Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الرياض تقرأ الفرنسية" مع عودة معرض الكتاب لمقره الأول

يبدأ غداً الخميس بمشاركة أكثر من 1800 دار من 32 دولة وسلطنة عمان ضيف شرف

سيقام المعرض على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، كأكبر معرض للكتاب في السعودية، والأكبر عربياً من حيث تنوع البرنامج الثقافي والجلسات المعرفية التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين العرب (معرض الكتاب)

ملخص

تحدثت "اندبندنت عربية" مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية محمد حسن علوان حول الجديد والمختلف في معرض الكتاب 2023.

ينطلق معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الجديدة غداً الخميس، 28 سبتمبر الجاري لمدة عشرة أيام تحت شعار "وجهة ملهمة". وذلك في جامعة الملك سعود التي احتضنت أول معرض دولي يقام على مستوى السعودية عام 1976.

وسيقام المعرض على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، كأكبر معرض للكتاب في السعودية، والأكبر عربياً من حيث تنوع البرنامج الثقافي والجلسات المعرفية التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين العرب.

تحدثت "اندبندنت عربية" مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية محمد حسن علوان حول الجديد والمختلف في معرض الكتاب 2023.

وأشار إلى أنه يطمح أن تكون هذه النسخة مختلفة على سبيل التواتر، لافتاً إلى أن سلطنة عُمان ضيف شرف لـ"معرض الرياض الدولي للكتاب 2023".

 

 

ويقول علوان "تشارك سلطنة عُمان كضيف شرف في إطار الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة، ولنعكس التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة والسلطنة، حيث تتضمن المشاركة جناحاً في قلب المعرض يحتضن كُتباً ومخطوطات، إضافة إلى حضور عدد من رموز الثقافة العمانية، ومشاركة المواهب والمبدعين العُمانيين، وحضور دُوْرِ نشرٍ عُمانية تستعرض آخر الإصدارات والعناوين".الرياض تقرأ الفرنسية

وأضاف "بلغت دور المشاركة في المعرض 1800 دار من أكثر من 32 دولة على امتداد 800 جناح، مع حرصنا على أن تكون جميع دور النشر المشاركة تقدم محتوىً نوعياً يليق بمكانة المعرض العربية والعالمية، ويقدم للجمهور الغفير من زواره أفضل وأحدث الكتب العربية والأجنبية، إلى جانب البرنامج الثقافي الذي يجيء هذا العام بالتعاون مع مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيجية كشريك ثقافي، ويحوي عدداً كبيراً من الفعاليات الثقافية المنوعة بين جلسات حوارية، وأمسيات شعرية، ومسرحيات تُقدم بشكل يومي داخل مسرح المعرض".

ونوه عن مشاركة ما يزيد على 70 دار نشر فرنسية عبر مبادرة "الرياض تقرأ الفرنسية". عدا عن عرض خاص لمخطوطات ومقتنيات نادرة يفوق عددها 25 قطعة.

المقر الأول

وأجاب محمد حسن علوان حول أسباب انتقال مقر معرض الكتاب الدولي إلى جامعة الملك سعود قائلاً "أول معرض دولي للكتاب في الرياض كان في جامعة الملك سعود عام 1976، كأول معرض دولي يقام على مستوى السعودية، ثم استمرت الجامعة في تنظيم معارض الرياض الدولية للكتاب إلى أن وصل عددها إلى سبعة معارض، آخرها تم تنظيمه في عام 1994، بالتالي جاءت هذه الخطوة كعودة إلى المقر الأول في رمزية احتفائية".

واستكمل "وجاء الأمر من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة من باب الرغبة في تطوير تجربة الزائر، من خلال تعدد مداخل الوصول إلى المعرض عبر الطرق الرئيسية المتوافرة في الموقع، إضافة إلى توفير مواقف أكثر، ضمن موقع حيوي يتوسط مدينة الرياض".

 

 

المعايير والرقابة

وحول أبرز المعايير التي تهم هيئة الأدب والنشر والترجمة بحسب حديث علوان هي "الجودة الفنية والثقافية".

واستطرد "نتجه إلى اختيار مشاركين يُظهرون جودة وأصالة في أعمالهم من مختلف الجنسيات، سواء في الأعمال الفنية أو الثقافية التي يقدمونها. كما نسعى دوماً مع شركائنا الثقافيين إلى تحقيق تمثيل ثقافي متنوع من مختلف الخلفيات".

وأشار في سياق حديثه عن اعتماد الهيئة على مدى قدرة المشاركين على التعاون والتفاعل مع الجمهور والمشاركين الآخرين، مما يسهم في إثراء تجربة الزوار. عدا عن الاتساق مع موضوع المعرض وطابعه المعرفي والثقافي. وأهمية تقديم محتوى متنوع من قبل المشاركين، بحيث يمكن أن يشمل مختلف الجوانب الثقافية والفنية.

وأكد رئيس هيئة الأدب أن العالم يتسم بالانفتاح، بل الانفجار المعرفي، ومع تعدد المصادر أضحت الثقافة في يد الجميع. إلا أن الهيئة ترفض عرض أي محتوى يثير انزعاج زوار المعرض، أو الكتب التي تمس الثوابت الدينية والوطنية، وما عدا ذلك فإن معرض الكتاب يرحب بالجميع في مساحة فكرية حرة للحوار والتثاقف.

جدلية الأسعار

وسألت "اندبندنت عربية" رئيس هيئة الأدب حول جدلية ارتفاع الأسعار في أروقة معارض الكتاب، فرد قائلاً "أسعار الكتب، مثل أسعار جميع المنتجات الأخرى، تخضع لآليات السوق الحرة. ويوجد فرق بين ارتفاع الأسعار والتلاعب بالأسعار. فارتفاع الأسعار هو انعكاس لعملية العرض والطلب، ويرتفع سعر الكتاب كلما ازداد الطلب عليه، وينخفض كلما انخفض الطلب".

مضيفاً "أما التلاعب بالأسعار فهو ما تكافحه معارض الكتاب السعودية، حيث قمنا بتدشين أنظمة البيع الآلي التي لا تسمح للعارض بالبيع بسعر أعلى من السعر الذي تم تحديده مسبقاً لكل كتاب قبل انطلاق المعرض، وترصد هذه الأجهزة أي مخالفات من هذا القبيل، ويمنع البيع نقداً في كل معارض الكتاب السعودية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل النشر الإلكتروني يهدد معارض الكتاب العربية؟

وكانت إجابة رئيس التنفيذي لهذا السؤال هو "هيئة الأدب والنشر والترجمة صممت "برنامج النشر الرقمي" لدعم وتشجيع انتشار الكتاب الرقمي بمسارات متعددة للوصول إلى كافة فئات المجتمع من البالغين والأطفال، بما يسهم في إثراء المحتوى العربي الرقمي على المنصات المختلفة بصيغ قانونية تحمي الملكية الفكرية للناشرين والمؤلفين، وتتيح للقارئ العربي مميزات القراءة الرقمية للكتب العربية، وتوفير الكتاب على المنصات العالمية المختلفة. من هذا المنطلق نحن نتعامل مع النشر الإلكتروني كمكمل للنشر الورقي، وطيلة النسخ السابقة من معرض الكتاب لم نلحظ كونه عائقاً، بل نسعى إلى اغتنامه وتوظيفه، فنحن نعلم أن الحاضر ولّد مصادر عدة، ولم يعد النشر الورقي وحده من يسهم في نشر الثقافة والمعرفة".

فعاليات تزاحم الكتب

واستفسرت "اندبندنت عربية" حول كثرة الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب، والمرتبطة أكثر بهيئات أخرى تابعة لوزارة الثقافة، والتي يرى البعض أنها تزاحم وتهمش الكتب والثقافة.

فأجاب رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة "الثقافة ليست محصورة في القراءة والكتاب، بل تتعدى ذلك، ودور معارض الكتب التعريف بثقافة المجتمعات، سواء بتوفير الإصدارات أو تنظيم الحوارات الثقافية والجلسات والأمسيات الشعرية والمسرحيات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي والأزياء عدا جزء من ثقافتنا وممثلين بهيئتين تنتميان إلى وزارة الثقافة، واغتنام مثل هذه المناسبات الثقافية أجده معززاً كبيراً وموسعاً، بل مصححاً للمفاهيم القاصرة، إضافة إلى سمة التنوع التي يسعى لها معرض الرياض الدولي للكتاب، وأن يحظى بحضور الجميع من مختلف التوجهات والاهتمامات".

 

مجتمع قارئ

وعلى ضوء ثقافته وخبرته يرى الكاتب محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة، أن المجتمع السعودي قارئ. حيث قال "نعم المجتمع السعودي قارئ، وكلي ثقة بذلك".

واستطرد في جوابه "عدد زوار المعارض المحلية والدولية في السعودية، وتزايد افتتاح المكتبات النوعية، والجمعيات، ونوادي القراءة شهود على ذلك. بالتالي، يدرك المجتمع تماماً أهمية القراءة، وتنظيمنا لمعارض الكتب ما هو إلا وسيلة لخلق الاهتمام بالقراءة وتراكم المعرفة. وقياساً لعدد الحضور وقيمة المبيعات يتجلى لنا أن المجتمع السعودي قارئ، ويهتم بالقراءة وتحصيل المعرفة".

وختم محمد حسن علوان حديثه أن الفعاليات العديدة والمختلفة في الرياض منحت معرض الكتاب تنوعاً في الزوار يضم المواطن والمقيم والزائر والسائح من مختلف الجهات والتوجهات، مضيفاً "منحنا تحدياً حقيقياً للعمل على تنويع البرامج والفعاليات المصاحبة والحفلات الموسيقية وصولاً لتغيير المقر".

المزيد من ثقافة