ملخص
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن امتلاك روسيا لأسلحة نووية هو الرد الوحيد على تهديدات أمنية.
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت مطارا عسكريا في منطقة نوفجورود الروسية، مما أدى إلى نشوب حريق وألحق أضرارا بطائرة حربية.
وقالت الوزارة إن الهجوم لم يسفر عن إصابات، ووصفته بأنه "هجوم إرهابي".
وأضافت أن الحريق تم إخماده بسرعة.
وتقع منطقة نوفجورود شمال غربي موسكو.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الروسي السبت "القضاء كليا" على حوالى 150 جنديا أوكرانيا حاولوا عبور نهر دنيبرو الذي يشكل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تسعى قوات كييف لاختراق دفاعات موسكو.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "العسكريين الروس هزموا مفرزة عدوة من حولى 150 عنصرا كانوا يحاولون الوصول إلى ضفة دنيبرو اليسرى" مضيفة أنه "تم القضاء كليا على المجموعات المعادية".
استهداف تشيرنيهيف
على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن قتلى ومصابين سقطوا بعد ضربة صاروخية روسية على ميدان بوسط مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في منشور على تيليغرام تضمن لقطات تُظهر آثار الضربة "قصف صاروخ روسي وسط المدينة... مدينتنا تشيرنيهيف".
وأردف "يوم سبت عادي، حولته روسيا إلى يوم ألم وفقد. هناك قتلى... هناك مصابون".
ولم يذكر زيلينسكي عددا للضحايا.
زيلينسكي في السويد
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل إلى السويد اليوم السبت للقاء رئيس الوزراء أولف كريسترشون والعائلة المالكة ومسؤولين آخرين مع دخول الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على القوات الروسية شهره الثالث.
وقال زيلينسكي إنه يود تقديم الشكر إليهم على دعمهم لأوكرانيا في ظل الغزو الشامل الذي بدأه الكرملين قبل ما يقرب من 18 شهرا.
وكتب زيلينسكي في منشور على تيليغرام أعلن فيه وصوله إلى السويد "مهمتنا الأساسية هي تعزيز القوات الأوكرانية برا وجوا وتنمية التعاون الثنائي، وبالأخص في قطاع الدفاع، والتكامل الأوروبي في صف أوكرانيا والأمن المشترك على الصعيد الأوروبي الأطلسي".
هجوم المسيرات
وكان القوات الجوية الأوكرانية قالت اليوم السبت، إن روسيا أطلقت 17 طائرة مسيرة أثناء الليل في محاولة لقصف مناطق تقع في شمال ووسط وجنوب البلاد.
وأضافت القوات الجوية أنها أسقطت 15 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، ولم يتضح بعد مصير الطائرتين المسيرتين اللتين لم يتم إسقاطهما.
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير، كما لم يتضح بعد ما هي الأهداف أو المناطق التي كانت تستهدفها روسيا.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخاً أطلقته أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم أثناء الليل.
وذكرت الوزارة في بيان على تطبيق "تليغرام" عدم وقوع إصابات أو أضرار.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة الهجوم في أوكرانيا بمدينة روستوف أون دون الجنوبية، وفق ما أعلن الكرملين صباح السبت.
وأفاد الكرملين في بيان أن "فلاديمير بوتين عقد اجتماعاً في المقر العام للعملية العسكرية الخاصة في روستوف أون دون"، موضحاً أن "الرئيس استمع إلى تقارير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف وقادة قطاعات ومسؤولين آخرين".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن امتلاك روسيا أسلحة نووية هو الرد الوحيد على تهديدات أمنية.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء نقلاً عن لافروف "امتلاك أسلحة نووية اليوم هو الرد الممكن الوحيد على بعض التهديدات الخارجية الخطرة لأمن بلدنا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي "في الواقع قيل الكثير عن دور الأسلحة النووية في السياسة الخارجية لروسيا أخيراً. اسمحوا لي أن أذكركم بأن شروط استخدامها المحتمل من جانبنا منصوص عليها في العقيدة الروسية. ومن المهم أن نفهم أن سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي ذات طبيعة دفاعية حصرية".
وأكد أن "الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند الحد الأدنى الضروري يهدف إلى ضمان حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ومنع العدوان على روسيا وحلفائها".
وأضاف وزير الخارجية "في سياق الردع فإن امتلاك أسلحة نووية هو الرد الوحيد حالياً على بعض التهديدات الخارجية المهمة لأمن بلادنا".
وأشار لافروف إلى أن تطورات الوضع حول أوكرانيا أكدت صحة مخاوف روسيا في هذا المجال. وذكر أيضاً أن روسيا ملتزمة تماماً مبدأ عدم جواز الحرب النووية، وتنطلق من حقيقة أنه لا يوجد منتصرون في مثل هذا الصراع.
قتلى وجرحى
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم القول إن عدد القتلى والجرحى من القوات الأوكرانية والروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 يقترب من 500 ألف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الصحيفة إن المسؤولين حذروا من أنه ما زال من الصعب تقدير عدد الضحايا، لأن موسكو دأبت غالباً على تقليص عدد القتلى والجرحى في الحرب، ولم تكشف كييف عن الأرقام الرسمية.
وذكرت الصحيفة أن الخسائر في صفوف الجيش الروسي تقترب من 300 ألف بينهم نحو 120 ألف قتيل وما بين 170 ألفاً و180 ألف مصاب.
وأضافت أن عدد القتلى في الجانب الأوكراني يقترب من 70 ألفاً، أما عدد المصابين فيتراوح ما بين 100 ألف و120 ألفاً.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم إن عدد الضحايا ارتفع بعد أن أطلقت أوكرانيا هجوماً مضاداً في وقت سابق من هذا العام.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تعليق على تقرير "نيويورك تايمز" إن هيئة الأركان العامة هي الجهة الوحيدة التي يمكنها الإفصاح عن هذه الأرقام.
وأضاف في بث مباشر على قناة الصحافية يوليا لاتينينا على "يوتيوب" الجمعة "نتبع نهجاً يكون فيه لهيئة الأركان وحدها الحق في إعلان أعداد الجرحى والمعاقين ومن فقدوا أطرافاً، وبالطبع عدد الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب".
وأعلن الجيش الأوكراني الخميس تحقيق مكاسب في هجومه المضاد ضد القوات الروسية على الجبهة الجنوبية الشرقية. وقالت كييف إن قواتها حررت قرية، في أول نجاح من نوعه منذ 27 يوليو (تموز)، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه القوات في التقدم عبر خطوط دفاعية روسية كثيفة الألغام من دون دعم جوي قوي.
عقوبات روسية
أعلنت روسيا الجمعة فرض عقوبات على مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي أصدر منتصف مارس (آذار) مذكرة توقيف في حق الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك على وزراء وصحافيين بريطانيين.
وعزت وزارة الخارجية الروسية في بيان هذه العقوبات الجديدة إلى "الدعم العسكري الراسخ (الذي توفره) لندن" لأوكرانيا، و"التنفيذ العدواني (...) لسياسة عدائية مناهضة لروسيا"، بعد عام ونصف العام من النزاع في أوكرانيا.
في المجموع، أضيف 54 شخصاً إلى قائمة العقوبات الروسية التي تستهدف البريطانيين، بحسب المصدر نفسه.
وتستهدف موسكو كريم خان منذ أصدر منتصف مارس مذكرة توقيف في حق بوتين، متهماً الرئيس الروسي بارتكاب جريمة حرب "للترحيل غير القانوني" لآلاف الأطفال الأوكرانيين في سياق النزاع بين موسكو وكييف، الأمر الذي نفته روسيا بشدة.
ومنتصف مايو (أيار) أدرجت وزارة الداخلية الروسية خان على قائمة الأشخاص الملاحقين في روسيا.
وبين الأفراد الآخرين الذين شملتهم هذه العقوبات "وزيرة الدولة البريطانية للثقافة ووسائل الإعلام والرياضة لوسي فرايزر التي تمارس ضغطاً شديداً لعزل روسيا على الساحة الرياضية الدولية، ونائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي المسؤولة عن تسليم الأسلحة لأوكرانيا"، بحسب البيان.
واستهدفت العقوبات أيضاً صحافيين بريطانيين في "بي بي سي" وصحيفتي "الغارديان" و"دايلي تلغراف"، تتهمهم موسكو بـ"الضلوع في نشر معلومات خاطئة" عن روسيا و"دعم أنشطة الإعلام والدعاية" لكييف.
ولندن هي من أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لكييف منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022.