ملخص
الرئيس التركي ينتقد الموقف السوري من تطبيع العلاقات مع بلاده ويتمسك بثلاثة شروط أساسية.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موقف سوريا في شأن تطبيع العلاقات، قائلاً إنها لا تتبنى نهجاً إيجابياً في هذا الصدد مع بلاده مع نأي رئيس النظام بشار الأسد عن الأمر وعدم ممارسته لأي دور.
ونقل صحافيون رافقوا أردوغان على متن طائرته أثناء العودة من محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عنه القول إن تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب وفي شأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين وعلى المسار السياسي.
وفي ما يتعلق بمحادثات اتفاق الحبوب، قال الرئيس التركي إن بلاده على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة في شأن إحياء مبادرة حبوب البحر الأسود، وإنه سيناقشها مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش على هامش أعمال الجمعية العامة التي تعقد هذا الشهر.
ونقل عن أردوغان قوله للصحافيين بعد محادثات في روسيا مع بوتين إن المقترح الأخير للأمم المتحدة عمل على تلبية بعض المطالب الروسية، وكرر أنه يعتقد بأنه يمكن التوصل إلى حل قريباً.
وبحسب قناة "تي آر تي" و"خبر ترك" وقنوات أخرى، فإن أردوغان أوضح أن المطالب الروسية تشمل إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بشبكة "سويفت" العالمية للمدفوعات والتأمين على السفن المشتركة في مبادرة الحبوب.
وذكر أردوغان، "اقترح الأمين العام للأمم المتحدة في الـ 28 من أغسطس (آب) الماضي ضمن الخطاب الذي أرسله، آلية وسيطة ناشئة عن معاملات سويفت، لكن ليست سويفت بشكل مباشر مثلما أراد الروس"، وأردف "قالوا إن العمل جار في مسألة التأمين أيضاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونبهت وسائل إعلام تركية إلى أن أردوغان أضاف أن موسكو تقدم هذين المطلبين بوصفهما "ضروريين" لإعادة إحياء المبادرة وأن بوتين أخبره بأنه لن يتخذ أي خطوات حتى "توفي أوروبا بالوعود التي قطعتها لي".
وتسعى تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إقناع روسيا بالعودة لمبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها أنقرة والأمم المتحدة والتي انسحبت منها موسكو في يوليو (تموز) الماضي، لتنهي سريان الاتفاق الذي سمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية لمدة عام بشكل آمن وسط الحرب.
وذكر بوتين أمس الإثنين أن روسيا قد تعود للمبادرة لكن هذا لن يحدث إلا إذا توقف الغرب عن تقييد وصول الصادرات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية.
وسيشارك أردوغان في قمة "مجموعة العشرين" في الهند يومي التاسع والعاشر من سبتمبر (أيلول) الجاري، قبل أن يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من الـ18 إلى الـ26 من الشهر نفسه في نيويورك.
ونقل عن أردوغان قوله "سنعقد اجتماعات مع غوتيريش هناك لبحث هذه القضايا".