Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي يتحدى العوائق المادية

19 عرضاً عربياً ودولياً من أصل 265 متقدماً والافتتاح يستعيد شارلي شابلن

من مسرحية "تشارلي" التي تفتتح المهرجان (خدمة المهرجان)

ملخص

19 عرضاً عربياً ودولياً من أصل 265 متقدماً والافتتاح يستعيد شارلي شابلن

تنطلق في القاهرة، غداً الجمعة، الدورة 30 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وتستمر حتى الثامن من شهر سبتمبر (أيلول). واختارت اللجنة العليا للمهرجان مسرحية "تشارلي"، لتكون العرض المشارك في حفلة الافتتاح، وهي عن سيرة النجم العالمي تشارلي شابلن، إخراج أحمد البوهي.

يمثل هذا المهرجان حدثاً مهماً بالنسبة إلى المسرحيين المصريين والعرب، لكونه يسعى، وإن لم يكن بشكل مستمر، إلى تقديم آخر ما وصل إليه التجريب المسرحي في دول العالم، فضلاً عن إصداراته، سواء العربية أو المترجمة، التي أسهمت في تطوير وعي المسرحيين، وفتحت نوافذ جديدة أمامهم، يطلون من خلالها على أحدث كتابات نقاد ومنظرين في عناصر العرض المسرحي كافة.

يمكن القول، وبارتياح شديد، إن المسرح في مصر في الأقل، قبل تأسيس هذا المهرجان شيء وبعده شيء آخر، إذ أسهم في تكوين ذائقة جديدة لدى المسرحيين وجمهورهم، وإن ظهر ذلك بشكل أوضح في عروض الفرق المستقلة وفرق الهواة وفرق قصور الثقافة والمسرح الجامعي. فمبدعو تلك العروض، ومعظمهم من الشباب، يخاطبون جمهوراً نوعياً، ولا يسعون إلى تحقيق مكاسب مادية من وراء عروضهم. والعرضان المصريان اللذان اختارتهما لجنة المشاهدة هذا العام من إنتاج المسرح المستقل. أسهم المهرجان كذلك في ظهور عشرات النقاد الجدد الذين اهتموا أكثر بتحليل عناصر العرض المسرحي، بعيداً من الاكتفاء بشرح مضمونه أو إصدار أحكام بالقيمة له أو عليه. ووفر المهرجان فرصاً عدة لشباب المسرحيين للانخراط في ورش تدريبية مجانية، يشرف عليها مدربون مصريون وعرب وأجانب.

وعلى رغم كل ما أحدثه المهرجان من حراك وتطوير، فإنه لم يعدم معارضين لفكرته، مطلقين عليه "المهرجان التخريبي"، مستندين في ذلك إلى بعض العروض التي لم يكن التجريب فيها نوعاً من الاحتياج والضرورة، بقدر ما كان نوعاً من الترف أو مجاراة الموضة أو عدم فهم، لكنه التجريب. وهي ظواهر لا تقتصر على المسرح فحسب، لكنها تنسحب على كثير من الفنون والآداب، فكل ظاهرة أو تجربة جديدة مغايرة، لا تعدم من يركبون موجتها، من دون القدرة على فهم بواعثها، والبحث في ظروف نشأتها، وتأمل نظرة روادها إلى العالم وإلى أنفسهم. ولنا في قصيدة النثر أوضح مثال.

ظروف صعبة

على أي حال فإن المهرجان هذه الدورة، يبدو متقشفاً بشكل كبير، سواء من حيث عدد العروض المشاركة فيه، بخاصة أن الفرق الأجنبية المحترفة تطلب مقابلاً مادياً للمشاركة، وهو ما لا يتوافر للمهرجان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر. أو من حيث إصداراته التي اكتفت بستة كتب، في حين أصدر في دورته السابقة نحو 30 كتاباً، فضلاً عن أنه سيكتفي بإصدار نشرة يومية إلكترونية بدلاً من نشرته الورقية التي كان يصدرها من قبل.

العروض المشاركة في المهرجان هذا العام، وصلت إلى 19 عرضاً مسرحياً مصرياً وعربياً وأجنبياً. ووقع اختيار لجنة مشاهدة العروض المصرية على عرضين من أصل 90 عرضاً مصرياً، تقدمت بطلبات للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهما: عرض "الرجل الذي أكله الورق" عن قصة "تاجر البندقية" لوليم شكسبير، دراماتورجيا وإخراج محمد الحضري، وعرض "من أجل الجنة إيكاروس" كتابة بينديكت نويشتاين، كلاوس أوفركامب، وكريستيان شايدولوفسكي، وأعد النص وترجمه إلى العربية محمد الهجرسي، وأخرجه أحمد عزت الألفي.

واختارت اللجنة العليا للمهرجان عرض "فريدا" للمشاركة خارج المسابقة الرسمية، وهو من إنتاج فرقة الرقص المسرحي الحديث، صممته وأخرجته سالي أحمد، ويدور حول حياة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو. لجنة مشاهدة العروض العربية وقع اختيارها على ثمانية عروض من أصل 87 عرضاً عربياً تقدمت بطلبات للمشاركة، وهي: "الروبة" (تونس) "السيد والعبد" (البحرين) "صادق النمك" (السعودية) "فنتولين العودة" (فلسطين) "قائمة الخديج" (الإمارات) "ملف "12 (العراق) "ما يراوش" (تونس) "نوستالجيا" (الجزائر). واختارت لجنة مشاهدة العروض الأجنبية ثمانية عروض من أصل 88 عرضاً أجنبياً تقدمت بطلبات للمشاركة، وهى: "عطيل" (جورجيا) "نيكي باديري" (الكونغو، زامبيا، بلجيكا) "ابنيا" (إيطاليا) "الإلياذة" (اليونان) "بوكوفيسكي" (أرمينيا) "أنتيجون" (ليتوانيا) "تابو" (سوريا، ألمانيا) "تينايج غود" (فرنسا).

تكريمات وندوات

ويكرم المهرجان، في حفلة الافتتاح كلاً من: المخرج المسرحي ناصر عبدالمنعم، المخرج خالد جلال، مهندس الديكور حازم شبل، الناقد جلال حافظ (مصر)، ومن المكرمين العرب والأجانب: سلطان البازعي (السعودية)، عواد علي (العراق)، محمد العامري (الإمارات)، آسيميي ديبورا (أوغندا) جيل فورمان (إنجلترا).

وتشكلت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من المخرج المسرحي عصام السيد (رئيساً) وعضوية: أحمد كمال (مصر) جهاد سعد (سوريا) عز الدين بونيت (المغرب) جيل فورمان (إنجلترا) آسيميي ديبورا (أوغندا) رالوكا غابرييللا (رومانيا).وعلى هامش الدورة تقام مجموعة من الندوات، منها: "الجغرافيا الثقافية وفنون الأداء" ويشارك فيها محمد المحمدي رزق، مختار سعد شحاتة، عبدالناصر حنفي، سيد الإمام. ويعقب على الندوة هشام كفارنة (سوريا) ويديرها علي شبو (الأردن)."التجريب المسرحي في الخليج العربي"، ويشارك فيها عزة القصابي (سلطنة عمان) يوسف الحمدان (البحرين) فهد ردة الحارثي (السعودية) مجدي محفوظ (مصر)، ويعقب على الجلسة جميلة زقاي (الجزائر) ويديرها محمد زعيمة (مصر). "التجريب المسرحي في العراق والشام" ويشارك فيها عبيدو باشا (لبنان) عمر نقرش (الأردن) ميسون علي (سوريا) رياض موسى سكران (العراق) ويعقب على الجلسة عبدالواحد بن ياسر (المغرب) ويديرها هشام زين الدين (لبنان). "التجريب المسرحي في المغرب العربي"، ويشارك فيها سعاد بن سليمان (تونس) لخضر المنصوري (الجزائر) عبدالواحد بن ياسر (المغرب) ويعقب عليها عبدالناصر حنفي (مصر) ويديرها عبدالجبار خمران (المغرب). 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"التجريب المسرحي في المهجر" يشارك فيها فاروق صبري (العراق/ نيوزيلاندا) محمد سيف (العراق/ فرنسا) جميلة زقاي (الجزائر) ويعقب عليها يوسف الحمدان (البحرين) وتديرها رشا عبدالمنعم (مصر).مائدة مستديرة بعنوان "التجريب المسرحي في مصر مشكلات وحلول"، يشارك فيها المخرج ناصر عبدالمنعم، المخرج انتصار عبدالفتاح، حسام عطا، المخرج طارق الدويري، المخرجة عبير علي، الناقد أحمد خميس، الناقد أحمد عبدالرازق أبو العلا، الناقد محمد مسعد، عبدالكريم الحجراوي، وتديرها سامية حبيب. "60 عاماً من مسرح الطليعة" ويشارك فيها سيد علي إسماعيل (الطليعة والأحداث الوطنية) محمود سعيد (الطليعة والمأثور الشعبي المصري) محمد علام (الطليعة والمسرح الأوروبي) المخرج عادل حسان (مسرح الطليعة إلى أين؟)، ويدير الجلسة الناقد محمد الروبي.

يصدر المهرجان ستة كتب، تتنوع ما بين ترجمات لمسرحيات، ودراسات وأبحاث علمية في المسرح وعلومه، هي: "الفنون الأدائية والشتات العربي في أوروبا" تأليف عمر فرتات، "تمثيلات الهجنة الثقافية في المسرح" تأليف شيماء مكرم، "الأدائية" تأليف إريكا فيشر ليشته وترجمة مروة مهدي عبيدو، "فن المسرح" تأليف جيمس هاملتون ترجمة أحمد عبدالفتاح. ويصدر المهرجان أيضاً كتاب "مهرجان أبو الهول (أول مهرجان ميتافيرس في العالم) تأليف هايل على المذابي، وكتاب "نظرية الدراماتورجيا" تأليف جانيك زاتوفسكي وترجمة أحمد عبدالفتاح.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة