات الثقافية أن المجتمعات الإنسانية تنعقد وحدتها على روابط الأيديولوجيا الصاهرة. لا شك في أن الأيديولوجيا غير التصور الثقافي السلمي، إذ إنها تنطوي على عناصر الاستكبارية والإقصائية والإطلاقية والتوسعية، وهذه كلها عوامل حاسمة في استيلاد العنف الاحترابي. لا بد، في هذا السياق، من التمييز بين ثلاثة ضروب من التصورات الثقافية الحاكمة المهيمنة على وعي المجتمعات الإنسانية: التصور الثقافي الأول منبثق من خصوصية الحضارة التي ينتمي إليها الناس، أي من الرؤية الفكرية الشاملة الناظمة، والتصور الثقافي الثاني منبعث من حقائق الوجدان القومي أو الديني أو الأيديولوجي، وقد جرى بناؤها واستثمارها في سبيل ترسيخ وحدة الجماعة وتوطيد أركان النظام السياسي، والتصور الثقافي الثالث مقترن بشرعة حقوق الإنسان الكونية التي تجتهد المجتمعات الإنسانية في مناصرتها.

أعتقد أن الحروب تندلع بين المجتمعات حين يسقط التناغم التصالحي بين التصورات الثلاثة هذه، إذ إن غلبة التصورين الأول والثاني على التصور الحقوقي الثالث يجعل الناس يستبيحون حقوق الآخرين، ويتعدون على حقولهم الوجدانية ومنبسطاتهم الحيوية وفضاءاتهم الثقافية ومجالاتهم الجغرافية، وحجتهم في ذلك أنهم يضمنون منعة تصورهم الحضاري ويعززون مقام تصورهم الأيديولوجي. والحال أن التصور الحضاري الأول والتصور الأيديولوجي الثاني لا يستقيمان ولا يكتسبان شرعيتهما إذا أفضيا إلى تسويغ العنف الإقصائي. من الضروري إذاً أن يستعيد الناس تأويل تراثاتهم الحضارية والفكرية تأويلاً يستصفي منها عناصر الانفتاح والمرونة والابتهاج بالغيريات السليمة السلمية، ويقصي منها عوامل الاستعلاء والاستكبار والإقصاء العنفي. وهذا كله لا تفوز به المجتمعات إلا إذا أخضعت التصورين الأول والثاني لأحكام التهذيب القانوني التي تنطوي عليها شرعة حقوق الإنسان الكونية.

الحرب ظاهرة ثقافية اجتماعية معقدة

لا ريب في أن جميع هذه التناولات تفسر الحروب تفسيراً جزئياً يقنعنا بعض الإقناع. غير أن الأمانة العلمية تستوجب استحضار خلاصات العلوم الإنسانية التي تبحث في عمق الاختلال البنيوي الذي يصيب مؤسسة الاجتماع الإنساني، ذلك بأن تاريخ البشر تاريخ احتراب دائم. لذلك ينصحنا عالم الاجتماع الفرنسي غاستون بوتول (1896-1980)، في أبحاثه التي تناولت علم الحروب (Essais de polémologie)، بأن نحلل ظاهرة الحرب تحليلاً علمياً، فنتخلى عن السلمية البريئة والنضالية الأخلاقية الساذجة التي تمنعنا من إدراك جوهر التنافس العنفي بين الدول. بعد أن أسس المعهد الفرنسي المتخصص بعلم الحروب (Institut français de polémologie)، تعاونه الأديبة النسوية المناضلة السياسية الفرنسية لويز ڤايس (1893-1983)، أخذ يحرض علماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد وعلماء الدموغرافيا والنفس والأنثروبولوجيا والإثنولوجيا على تناول الحروب تناولاً علمياً يستثمر منهجيات العلوم الإنسانية هذه استثماراً متضامناً متكاملاً. في رأيه أن العنف الاحترابي لصيق بالاجتماع الإنساني، لا سيما حين يقارن المرء المجتمعات البدائية المتقاتلة بالمجتمعات الحديثة المتحاربة.

خلافاً لتصور الجنرال البروسي كارل فون كلاوسڤيتس الذي تصور الحرب شكلاً من أشكال السياسة، يذهب بوتول إلى أن الحروب تشعلها العوامل السوسيولوجية المقترنة بطبيعة الاجتماع الإنساني. لذلك لا بد من أن ننظر في ظاهرة الحرب نظرتنا في أي ظاهرة اجتماعية أخرى، على نحو ما فعل عالم الاجتماع الفرنسي إميل دروكايم (1858-1917) في ظاهرة الانتحار، على سبيل المثال.

من الخصائص الثابتة في الحروب أنها تتسم بالعمل الجماعي، وترمي إلى تعزيز مصالح الجماعة التي تحشد طاقات أبنائها من أجل التعاون في نصرة قضاياها. الحروب مسرح اعتلان العنف المنهجي المنظم الذي يخالف العمل الإجرامي، إذ إنه يخضع لضمة من القوانين الناظمة التي تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة والمتحاربين. اللافت أيضاً أن الصراع بين الدول يعبر عن حقبة محورية من التغير الاجتماعي الذي يصيب كل المجتمعات الإنسانية على اختلاف شرائعها ودساتيرها وأنظمتها، ذلك بأن الصراعات تنشأ في أزمنة التطور التقني المقترن باحترافية صناعة الأسلحة، وتقترن خصوصاً بالتحولات العميقة التي تصيب طرائق التنظيم الاجتماعي والسياسي في المجتمعات الإنسانية.

الحروب المرتبطة بالانفجار السكاني والوفر الاقتصادي

استناداً إلى هذا التحليل، يرفض بوتول أن يربط الحروب بالنزاعات الاقتصادية المباشرة، كأن تشتعل الحرب بين دولتين تعانيان الفقر المدقع. الحقيقة أن الحروب تنشأ من تعاظم الثروات وتضخم الوفرة المالية. حين يشعر مجتمع من المجتمعات أنه ضمن لأبنائه الوفر الاقتصادي الأوسع، يغامر في التوسع وفرض هيمنته على الآخرين. لذلك ينتقد بوتول نظريات المجال الاستراتيجي الحيوي الذي كانت تنادي به الأيديولوجيات الألمانية والإيطالية قبل الحرب العالمية الثانية وأثنائها. أما العامل الأشد تأثيراً في اندلاع الحروب فالتمدد الديموغرافي الذي يستولد بنية اجتماعية انفجارية، بعد أن يحتشد العنصر الشبابي في ساحات البطالة، وبعد أن تنتفي الحاجة الاقتصادية إلى سواعد العمال الإضافيين. كل العنصر الشبابي الذي لا تحتاج إليه سوق العمل تستغل طاقته الإنتاجية في التوسع خارج حدود الدول، سواء من طريق الهجرة أو من طريق التجنيد الطوعي. بفضل الصراع الناشب الذي يحصد الأرواح الفتية، يستعيد المجتمع توازنه، أو ما يدعوه بوتول "الاسترخاء الديموغرافي" (relaxation démographique).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من الطبيعي أن يضيف بوتول إلى العامل الديموغرافي الحاسم العوامل الأنثروبولوجية المتعلقة بالعنف الاجتماعي، وقد ربطه بالانفجار الديموغرافي والبطالة الشبابية، والذهنية القيادية المنحرفة. من جراء احتدام الصراعات الدموية، تتغير الذهنيات وتتفاقم أسباب الاضطراب الاجتماعي، فيدخل المجتمع في دوامة العلة والمعلول، بحيث يولد الانفجار السكاني العنف، ويولد العنف تشويهاً خطراً في الذهنيات السائدة.

التفاوض العقلاني العادل أرقى من الاحتراب الإفنائي

ليست الحرب الشكل الوحيد الذي يجسد الصراع بين الناس، بل المناقشة الحوارية الإصلاحية التي تستند إلى شرعة حقوق الإنسان والتي يقودها حكماء الدهر. كل ما يكتسبه الناس بواسطة الحروب يعود فيتحول إلى أسباب صراعية. وحدها الخلاصات الحوارية الحكيمة الملزمة لا تستولد العنف، إذ إنها ترتكز على عقلانية المسار التفاوضي وإلزامية الاحتكام إلى مبادئ الشرعة الحقوقية الكونية. يمكن المجتمعات المتصارعة أن تتحارب حتى منتهى الدهر، فتجر على البشرية أهوال التخلف الحضاري، وتلوث الأرض سطحاً وجوفاً وهواء. أما الحكمة الأخلاقية فتستوجب منا أن نفاوض مفاوضة عقلانية متطلبة صارمة عادلة حتى نفضي إلى التسويات الحصيفة المنصفة. ما من سبيل آخر يمكنه أن يحرر الإنسان من عنفه الناشب في صميم طبيعته. على رغم تعثر التخاطب وصعوبة التواصل والتباس المعاني ورمادية الاصطلاحات وزئبقية المعاهدات التوافقية، فإن المسار التفاوضي المتشدد في مطالبة المحقة ما برح السبيل الحضاري الأقوم الذي يصون كرامة الناس، ويرعى قيم الإنسانية الرفيعة، ويحفظ للجميع الحقوق الأساسية.

يعتقد بعض المتطيرين المتشائمين أن أهل القرار الكوني الملتئمين في كهوف المؤامرات الإفنائية، ومعظمهم من أصحاب الثروات الهائلة وأسياد المختبرات العلمية ومالكي المصانع التسلحية، يشاركون في وجه من الوجوه في انبعاث الأوبئة والجوائح والكوارث التي قد تفني نصف أهل المسكونة. فهل تغير منطق الحروب الكلاسيكية التي تفني الملايين وحل محله منطق الإفناء الوبائي؟ هل تنوب الأوبئة وكوارث الاحترار الأرضي وسائر الكوارث الطبيعية مناب الحروب في تخفيف الوطأة السكانية على الأرض المنهكة؟ هل ستقتنع الشعوب بأن الانفجار الديموغرافي يولد الحروب، فتكتفي بصون الجنس البشري صوناً عقلانياً لا يضر بالأرض وبالبيئة؟ لا ريب في أن جميع هذه الأسئلة تنطوي على فرضيات أقل ما يقال فيها إنها ترعب الوعي الإنساني الفردي والجماعي في زمن الاختلال العالمي المتفاقم.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة