في حديث مع "اندبندنت عربية" وصف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " في غزة عدنان أبو حسنة الأوضاع الإنسانية في القطاع بالخطرة والكارثية، في ظل ما يشهده من حصار وهجمات إسرائيلية متتالية منذ السابع من أكتوبر 2023.
ذكر أبو حسنة أن هناك أكثر من مليون نازح فلسطيني في مختلف أنحاء القطاع منهم "نصف مليون فلسطيني في مدارس الأونروا التي تحولت إلى مراكز للإيواء"، وصرح عن تقديم "الأونروا" للمياه صالحة الشرب والطعام والفراش إلا أنها "قربت من النفاد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما قال أبو حسنة أن الخطر في الحصار الذي فرض قطع الكهرباء ومنع وصول الماء والطعام إلى المنطقة هو أن "معظم سكان قطاع غزة الآن يشربون مياهاً ملوثة من الأبار مباشرة نسبة النيترات بها تسعة أضعاف المعدلات العالمية"، كما أدى توقف الكهرباء في القطاع إلى "توقف أنظمة الصرف الصحي التي تصب مباشرة في الخزان الجوفي وتوقف محطات التحلية منها محطة التحلية الكبيرة التي أنشأتها منظمة اليونيسف في جنوب قطاع غزة".
وأضاف أبو حسنة أن القطاع الصحي "منهار تماماً وقدرة المستشفيات على استقبال الجرحى والقتلى محدودة للغاية وكل الإمكانات الطبية ضعيفة لهذا القطاع الذي كان متهالكاً حتى قبل التصعيد الأخير، فغزة تنقصها الخبرات والأجهزة والأسرة"، أما بالنسبة إلى عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة فهم "كل سكان قطاع غزة".
وأكد المتحدث أن قدرات "الأونروا" محدودة و"لا يمكن لها الاستمرار في تقديم المساعدات في ظل إغلاق معابر قطاع غزة، فمعبر رفح ما زال مغلقاً ومعبر كرم أبو سالم مع إسرائيل التي تدخل منه 90 في المئة من الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة مغلق حتى الآن من دون وجود ممرات إنسانية لإدخال المواد الغذائية والأدوية والوقود"، وأضاف أنه "لا حلول في الأفق من دون أن يتحقق فتح المعابر".