Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات وصواريخ... كييف تشهد الهجوم "الأقوى منذ الربيع"

قتيلان بقصف روسي وأوكرانيا تسقط 28 صاروخا وموسكو تغلق مطار بسكوف أمام الرحلات المدنية بعد هجوم بطائرة مسيرة

ملخص

أعلنت موسكو تدمير 4 زوارق أوكرانية في البحر الأسود بعدما ذكرت أن ثمة هجوماً جرى بالمسيرات على مطار عسكري شمال غربي روسيا

قالت أوكرانيا إنها فتحت الطريق أمام تقدمها نحو المناطق الجنوبية التي يحتلها الجيش الروسي وحتى القرم بعد سيطرتها هذا الأسبوع على بلدة روبوتين "الاستراتيجية".

مقتل 6 جنود أوكرانيين

في هذا الوقت، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن حادثاً يتعلق بطائرتين هليكوبتر أسفر عن مقتل ستة جنود كانوا على متنهما، وقال موقع "أوكراينسكا برافدا" الإخباري إن الحادث الذي وقع، أمس الثلاثاء، يتعلق بطائرتين هليكوبتر عسكريتين من طراز "مي-8" المستخدم على نطاق واسع، مضيفاً أنه وقع بالقرب من بلدة كراماتورسك في منطقة دونيتسك قرب خط المواجهة.

مزيد من الذخيرة

وسط هذه الأجواء، حث جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أعضاء التكتل على طلب مزيد من الذخيرة من أجل أوكرانيا بعد أن أظهرت إحصائيات أن الاتحاد ما زال بعيداً عن بلوغ هدف مارس (آذار) المتمثل في تقديم مليون قذيفة مدفعية لكييف في غضون 12 شهراً، وقال بوريل إنه تم توقيع اتفاقات شاملة، تعرف باسم التعاقدات الإطارية، مع شركات الأسلحة للسماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتقدم بطلبات مشتركة لشراء قذائف عيار 155 مليمتراً التي تشتد حاجة أوكرانيا إليها في تصديها للهجوم الروسي، مضيفاً للصحافيين بعد اجتماع لوزراء دفاع التكتل في مدينة طليطلة الإسبانية إن الأمر يرجع "الآن للدول الأعضاء لإقرار طلبات شراء محددة داخل هذه الاتفاقات الإطارية مع الصناعة".

"الأكثر قوة"

وكان قتل شخصان، صباح اليوم الأربعاء، إثر هجوم وصف بأنه "الأكثر قوة" بالمسيرات والصواريخ على كييف، بحسب ما أعلنت السلطات العسكرية للعاصمة الأوكرانية.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني، الأربعاء إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت كل الصواريخ الروسية التي أطلقتها موسكو صوب بلاده خلال الليل وعددها 28 وأسقطت كذلك 15 من أصل 16 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا أيضاً في ذات الفترة.

وقالت السلطات الأوكرانية، إن شخصين في الأقل قتلا وأصيب اثنان في هجوم على كييف، صباح اليوم الأربعاء، كما أصيب عديد في منطقة كييف.

وأعلنت الهيئة المعنية بالنقل الجوي في روسيا إغلاق مطار بسكوف في غرب روسيا أمام الرحلات المدنية، وذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الأربعاء إن القوات الروسية قصفت بنجاح عددا من أهداف القيادة والمخابرات الأوكرانية.

جاء هذا البيان بعد تعرض العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل لأحد أكبر الضربات الجوية منذ الربيع، مما أسفر عن مقتل اثنين.

وفي وقت مبكر الأربعاء، أعلنت روسيا أن قواتها دمرت أربعة زوارق عسكرية أوكرانية سريعة كانت تقل ما يصل إلى 50 عنصراً من القوات الخاصة الأوكرانية التي، بحسب السلطات الروسية، شنت عدة هجمات ليلية بالمسيرات في الأراضي الروسية.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو على تطبيق "تيليغرام" "نتيجة لتساقط الحطام في منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف... لقي شخصان حتفهما، وفق تقارير أولية" مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح ونقل شخصين إلى المستشفى.

من جهته كتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على "تيليغرام" "تم العثور على رجلين متوفيين" في مبنى غير سكني في منطقة شيفتشينكيفسكي.

وكانت السلطات المدنية والعسكرية أفادت في وقت سابق أن الحطام سقط على منطقتي شيفتشينكيفسكي ودارنيتسكي في كييف، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيهما، وأن الأجهزة المتخصصة توجهت إلى المكان.

وكتبت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على "تيليغرام" "لم تشهد كييف هجوماً بمثل هذه القوة منذ الربيع".

وأشار بوبكو إلى أن روسيا استهدفت كييف أولاً بمجموعات مسيرات من اتجاهات مختلفة ثم بصواريخ أطلقت على العاصمة من قاذفات "تو-95 أم أس".

وأضاف "بالإجمال، دمر أكثر من 20 هدفاً معادياً بواسطة قوات الدفاع الجوي الأوكرانية".

وسمع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية دوي ثلاثة انفجارات قوية في الأقل في وسط كييف قرابة الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (02:00 ت غ).

وفي مايو (أيار) أعلنت أوكرانيا أنها تصدت "لهجوم المسيرات الأكبر" على كييف منذ بدء الحرب الروسية، الذي نفذ بواسطة 59 مسيرة في الأقل. قتل شخصان آنذاك.

مسيرتان أميركيتان

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا اعتراض طائرتين مسيرتين أميركيتين كانتا تحلقان فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه في أعقاب "رصد تحليق في اتجاه حدود الاتحاد الروسي"، أقلعت طائرتان مقاتلتان "للتحذير من خرق محتمل للحدود" و"مواجهة (مهمة) الاستطلاع" التي كانت تقوم بهما المسيرتان.

وأشارت إلى أن الطائرتين الأميركيتين، وهما من طراز "ريبر" و"غلوبال هوك"، "كانتا تقومان بمهمة استطلاع في منطقة شبه جزيرة القرم"، وقامتا "بتغيير مسار تحليقهما ومغادرة المناطق، حيث كانتا تقومان بمهام الاستطلاع" لدى اقتراب المقاتلتين الروسيتين.

 

 

وتزايدت الحوادث بين طائرات روسية من جهة، وأخرى أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، في الأشهر الماضية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق على خلفية حرب أوكرانيا.

وكانت روسيا أعلنت، الأحد الماضي، أن إحدى طائراتها المقاتلة اعترضت مسيرة أميركية فوق البحر الأسود. كما سجلت حادثة مماثلة في مطلع أغسطس (آب) الجاري.

وتعد شبه جزيرة القرم محورية لإمداد وتموين القوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا، كما تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي. وتعرضت المواقع الروسية فيها لهجمات متكررة بمسيرات أوكرانية جوية وبحرية منذ بدء النزاع، خصوصاً في الأشهر الماضية.

البحر الأسود

على صعيد البحر الأسود، أعلنت موسكو أنها دمرت زوارق عسكرية أوكرانية كانت تنقل عناصر من القوات الخاصة أنها صدت هجوماً بالمسيرات قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على "تيليغرام"، إن طائرة تابعة لها "دمرت أربعة زوارق عسكرية سريعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصاً" في البحر الأسود قرابة منتصف الليل بتوقيت موسكو (21:00 ت غ).

وقامت الدفاعات الجوية أيضاً بصد "هجمات من مسيرات معادية قدمت من البحر" على مستوى خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، بحسب ما أبلغ الحاكم الروسي ميخائيل رازفوجاييف قبل أن يوضح أن الوضع "تحت السيطرة".

وكتب على "تيليغرام" "لقد أنهت قوات الوقاية من تخريب الغواصات عملها في المنطقة البحرية. في الوقت الراهن، ليس هناك معلومات محددة في شأن عدد ونوع الأهداف التي تم تدميرها".

وكانت أوكرانيا أعلنت، الخميس، أنها نفذت عملية خاصة في شبه جزيرة القرم.

وفي 22 أغسطس (آب)، أعلنت روسيا أنها "دمرت" سفينة كانت تقل جنوداً أوكرانيين في البحر الأسود بعد أن تبنت في اليوم نفسه تدمير سفينة استطلاع.

وأعلنت موسكو أن كييف قامت خلال الليل بهجوم بعدة مسيرات على الأراضي الروسية وصولاً إلى بسكوف الواقعة قرب الحدود الإستونية على بعد نحو 830 كيلومتراً من العاصمة الأوكرانية حيث تم استهداف مطار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف الذي قال إنه كان في موقع الهجوم فيديو على تطبيق "تيليغرام" يظهر حريقاً كبيراً مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية.

وقال فيديرنيكوف، إنه جرى "صد هجوم في مطار بسكوف والحمد لله لم يسقط ضحايا"، مضيفاً، أن السلطات تقوم بتقييم حجم الأضرار.

ولم يصدر عن وزارة الدفاع الروسية أي تعليق، لكن أنباء تحدثت عن تضرر أربع طائرات شحن ثقيلة.

وكتب فيديرنيكوف أنه تم إلغاء جميع رحلات الأربعاء، في المطار "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".

وقالت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء نقلاً عن خدمات الطوارئ، إن أربع طائرات نقل ثقيلة من طراز إليوشن تعرضت لأضرار. من جهتها أشارت وكالة "ريا نوفوستي" إلى اشتعال النيران في طائرتي "اليوشين-76"، وذلك استناداً إلى وزارة الأحوال الطارئة.

في مناطق روسية أخرى، أسقطت مسيرات أوكرانية بحسب موسكو خلال الليل وتمكنت خصوصاً من بلوغ منطقة العاصمة من دون أن يسفر ذلك عن أضرار أو جرحى بحسب رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، وكذلك منطقتي كالوغا وريازان المتاخمتين.

ومرة جديدة علقت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو في موسكو، بحسب وكالة تاس.

من جانب آخر، أعلنت موسكو أنها أسقطت مسيرات في مناطق بريانسك قرب الحدود الأوكرانية وأوريل غرباً.

أصبحت الهجمات بالمسيرات على الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم شبه يومية في الأسابيع الماضية مستهدفة خصوصاً العاصمة الروسية على خلفية الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في مطلع يونيو (حزيران).

دعم غربي

في السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في باريس، الثلاثاء، بعد اجتماع مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، أن أوكرانيا لا تخشى من أن يتراجع الدعم الغربي.

وقال كوليبا، خلال مؤتمر صحافي مع كولونا، "لا نشعر بانخفاض الدعم في الكونغرس (الأميركي) أو البرلمان الأوروبي".

وأضاف "نسمع أصواتاً ترتفع في أميركا وبعض الدول في أوروبا. في الولايات المتحدة الأمر مرتبط ببدء العملية الانتخابية لكن كل هذا سيمر. سيمر لأن أوكرانيا تخوض معركة تستحق الدعم".

ويحل الوزير الأوكراني ضيف شرف في المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين المنعقد في باريس.

من جهتها، كررت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها ستواصل دعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر" مع دعم جهود كييف "لوضع أسس سلام عادل ودائم".

وأشارت إلى أن أوكرانيا "تحرز تقدماً" على هذه الجبهة منذ بدأت خلال اجتماعين في كوبنهاغن في يونيو (حزيران) ثم في جدة خلال أغسطس (آب) حواراً حول خطة السلام التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وقد كُشف عن خطة السلام المكونة من 10 نقاط في قمة مجموعة 20 التي استضافتها بالي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتقول مصادر دبلوماسية، إن الخطة يجب أن تصبح أكثر عملية، وأن تحظى بدعم أوسع.

وأضافت كاترين كولونا أن هذه المبادرة تحظى بدعم "عدد متزايد مما يسمى دول الجنوب"، موضحة أن الحوار في شأنها سيستمر في كييف ونيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت الوزيرة الفرنسية أنه "لا يوجد بلد آخر يطمح إلى السلام أكثر من أوكرانيا" و"نحن جميعاً نريد نفس الشيء، سلام عادل ودائم"، مشيرة إلى أن البرازيل وجنوب أفريقيا والسعودية والهند والصين ودولاً عربية ناقشت الخطة في اجتماعين دوليين في كوبنهاغن وجدة هذا الصيف.

لكنه شدد على أن روسيا لا تظهر أي استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات خصوصاً مع زيادة إنتاجها للطائرات المسيرة.

وقال الوزير الأوكراني، إن السلام العادل يعني استعادة أوكرانيا لحدود عام 1991. ولكي يكون هذا السلام دائماً، فإنه من الضروري "ألا تتمكن روسيا من تكرار العمل العدواني ضد أوكرانيا أو أي دولة أخرى في أوروبا".

وأشارت كولونا في كلمة، صباح أمس الثلاثاء، أمام سفراء بلادها إلى أن دعم فرنسا لأوكرانيا على الصعيد "العسكري والسياسي والمالي والإنساني والقانوني سيستمر"، معتبرة أن الهجوم الروسي يضع "القانون والأخلاق على المحك"، كما يهدد مصالح فرنسا وأمن أوروبا والاستقرار الدولي.

وأضافت "العدوان الروسي لا بد أن يفشل"، قائلة، إن روسيا تدمر منذ 18 شهراً "كل الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم النظام الدولي وترسخ السلام والاستقرار في العالم".

وشددت على أن "استمرار الجريمة لا يقلل من خطورتها".

 

الدعم الأميركي

في السياق، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن معدات لإزالة الألغام والعوائق.

وتواجه قوات كييف صعوبات في تحقيق مكاسب كبيرة في هجومها المضاد الذي أطلقته هذا الصيف ويصطدم بدفاعات روسية صلبة قوامها خصوصاً ألغام وخنادق وعوائق للدبابات.

وجاء في بيان للبنتاغون أن الحزمة "ستساعد أوكرانيا في التصدي للحرب العدوانية الروسية في ساحة المعركة وحماية شعبها".

وتتضمن الحزمة صواريخ للدفاع الجوي وطلقات مدفعية وصواريخ مضادة للدروع وأكثر من ثلاثة ملايين طلقة للأسلحة الخفيفة.

وتقود الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة أوكرانيا، وقد شكلت تحالفاً دولياً لدعم كييف بعيد بدء روسيا الهجوم العسكري على الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، وهي تتولى تنسيق المساعدات مع عشرات الدول.

وواشنطن ملتزمة بتقديم مساعدات عسكرية لكييف وقدمت إلى الآن دعماً بعشرات مليارات الدولارات.

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" عن "امتنانه لكل الشعب الأميركي وللكونغرس وللرئيس جو بايدن على الحزمة الدفاعية الجديدة". وتابع "الحرية بحاجة إلى حماية وهذه الحماية تنمو بقوة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات