Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تشن 59 هجوما على خيرسون في يوم واحد

استهدفت المركز الإداري بـ19 غارة وأصيب 12 شخصاً أوكرانياً بينهم مسعف وامرأة ورضيعها

نفذت القوات الروسية نفذت على مدى الساعات الـ24 الماضية 59 هجوماً على منطقة خيرسون (أ ف ب)

ملخص

فيما يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا تحاول موسكو العودة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

قال حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودين اليوم الأحد إن 12 شخصاً أصيبوا، بينهم امرأة تبلغ من العمر 27 سنة ورضيعها البالغ من العمر تسعة أشهر، في هجوم روسي على المنطقة.

وكتب بروكودين على تطبيق "تيليغرام"، "شهدت منطقة خيرسون ليلة رهيبة أخرى"، مضيفاً أن المرأة والرضيع نقلا إلى المستشفى مصابين بجروح متوسطة، وأن مسعفاً من الصليب الأحمر يبلغ من العمر 33 سنة أصيب أيضاً.

ولحقت أضرار منازل وخطوط أنابيب غاز عدة في الهجوم.

وقالت إدارة المنطقة على تطبيق "تيليغرام" إن القوات الروسية نفذت على مدى الساعات الـ24 الماضية 59 هجوماً على منطقة خيرسون، منها 19 هجوماً على المركز الإداري للمنطقة في مدينة خيرسون.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير، ولم يصدر تعليق بعد من روسيا.

وشنت روسيا بشكل متكرر ضربات جوية وقصفاً على أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، فيما تقول كييف إن هجومها المضاد في الجنوب والشرق يحرز تقدماً تدريجاً.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين، لكن الآلاف في أوكرانيا قتلوا في هجمات استهدفت مناطق سكنية وكذلك منشآت الطاقة والدفاع والموانئ والحبوب وغيرها من المنشآت.

من جهة أخرى تحاول روسيا التي تم استبعادها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد الحرب مع أوكرانيا، العودة إلى هذا المجلس الثلاثاء المقبل، في ما يعد رهاناً غير مضمون يمكن من خلاله تقييم الدعم الذي لا تزال تحظى به على الساحة الدولية.

وستنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 15 عضواً جديداً في هذه الهيئة التي تتخذ من جنيف مقراً، وذلك للفترة ما بين عامي 2024 و2026.

وبينما يتم توزيع أعضاء الهيئة البالغ عددهم 47 وفق المناطق الجغرافية الرئيسة، تقوم كل مجموعة إقليمية عموماً باختيار مرشحيها مسبقاً الذين ينالون بعد ذلك مصادقة الجمعية العامة من دون صعوبة.

لكن هذه السنة هناك مجموعتان لديهما مرشحون أكثر من عدد المقاعد منها أميركا اللاتينية (البرازيل وكوبا وجمهورية الدومينيكان والبيرو مرشحة لثلاثة مقاعد) وأوروبا الشرقية (ألبانيا وبلغاريا وروسيا مرشحة لمقعدين).

وتتركز كل الأنظار على ترشيح موسكو، بعد أيام قليلة من مقتل أكثر من 50 شخصاً في غارة روسية في قرية غروزا الأوكرانية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل في أن يرفض أعضاء الأمم المتحدة بحزم هذا الترشيح المنافي للعقل"، مشيراً إلى أن "أفراد القوات الروسية ارتكبوا انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها أشارت الخبيرة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان ماريانا كاتزاروفا إلى أن القمع في روسيا اشتد منذ الحرب في أوكرانيا الذي بلغ "مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث".

وتحتاج الدولة إلى 97 صوتاً من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، كي يتم انتخابها في مجلس حقوق الإنسان.

وفي أبريل (نيسان) 2022 أيدت 93 دولة "تعليق" عضوية روسيا من المجلس، وصوتت 24 دولة ضد هذا التعليق.

وكانت هذه الغالبية ضد روسيا أقل من تلك المصوتة على القرارات التي تدافع عن سلامة أراضي أوكرانيا (نحو 140 صوتاً)، غير أن مسألة مجلس حقوق الإنسان أكثر تعقيداً، إذ إن بعض الدول التي تملك سجلاً مثيراً للجدل في هذا الشأن تخشى أن تلاقي المصير نفسه.

وتكمن خصوصية تصويت الثلاثاء في أنه سيتم إجراؤه من طريق اقتراع سري، في عالم منقسم إذ ضاقت دول عدة بالاهتمام الذي يوليه الغرب لأوكرانيا.

وقال ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية "أعتقد أن الدبلوماسيين الغربيين في نيويورك يشعرون بالقلق إلى حد ما"، معتبراً أن انتخاب روسيا سيكون "كارثة للأمم المتحدة على صعيد العلاقات العامة".

وأضاف "روسيا تقول دائماً إن عديداً من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتعاطف معها سراً، لكنها لا تدعمها علناً خوفاً من استعداء القوى الغربية"، وتأمل موسكو في الحصول على دعم هذه الغالبية الصامتة المفترضة في هذا التصويت السري.

وفي هذا الإطار قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "لا يوجد نموذج للديمقراطية أو دولة مارقة، كما يصفها بعضهم أحياناً". أضاف "لا يمكن لأي دولة عضو أن تدعي أنها محصنة ضد انتهاكات حقوق الإنسان".

بدوره، أشار لويس شاربونو من منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أنه من المؤكد أنه لا يوجد بلد "يتمتع بسجل لا تشوبه شائبة". أضاف "لكن يجب على كل عضو في الأمم المتحدة أن يدرك أن المجلس لديه معايير العضوية التي تتجاهلها روسيا والصين بشدة".

ودعت المنظمة غير الحكومية الدول الأعضاء إلى عدم التصويت لبكين، خصوصاً بسبب انتهاكات حقوق أقلية الإيغور، ومع ذلك لن تواجه الصين مشكلة في إطار المجموعة الآسيوية إذ تقدم أربعة مرشحين لشغل أربعة مقاعد.

كذلك دعت "هيومن رايتس ووتش" الدول الأعضاء إلى عدم التصويت لكوبا، في حين رأت منظمة "إنترناشيونال سيرفس فور هيومن رايتس" أنه إضافة إلى روسيا والصين فإن بوروندي "لا تستحق" أن تكون عضواً في المجلس.

وتضم قائمة المرشحين ساحل العاج ومالاوي وغانا والكويت، وكذلك إندونيسيا واليابان وهولندا وفرنسا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات