سيناتور أميركي يتهم شركات صينية بتأجيج أزمة "الفنتانيل"

اتهم زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر، اليوم السبت، شركات صينية بـ"تأجيج" أزمة إدمان عقار الفنتانيل بالولايات المتحدة، وذلك لدى لقائه مسؤولين في شنغهاي.

تندرج زيارة شومر في إطار مساع تبذلها واشنطن لنزع فتيل التوترات مع الصين حول عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات.

التقى شومر، اليوم السبت، رئيس الحزب الشيوعي في شنغهاي تشين جينينغ، وفق تقرير لمجموعة صحافيين، في اجتماع شدد خلاله على أن الولايات المتحدة "لا تريد فك الارتباط بين اقتصادينا".

وقال شومر، "ليست الحكومة، بل شركات صينية" من يؤجج أزمة الفنتانيل. وأضاف أنهم "يؤججون أزمة الفنتانتيل التي تسمم المجتمعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة".

في هذا الأسبوع، فرضت واشنطن عقوبات على شبكة إنتاج وتوزيع منتجات كيماوية تستخدم لتصنيع المخدرات مقرها في الصين، بما في ذلك تلك التي تؤجج أزمة الفنتانيل بالولايات المتحدة.

وأبدت الصين معارضتها العقوبات وشددت على أن المشكلة "متجذرة في الولايات المتحدة وليست من مسؤوليتها".

وقال شومر إنه سيسعى غداً الأحد إلى التطرق لمعطيات في شأن ممارسات تجارية غير منصفة، مضيفاً، "يشعر عديد من ناخبينا أن الصين في حالات كثيرة لا تعامل الشركات الأميركية بإنصاف، عندما نتحدث إلى شركاتنا الأميركية، فإنهم يطرحون هذا الأمر بما في ذلك عديد من الموجودين هنا". وتابع "أعتقد أننا نحتاج إلى معاملة بالمثل، السماح لشركات أميركية بالمنافسة بكل حرية في الصين على غرار الشركات الصينية هنا".

وأفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن الوفد يسعى إلى لقاء الرئيس شي جينبينغ. وهبطت طائرة الوفد في وقت مبكر من بعد الظهر في شنغهاي، القوة الاقتصادية للصين، إذ كان في استقبالهم السفير نيكولاس بيرنز.

ورداً على سؤال في شأنه توقعاته للزيارة، قال شومر إنه يأمل في "محادثات بناءة جداً"، ويضم الوفد أربعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقالت الصين إنها ترحب بالوفد وتأمل في أن تحسن الزيارة "فهم" المشرعين للبلاد.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن الزيارة "ستعزز الحوار والتبادلات بين الهيئات التشريعية في البلدين، وستسهم إيجابياً في تطوير العلاقات الصينية - الأميركية".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الوفد سيسعى إلى إثارة قضايا تتراوح بين المناخ المتاح أمام الشركات الأميركية في الصين وحقوق الإنسان.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مكاتب أعضاء مجلس الشيوخ، أن الوفد سيتوقف أيضاً في كوريا الجنوبية واليابان.

وتندرج الزيارة ضمن سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون إلى الصين، وسط مساعي الجانبين إلى احتواء التوترات بين البلدين.

وقد زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرتا الخزانة جانيت يلين والتجارة جينا ريموندو والموفد الأميركي للمناخ جون كيري الصين هذا العام.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه قد يلتقي الرئيس شي في سان فرانسيسكو في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما تسعى واشنطن وبكين إلى إعادة ضبط العلاقات، لكنه أضاف أن لا شيء مقرراً بعد.

وصرح بايدن للصحافيين في البيت الأبيض عقب تقارير ذكرت أن الرئيسين يعتزمان عقد لقاء خلال قمة أبيك، منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ، بأن "مثل هذا الاجتماع لم يتم تنظيمه، لكنه احتمال".

ومن المقرر أن يستقبل بايدن قادة من مختلف أنحاء المنطقة في 16 و17 نوفمبر في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وسرت تكهنات بأن المنتدى قد يشهد تقارباً بين البلدين.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن البيت الأبيض بدأ يضع خططاً لعقد لقاء على هامش القمة في محاولة لإرساء استقرار في العلاقات.

ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن قبل قمة أبيك.