Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفنانون الغربيون يدركون متأخرين مشهد الموسيقى الحية في الهند

يقول خبراء إن الوقت ممتاز الآن لتكون من عشاق الموسيقى في الهند، بينما تنفد التذاكر حول البلاد لحفلات لنجوم البوب من "بوست ميلون" إلى "إماجن دراغنز"

مع زيادة الشهية للموسيقى الحية وبعض الأرقام الواعدة للغاية، يبدو أن الأمور تتغير سريعاً نحو الأفضل (غيتي/اندبندنت)

ملخص

يقول خبراء إن الوقت ممتاز الآن لتكون من عشاق الموسيقى في الهند، بينما تنفد التذاكر حول البلاد لحفلات لنجوم البوب من "بوست ميلون" إلى "إماجن دراغنز": الفنانون الغربيون يدركون متأخرين مشهد الموسيقى الحية الرائع في الهند

تزدهر صناعة الموسيقى الحية في الهند، وحان الوقت لذلك، بعد سنوات من ازدرائها من فناني البوب الغربيين، تشهد البلاد طفرة محورية ما بعد الوباء، إذ تتدفق الجماهير بأعداد كبيرة لمشاهدة فنانين دوليين يقدمون عروضهم في الهند للمرة الأولى.

في العامين الماضيين فقط، أدت زيارات أمثال "بوست ميلون" و"إماجن دراغنز" و"ريما" وحتى "باك ستريت بويز" إلى تنشيط مشهد الموسيقى الحية في الهند، إذ يتدافع المروجون الهنود لمواكبة هذه الزيادة المفاجئة في الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد الركود الناجم عن قواعد التباعد الاجتماعي، يعيش عشاق الموسيقى الهندية الآن - بقوة متجددة - إثارة المسارح المزدحمة وأماكن الحفلات أكثر من أي وقت مضى.

لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التغيير، إذ يتمتع نجوم كبار مثل تايلر سويفت وبيونسيه بأعداد هائلة من المتابعين في الهند، لكن معجبي سويفت في البلاد لم يروا بعد التألق المتلألئ لجولة "إيراز" بينما لا يزال عشاق بيونسيه الهنود ينتظرون موسيقى البوب المنمقة المتأثرة بأجواء الديسكو لجولة "رينيسانس".

شيفاني ماهيشواري، وهو محب للموسيقى من مدينة نويدا، يقول لـ"اندبندنت": "كانت هناك لحظات كثيرة عندما أصدر فنانون مثل بوست ميلون وترافيس سكوت وبيلي آيليش ودريك ألبومات رائعة متبوعة بجولات غنائية لكنهم لم يعتبروا الهند إحدى محطاتهم، على رغم تربع أعمالهم على قمة سباقات الأغاني المحلية لدينا".

لكن مع زيادة الشهية للموسيقى الحية وبعض الأرقام الواعدة للغاية، يبدو أن الأمور تتغير سريعاً نحو الأفضل.

وفقاً لتقرير نهاية العام لموقع "بوك ماي شو" - أكبر منصة لبيع التذاكر في الهند - خرج حوالى 8 ملايين من عشاق الترفيه لحضور فعاليات حية عبر أكثر من 19 ألف حدث في عام 2022. حضر أكثر من نصف مليون من هؤلاء الحفلات الموسيقية وحيدين، مشيرين إلى انخفاض وصمة العار تجاه رواد الحفلات المنفردين.

أخبر أوين رونكون، رئيس قسم الموسيقى الحية في "بوك ماي شو"، "اندبندنت" أنه شهد زيادة في الطلب على المنصة خلال السنوات الخمس إلى السبع الماضية.

على سبيل المثال، حضر عرض بوست ميلون الأول في الهند ضمن حفلة "فيدينغ إنديا كونسيرت" العام الماضي، أكثر من 20 ألف شخص، بينما شهد حدث "لولابالوزا" في الهند الذي يقدم أنواعاً موسيقية متعددة في يناير (كانون الثاني) حضور أكثر من 60 ألف شخص على مدار يومين.

يقول رونكون: "بيئة الترفيه الحي في الهند هي مساحة ديناميكية، مليئة بفرص التوسع من حيث الشكل والحجم... لذلك، مع زيادة موازية في الطلب وقدرة الإنفاق على مثل هذه التجارب، رصدنا زيادة هائلة في الطلب على العروض الحية".

يقول أريامان تريفيدي، مساعد مدير الإبداع والمحتوى النسخة الهندية من مجلة رولينغ ستون لـ"اندبندنت": "بالنظر إلى المدى الذي وصل إليه هذا البلد في ترك بصمته باعتباره سوقاً قوية للموسيقى دولياً ومحلياً، فليس من المستغرب أن يكون هناك ارتفاع ملحوظ في التنسيق لاستضافة فنانين دوليين... لاحظت ذلك بشكل مباشر عندما رأيت [مغني الراب الأميركي] جيد JID يقدم أداء حياً في مهرجان "إن إتش 7 ويكندر"، الذي يمكن القول إنه أشهر مهرجان ضخم هندي متفرد، في عام 2022".

يتمتع مهرجان "إن إتش 7 ويكندر" بتاريخ قوي في تقديم الفنانين الدوليين إلى الجماهير الهندية، بينما تفاخرت مهرجانات أخرى في الموسم نفسه (من ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى مارس/آذار 2023) مثل "في إتش 1 سوبرسونيك" و"ماغنيتك فيلدز فيستيفال"، وبالطبع لولابالوزا بأسماء مهمة في حفلاتها الافتتاحية.

إذاً ما الذي يدفع حقاً طفرة الموسيقى الحية في البلاد؟ يعزو خبراء الأمر إلى عدد من العوامل، بدءاً من تطوير أماكن الموسيقى المخصصة لهذه الأغراض ووصولاً إلى الطلب الناتج عن البث التدفقي من المعجبين الذين يرغبون في مشاهدة فنانيهم المفضلين في أداء حي. وفقاً لموقع بيلبورد، ما زالت الهند السوق التي أسهمت لوحدها بأكبر قدر في النمو العالمي لمنصة سبوتفاي خلال العام الماضي.

يلاحظ رونكون: "تجعل [أنشطة البث التدفقي] سوقاً مهمة ومربحة للغاية للترفيه الحي والموسيقى، وبالتالي أصبحت منطقة تركيز للفنانين والمؤدين العالميين أثناء قيامهم بصقل عروضهم وساحة لتلبية حاجات قطاعات كبيرة من الشباب والمعجبين المتزايدين هنا".

يسلط الضوء أيضاً على كيفية اكتشاف عشاق الموسيقى لفنانين جدد مباشرة من خلال البث التدفقي، مما يعني احتمال أنهم سيقتنصون أية فرصة لمشاهدتهم في أداء حي للمرة الأولى.

كان هذا واضحاً خلال الإطلاق الناجح للنسخة الهندية الأولى على الإطلاق من مهرجان لولابالوزا في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، مع تشكيلة تضم فنانين محليين ودوليين على حد سواء، بمن فيهم إيه بي ديلون، سيغاريتس آفتر سيكس، ديفاين، ذا إف16، جاكسون وانغ، إيمانبك، غريتا فان فليت، ذي ومباتس وديبلو.

قال دان هاغيز، عازف الدرامز في فرقة ذي وبمباتس لـ"اندبندنت": "كان أول عرض لنا على الإطلاق في الهند هو أيضاً أول مهرجان لولابالوزا في مومباي، وكنا سعداء جداً بالأداء هناك أخيراً... كان المهرجان جيد التنظيم بشكل مذهل، وكانت الجماهير جيدة للغاية، وكان هناك أشخاص يحملون الأعلام الهندية كتب عليها اسم الفرقة... لقد كان ترحيباً رائعاً. كان الطعام الذي تناولناه والأشخاص الذين التقينا بهم والمعالم التي رأيناها أبرز ما في الرحلة على كل حال، أتمنى بصدق أن نتمكن من القيام بها مرة أخرى قريباً!".

يقول رونكون إن 23 في المئة من إجمالي المسجلين لحضور مهرجان لولابالوزا في الهند كانوا ينضمون إلى المنصة للمرة الأولى، ما يشير إلى اهتمام المستهلكين للمشاركة وتجربة أفضل الموسيقى العالمية والمحلية.

ويشير إلى "البنية التحتية المتطورة باستمرار للحفلات الموسيقية والمهرجانات في الهند" كعامل آخر في قطاع الحفلات الحية المتنامي. في السنوات الأخيرة، أصبحت البلاد موطناً لأماكن مثل حديقة جيو وورلد في مومباي وقبة إن إس سي آي، التي استضافت فرقة باك ستريت بويز خلال جولتها العالمية التي تحمل عنوان “دي إن إيه ورلد تور” في زيارتها الأولى للهند منذ 13 عاماً.

قال تريفيدي لـ"اندبندنت": "أصبح رواد المهرجانات الهنود متعطشين للترفيه الحي... ووفرت الصناعة ما يريدون - نجح الجمع بين إيرادات الرعاية ومبيعات التذاكر في تحقيق معجزات لوكلاء حجز التذاكر والمروجين ومنظمي المهرجانات ومديري أعمال الفنانين".

وفقاً لـ رونكون، كانت شعبية الموسيقى الحية الفئة الأسرع نمواً إذ أسهمت في 25 في المئة من عائدات "بوك ماي شو" و15 في المئة من إجمالي مبيعات التذاكر منذ انحسار الوباء.

قال رئيس قسم الموسيقى الحية في منصة الترفيه الرائدة في الهند إن "عدد الفعاليات الموسيقية التي تتم استضافتها وعدد التذاكر المباعة للعروض الموسيقية وصل بالفعل إلى 80 في المئة من قائمة الأحداث الموسيقية لعام 2022، في غضون أقل من ستة أشهر من عام 2023 على منصة ’بوك ماي شو‘".

يقول رونكون إن الوباء قد "أثار بالتأكيد أنماطاً حسية معينة لدى الهنود" كما الحال في معظم الأسواق العالمية، "حيث يسعون إلى مزيد من التواصل والتجارب المجتمعية، مما يجعلنا نرغب في الخروج والاستمتاع بالحياة بشكل أكبر".

ينطبق هذا الكلام بالتأكيد على الترفيه الحي وبخاصة مشهد الموسيقى الحية في البلد.

يقول إنيكت راجغاريا، مدير رفيع في شركة آوتداستري لإدارة حقوق الملكية الموسيقية لـ"اندبندنت" إن الوقت الآن ممتاز لتكون من عشاق الموسيقى في الهند.

في الأشهر المقبلة، ستشهد الهند عودة المغني "50 سنت" الذي من المقرر أن يقدم عرضاً في البلاد بعد غياب دام 15 عاماً. في هذه الأثناء، قال أحد المطلعين على الصناعة لـ"اندبندنت" إن زميله مغني الراب جيه كول، إلى جانب فنانين متعاقدين مع شركته دريمفيل ريكوردز، يستعدون لحفلاتهم الأولى في الهند هذا الخريف.

يشير ماهيشواري إلى أنه نظراً إلى البدء في بيع تذاكر مهرجاني "إن إتش 7" و"في إتش1" عادة قبل الإعلان عن جميع الفنانين الذين سيقدمون وصلات افتتاحية، يجب أن يكون المعجبون (بمن فيهم نفسه) متابعين للتحديثات.

يقول: "هذا العام، سأشتري بالتأكيد تذاكر رخيصة بمجرد طرحها... لدي الآن ثقة وإيمان بأن رؤساء الصناعة لن يخذلونا عندما يتعلق الأمر بالفنانين الرئيسين".

© The Independent

المزيد من ثقافة