ملخص
بنك إنجلترا يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير عند 5.25 في المئة مخالفاً التوقعات
دفع تمسك مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بتوجه التشديد النقدي (رفع أسعار الفائدة) الأسهم العالمية إلى التراجع في أوروبا وآسيا وأميركا.
وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مقتفية أثر "ول ستريت" الذي تكبد خسائر الليلة الماضية، بعد أن أشار البنك المركزي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة لفترة أطول على رغم أنه ثبت مستويات الفائدة مساء أمس الأربعاء.
إلى ذلك انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 6.06 في المئة مع هبوط أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة بمقدار 0.8 المئة.
وهبطت القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية مثل التعدين والطاقة بأكثر من واحد في المئة لكل منهما، مما أدى إلى خسائر مبكرة مع انخفاض أسعار المعادن والنفط في مقابل ارتفاع الدولار.
وثبت مجلس الاحتياط الأميركي أسعار الفائدة أمس الأربعاء كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وعدل التوقعات للاقتصاد بالرفع مع التحذير من أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد.
وانخفض المؤشر "ناسداك" 1.5 في المئة عند الإغلاق.
بنك إنجلترا يثبت أسعار الفائدة
في غضون ذلك أبقى بنك إنجلترا اليوم أسعار الفائدة من دون تغيير عند 5.25 في المئة مخالفاً التوقعات، لينهي سلسلة من 14 زيادة متتالية في أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن التضخم أصبح الآن أقل من التوقعات.
واستمر البنك في رفع أسعار الفائدة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021 في محاولة لكبح جماح التضخم، إذ رفع سعر الفائدة الرئيس من 0.1 في المئة إلى أعلى مستوى خلال 15 عاماً عند 5.25 في المئة في أغسطس (آب) الماضي، وأبقى هذا المعدل من دون تغيير في سبتمبر (أيلول) الجاري.
وتباطأ الارتفاع السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيس في بريطانيا إلى 6.7 في المئة من 6.8 في المئة في يوليو (تموز) الماضي، متحدياً التوقعات بأنه سيرتفع إلى سبعة في المئة، إذ عوض انخفاض أسعار المواد الغذائية والإقامة ارتفاع الأسعار في محطات الوقود.
"نيكاي" الياباني يغلق على انخفاض
في شرق قارة آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني على انخفاض بأكثر من واحد في المئة، إذ اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل أثر نظيراتها الأميركية بعد أن أبدى مجلس الاحتياط ميلاً لتشديد السياسة النقدية وتوقع رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام.
وتراجع مؤشر "نيكاي" 1.37 في المئة إلى 32571.03 نقطة في أكبر انخفاض يومي له منذ الـ25 من أغسطس الماضي مع هبوط سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.65 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض سهم "طوكيو إلكترون" لتصنيع معدات صنع الرقائق 1.09 في المئة، وهبط سهم مجموعة "سوفت بنك" المستثمرة في مجال التكنولوجيا 3.17 في المئة.
في تلك الأثناء تراجع المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" للشركات الكبرى و"ناسداك" لشركات التكنولوجيا، بعد تثبيت أسعار الفائدة.
وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.94 في المئة إلى 2383.41 نقطة، وحدت أكبر البنوك الوطنية من الخسائر.
ومن بين 225 سهماً مدرجاً على مؤشر "نيكاي"، ارتفع 54 سهماً في مقابل 171 سهماً.
الدولار يرتفع
أما في أسواق العملات فسجل الدولار الأميركي مستويات مرتفعة جديدة في مقابل بعض العملات، إذ ظل قرب أعلى مستوياته في مقابل الين منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة في مقابل سلة من العملات إلى 105.68، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل مارس (آذار) الماضي، وذلك قبل أن ينخفض بشكل طفيف إلى 105.55.
بينما تأثر الين الياباني بحال من التوتر بعد اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي، إذ حام حول مستوى 148.39 في مقابل الدولار بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 10 أشهر عند 148.47 في وقت سابق من اليوم.
قرار بنك اليابان
وتترقب الأسواق الآسيوية والعالمية قرار بنك اليابان المركزي في اجتماع غد الجمعة لبحث موقف أسعار الفائدة وسط احتمالات ضئيلة بتشديد البنك لسياسته تجاه أسعار الفائدة.
وكان الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2319 دولار، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى له في أربعة أشهر في مقابل الدولار، وسجل اليورو 1.0635 دولار بعد تراجعه لأدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.0617 دولار، بينما تعرض كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي لضربة بعد اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي، إذ انخفض الدولار الأسترالي 0.6 في المئة والدولار النيوزيلندي 0.3 في المئة.