ملخص
أفادت مصادر متابعة أن الحكومة الأميركية تعتقد أن وزير الدفاع الصيني يخضع للتحقيق
فرضت بكين الجمعة عقوبات على الشركتين الأميركيتين "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرامان" لدورهما في إطار مبيعات أسلحة إلى تايوان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "لوكهيد مارتن شاركت بشكل مباشر بصفتها المتعاقد الرئيس في مبيعات أسلحة أميركية إلى تايوان في 24 أغسطس (آب)، وشاركت نورثروب غرامان مرات عدة في مبيعات أسلحة أميركية لتايوان".
وأشارت نينغ خلال مؤتمر صحافي دوري إلى أن الصين قررت على هذا "فرض عقوبات على الشركتين العسكريتين الأميركيتين".
ومع أن الولايات المتحدة لا تعترف رسمياً سوى ببكين منذ خمسة عقود، إلا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايوان تزويد الجزيرة أسلحة للدفاع عن نفسها.
والتزمت الإدارات الأميركية المتعاقبة ذلك من خلال إبرام صفقات لبيع السلاح لتايوان وليس منحها مساعدات، لكن في نهاية أغسطس الماضي وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى على تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لتايوان بموجب برنامج مخصص للحكومات الأجنبية.
وشددت الخارجية الأميركية على أن حزمة المساعدات الأولى هذه التي تأتي في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي لا تعني أي اعتراف بسيادة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها على رغم أنها تتمتع بحكم ذاتي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزير الدفاع الصيني
في سياق آخر، تساءل السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل في منشور على منصة "إكس" اليوم الجمعة عما إذا كان وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، رهن الإقامة الجبرية، مما يزيد من الحيرة في شأن غياب عضو مجلس الدولة الصيني عن الظهور العام لأسبوعين.
وكتب إيمانويل "أولاً، لم يشاهد وزير الدفاع لي شانغ فو أو يسمع عنه شيء منذ ثلاثة أسابيع. ثانياً، لم يظهر خلال زيارته لفيتنام. الآن، إنه غائب عن اجتماع مقرر مع قائد بحرية سنغافورة لأنه قيد الإقامة الجبرية؟".
As Shakespeare wrote in Hamlet, “Something is rotten in the state of Denmark.” 1st: Defense Minister Li Shangfu hasn’t been seen or heard from in 3 weeks. 2nd: He was a no-show for his trip to Vietnam. Now: He’s absent from his scheduled meeting with the Singaporean Chief of Navy…
— ラーム・エマニュエル駐日米国大使 (@USAmbJapan) September 15, 2023
وذكرت وكالة "رويترز" أمس الخميس، أن لي انسحب فجأة من اجتماع مع قادة الدفاع الفيتناميين الأسبوع الماضي.
وشوهد آخر مرة في بكين يوم 29 أغسطس الماضي، وهو يلقي خطاباً في منتدى أمني مع دول أفريقية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الجمعة، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومصدرين مطلعين على معلومات الاستخبارات، أن الحكومة الأميركية تعتقد أن لي يخضع للتحقيق. ولم يوضح التقرير طبيعة هذا التحقيق.
ويأتي غياب لي في أعقاب قرار الصين الذي لم تكشف عن أسبابه، بتغيير وزير الخارجية تشين جانغ في يوليو (تموز) الماضي، بعد غيابه لفترة طويلة عن الظهور العام وتغيير قيادة القوة الصاروخية، وهي من قوات النخبة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في الأشهر الماضية.
ومثله مثل لي، تشين هو أحد أعضاء مجلس الدولة الخمسة في الصين، وهو منصب وزاري أعلى من منصب الوزير.
وأثارت هذه التحركات تساؤلات من محللين ودبلوماسيين حول الافتقار إلى الشفافية وعدم القدرة على توقع عملية صنع القرار في القيادة الصينية.
ويبدو أن اجتماع سنغافورة الذي أشار إليه السفير الأميركي في منشوره هو زيارة قام بها قائد البحرية السنغافورية شون وات للصين في الفترة من الرابع إلى التاسع من هذا الشهر.