Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمن البريطاني حذر المحافظين من وجود جواسيس للصين بين مرشحيه للبرلمان

حذر مستشار الأمن القومي السابق من أن قضية التجسس تؤثر في الحياة العامة بأكملها

الأيام الأخيرة في بريطانيا شهدت تقارير عدة حول حالات اشتباه تجسس صيني في المملكة المتحدة (رويترز)

ملخص

كشفت "تايمز" البريطانية عن أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني حذر حزب المحافظين سراً من أن اثنين من مرشحيه المحتملين ليصبحوا أعضاء في البرلمان يمكن أن يكونوا جواسيس للصين.

حذر جهاز الأمن الداخلي البريطاني "أم أي5" MI5 سراً حزب المحافظين من أن اثنين من مرشحيه المحتملين ليصبحوا أعضاء في البرلمان يمكن أن يكونوا جواسيس للدولة الصينية.

ويأتي ذلك في وقت قال فيه مستشار سابق للأمن القومي لـ"اندبندنت" إن فضيحة التجسس الصينية هي "دعوة إلى الاستيقاظ" للمجتمع البريطاني الأوسع.

ونصح جهاز الأمن حزب المحافظين في عامي 2021 و2022 بعدم إدراج مرشحين محتملين لعضوية البرلمان في القائمة الرئيسة للمرشحين، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر اسمه قوله: "لقد وضح أنهم يشكلون خطراً. وحظر بعد ذلك من قائمة المرشحين. ولم يطلعوا على السبب".

وقال متحدث باسم حزب المحافظين للصحيفة "عندما نتلقى معلومات موثوقة في ما يتعلق بالمخاوف الأمنية في شأن المرشحين المحتملين، فإننا نتصرف بناء عليها".

يزعم أن المحافظين الاثنين اللذين كانا في قائمة مجموعة من الأشخاص يختار منها الحزب مرشحيه الرئيسين، كان لهما صلات بجهاز "إدارة عمل الجبهة المتحدة" United Front Work Department، وهو ذراع للحزب الحزب الشيوعي الصيني يهدف عبره إلى ممارسة النفوذ في بلدان أخرى.

وسبق لرئيس جهاز الأمن الداخلي "أم أي5" MI5، كين ماكالوم، أن حذر من أن الحزب الشيوعي الصيني يشكل "التحدي الاستراتيجي الأكثر تغييراً لقواعد اللعبة" بالنسبة إلى المملكة المتحدة. وقال في يوليو (تموز) من العام الماضي "أحد الأشياء الملفتة للنظر للغاية هو أنهم على استعداد للاستثمار في تجنيد الناس على المستوى المحلي، في بداية حياتهم السياسية".

وفي يوليو الماضي، نشرت لجنة الاستخبارات والأمن بمجلس العموم تقريراً يقول إن الصين كانت تستهدف المملكة المتحدة "بكثافة وبقوة"، لكن الإدارات الحكومية لم يكن لديها "الموارد أو الخبرة أو المعرفة" لمعالجة التهديد.

ويخضع مرشحو حزب المحافظين للفحص الأمني من الحزب. كما يخضعون لفحص السجلات الجنائية وتقرير العناية الواجبة "المتعمق"، وتجرى معهم مقابلات لتقييم حكمهم السياسي وخبرتهم ونزاهتهم. وأكد مصدر في حزب المحافظين للـ"تايمز" أن جهاز الأمن كان ينبه في الماضي إذا كانت لديه مخاوف في شأن المرشحين.

يشار إلى أن جزء من ولاية "أم أي 5" هو توفير الأمن الوقائي للشركات والمنظمات الأخرى، بما في ذلك تلك المشاركة في الحياة السياسة، وهو دور استشاري ولا يمكنه اتخاذ قرارات في شأن توظيف الأفراد أو مشاركتهم في الساحة السياسية.

يذكر أن "إدارة عمل الجبهة المتحدة" (UFWD) هي واحدة من أهم الإدارات في الحزب الشيوعي الصيني، المتهمة بنشر تكتيكات غامضة لممارسة نفوذ بكين في الداخل والخارج.

إن مخاوف التي عبر عنها "أم أي5" من أن المرشحين المحتملين لحزب المحافظين لهم صلات بـهذه الإدارة الصينية هو أول كشف جوهري عن محاولاتها المباشرة للتأثير المزعوم في الانتخابات في بريطانيا.

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت، السبت الماضي، توقيف شخص في العشرينيات من العمر بمنزله في إدنبره بتهمة التجسس.

وذكرت تقارير أنه باحث وهو على اتصال بنواب من حزب المحافظين الحاكم أثناء عمله مساعداً في البرلمان، وأوقفته عناصر من الشرطة في مارس (آذار) مع آخر في الثلاثينيات بشبهة مخالفة القانون المتعلق بالأسرار الرسمية.

لكن الباحث، الذي لم يكشف عن اسمه نفى، الإثنين، أن يكون "جاسوساً للصين" ودفع ببراءته بحسب بيان أصدره محاموه.

أما في العام الماضي، فكشفت الاستخبارات البريطانية عن قضية عميلة الحكومة الصينية كريستين لي، "التي شاركت في أنشطة تدخل سياسي نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني، من خلال الحوار مع أعضاء البرلمان".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير