Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: أوكرانيا ستعيش أسبوعا فقط إذا توقف التسليح الغربي

كييف تعلن إسقاط 25 من أصل 33 مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس أن أوكرانيا "ستعيش أسبوعاً" فقط إذا توقفت الدول الغربية عن تزويدها بالأسلحة التي تعول عليها في جهدها العسكري.

وقال بوتين خلال منتدى فالداي الدولي "حين تستنفد مخزونات الأسلحة (الغربية التي تسلم لأوكرانيا)، لن يعيشوا سوى أسبوع فقط"، مؤكداً أن هذه المخزونات "تستنفد أيضاً في أوروبا".

مسيرات

وأكّدت كييف أنها أسقطت، ليل الخميس الجمعة، 25 من أصل 33 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا التي تشنّ هجمات ليلية يومية على أوكرانيا، وقال سلاح الجو الأوكراني، في بيان على "تيليغرام" إن الدفاعات المضادة للطائرات دمرت "25 مسيّرة من طراز شاهد 131/136، في مناطق أوديسا وميكولايف وخاركيف ودنيبرو وتشيركاسي وجيتومير"ن وتقع هذه المناطق في جنوب البلاد وشمال شرقها.

ولم تحدد السلطات الأوكرانية الأهداف التي قد تكون المسيّرات الأخرى ضربتها.

وفي وقت سابق، أعلن حاكم منطقة أوديسا (جنوب) أوليغ كيبر، أن طائرات مسيّرة ألحقت أضراراً بمخزن حبوب وأضرمت النار في تسع شاحنات.

كذلك، أعلنت أوكرانيا أن ضربة روسية استهدفت مباني سكنية في منطقة خاركيف أسفرت عن مقتل صبي يبلغ 10 سنوات وإصابة أكثر من 10 آخرين، وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو، في بيان، "هجوم مستهدف آخر شنته روسيا على مدنيين، عثر على جثة طفل يبلغ 10 سنوات تحت الأنقاض، وأصيب 16 شخصاً آخرون".

وأعلنت موسكو أنها أسقطت ثماني مسيرات أوكرانية غرب روسيا مساء أمس الخميس، من دون الإشارة إلى أي أضرار أو إصابات محتملة، وذلك غداة ضربة روسية دامية استهدفت قرية غروزا الأوكرانية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر "تيليغرام" فجر اليوم الجمعة أنه عند نحو الساعة 23:30 الخميس (20:30 توقيت غرينتش) "دمرت أنظمة الدفاع الجوي العاملة خمس طائرات أوكرانية بلا طيار فوق منطقة بيلغورود" المتاخمة لأوكرانيا.

وفي وقت سابق من الليل، قالت الوزارة إن طائرتين أخريين أسقطتا في المنطقة نفسها.

كذلك أسقطت طائرة ثامنة في منطقة كورسك المتاخمة أيضاً لأوكرانيا وفق الوزارة، ولم تعط الوزارة حصيلة للأضرار أو لضحايا محتملين.

وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف "وفقاً لمعطيات أولية، (لا يوجد) ضحايا".

ومنذ أن بدأت كييف هجومها المضاد في أوائل حزيران (يونيو)، تتهم روسيا القوات الأوكرانية كل يوم تقريباً بشن هجمات ضد أهداف مدنية باستخدام طائرات بلا طيار أو قذائف ألحقت أضراراً بالمباني على نحو عشوائي، بما في ذلك في موسكو.

"ضربة عمياء"

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن الهجوم الصاروخي الروسي الذي أسفر عن مقتل 51 شخصاً في قرية أوكرانية لم يكن "ضربة عمياء"، وإن القوات الروسية لم تكن تجهل المكان الذي تقصفه.

وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور أثناء حضوره اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا إنها كانت "ضربة صاروخية متعمدة على قرية في منطقة خاركيف على متجر ومقهى عاديين".

وأضاف "لا يمكن أن تكون القوات الروسية غير مدركة للمكان الذي كانت تضربه، لم تكن هذه ضربة عمياء".

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض الضربة الروسية على قرية غروزا في شرق أوكرانيا بأنها "مروعة"، وقالت كارين جان بيار "يجب أن نستمر في دعم الشعب الأوكراني لأن هذا هو الواقع الرهيب الذي يعيشه" يومياً، في وقت يحاول الرئيس جو بايدن تأمين موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا.

"روسيا ستهاجم الآخرين"

وحذر زيلينسكي زعماء أوروبيين من أن روسيا بوسعها إعادة بناء قدراتها العسكرية ومهاجمة دول أخرى في غضون خمسة أعوام إن ترددت القارة في دعمها لكييف.

كما قال زيلينسكي خلال حضوره القمة في إسبانيا إنه واثق من استمرار المساعدات المالية الأميركية والأوروبية على رغم "العواصف السياسية" في واشنطن وغيرها.

ووصف كيف أن أطفال أوكرانيا في مدينة خاركيف شرق البلاد يتعلمون عن بعد أو يحضرون صفوفهم الدراسية في محطات قطارات الأنفاق بسبب الغارات الجوية.

وذكر أمام الاجتماع المنعقد في مدينة غرناطة التي تبعد نحو 4 آلاف كيلومتر إلى الغرب من خاركيف "حتى تكون هناك منظومة دفاع جوي كاملة الفعالية، لا يمكن للأطفال الذهاب إلى المدارس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً روسياً على قرية في منطقة خاركيف أمس الخميس أسفر عما لا يقل عن 51 قتيلاً، من بينهم طفل عمره ست سنوات، في حدث يبرز أهوال الحرب.

وقال زيلينسكي إنه من خلال توفير معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، يمكن للدول الأوروبية أن تساعد في ضمان أن أية "طائرة مسيرة أو دبابة أو أي سلاح روسي آخر لن يضرب أحداً آخر في أوروبا".

وأضاف "لا بد ألا نسمح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بزعزعة استقرار أي جزء آخر في العالم أو لدى شركائنا بهدف إضعاف قوة أوروبا".

وأردف "وجود روسيا، سواء بجيشها أو وكلائها في أرض أية دولة أخرى يمثل تهديداً لنا جميعاً. لا بد أن نعمل معاً على طرد روسيا من أرض الدول الأخرى".

وتأسست المجموعة الدولية الأوروبية العام الماضي عقب هجوم روسيا على أوكرانيا وتهدف إلى تعزيز التعاون بين أكثر من 40 دولة من النرويج إلى مولدوفا.

التزام

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بوسع أوكرانيا أن تواصل الاعتماد على الدعم الأوروبي، وأضاف "هناك التزام شديد وقوي جداً لأننا نعلم جميعاً أننا نتحدث عن أوروبا وعن إمكان تحقيق سلام دائم في قارتنا".

كما قطعت دول تعهدات في غرناطة.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده تعمل على توريد نظام دفاع جوي صاروخي إضافي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا في أشهر الشتاء، بينما قال مصدر حكومي إن إسبانيا عرضت على كييف ستة أنظمة دفاع جوي أخرى من طراز هوك لحماية ممر الحبوب والبنية التحتية الحيوية بالبلاد.

وذكر زيلينسكي أنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حزمة مساعدات عسكرية جديدة ومساعدات في مجال الطاقة وسبل إبقاء ممر بالبحر الأسود مفتوحاً أمام صادرات الحبوب الأوكرانية.

فجوة تمويل أميركية

وتعهد الاتحاد الأوروبي خلال قمة الخميس تقديم دعم ثابت لأوكرانيا لكنه حذر القادة ومن بينهم الرئيس زيلينسكي من أنه لن يكون قادراً على أن يسد بشكل كامل أية فجوة تمويل تتركها الولايات المتحدة.

وبرزت مخاوف جراء انقسامات سياسية في واشنطن دفعت الرئيس جو بايدن للقول الأربعاء إن احتمال عرقلة الدعم الأميركي لأوكرانيا "يقلقني".

وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى وصوله للمشاركة في قمة "المجموعة السياسية الأوروبية" في إسبانيا "هل يمكن لأوروبا أن تسد الفجوة التي تتركها الولايات المتحدة. بالتأكيد لا يمكن لأوروبا أن تأخذ مكان الولايات المتحدة".

ودعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وكلاهما يشكل الشريحة الأكبر من حلف شمال الأطلسي، ضروري لأوكرانيا في تصديها للحرب.

ووعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بتقديم أكثر من 100 مليار دولار على سنوات عدة لدعم أوكرانيا بما يشمل تمويل إمدادات أسلحة.

وتعهدت الولايات المتحدة تقديم 32 مليار دولار من المساعدات العسكرية، فيما وافق الكونغرس على 113 مليار دولار من المساعدات تشمل إغاثة إنسانية.

غير أن التمويل الأميركي الجديد لأوكرانيا علق في إطار صفقة أبرمت نهاية الأسبوع الماضي مع المعارضة الجمهورية لتفادي إغلاق المؤسسات الحكومية الأميركية.

وقال بوريل إن تلك النتيجة "لم تكن متوقعة بالتأكيد، وحتماً ليست أخباراً جيدة". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يأمل "ألا يكون ذلك موقفاً نهائياً للولايات المتحدة". وأكد أن "أوكرانيا تحتاج إلى دعم الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً إلى دعم الولايات المتحدة".

المزيد من دوليات