Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ريتشارد كورتيس يقر بأن صورة النساء في أفلامه كانت "خاطئة"

كاتب السيناريو والمخرج البريطاني الذي يبلغ من العمر 66 سنة، يعترف بأنه يشعر بـ"انزعاج" لدى إعادة مشاهدة فيلمه "الحب في الواقع"

هيو غرانت ومارتين ماكاتشن في فيلم "الحب في الواقع" (يونيفيرسال)

ملخص

أقر كاتب السيناريو والمخرج البريطاني ريتشارد كورتيس بأن تمثيله للمرأة في بعض من أفلامه كان "مسيئاً وأحمق"

أقر كاتب السيناريو والمخرج البريطاني ريتشارد كورتيس في مقابلة مع ابنته سكارليت، بأن تمثيله للمرأة في أفلام مثل "يوميات بريدجيت جونز" Bridget Jones's Diary و"الحب في الواقع" Love Actually، كان "أحمق وخاطئاً".

وأدرك كورتيس الذي يبلغ من العمر 66 سنة أن الفكاهة التي تتمحور حول الوزن الزائد للمرأة "لم تعد ممتعة". وأعرب عن أسفه لتصوير عمل في ضاحية "نوتينغ هيل" Notting Hill اللندنية، من دون ظهور شخصية سوداء واحدة في الفيلم الشهير الذي يحمل العنوان نفسه والذي تقاسم بطولته الممثلان هيو غرانت وجوليا روبرتس عام 1999.

مواقف كورتيس هذه جاءت في رده على أسئلة سكارليت خلال "مهرجان شلتينهام الأدبي" Cheltenham Literature Festival الذي نظمته صحيفتا "ذا تايمز" وذا صاندي تايمز" [مهرجان دولي يقدم أشخاصاً بارزين في مجال الشعر والخيال وعظماء الأدب]، إذ واجهت والدها في شأن "الانتقادات المتزايدة المتعلقة بالطرق التي تعاملت بها أفلامه مع النساء والأشخاص الملونين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فالشخصية التي لعبت دورها الممثلة رينيه زيلويغر في فيلم "يوميات بريدجيت جونز"، تتعرض لتعليقات مهينة لمظهرها الجسدي، ولامتلاكها "مؤخرة بحجم البرازيل"، إذ إن الفيلم يسلط الضوء باستمرار على مظهر بريدجيت جونز ووزنها.

أما في فيلم "الحب في الواقع" (عام 2003)، فواجهت شخصية ناتالي (التي لعبت دورها الممثلة مارتين ماكاتشن)، تعليقات معادية للسمنة، بما فيها عبارات جارحة من صديقها السابق الذي قال إن "أحداً لن ينجذب إلى امرأة ذات فخذين بحجم جذوع أشجار كبيرة".

وفي معرض تسليط الضوء على هذه الجوانب الإشكالية في أعمال كورتيس - بما فيها "النقص الملحوظ في عدد الأشخاص الملونين في فيلمه ’نوتينغ هيل‘، الضاحية اللندنية التي كانت عملياً أحد أماكن ولادة حركة الحقوق المدنية الخاصة بالبريطانيين من البشرة السوداء" - تساءلت سكارليت: "هل هناك أشياء تتمنى لو أنك تعاملتَ معها بصورة مختلفة؟".

عندها أقر ريتشارد كورتيس بأنه نادم على كثير من أعماله السابقة التي طغت عليها بالكامل شخصيات من العرق الأبيض ومغايرة الجنس [التي تنجذب عادة إلى أشخاص من الجنس الآخر]، وقال: "نعم، كنت أتمنى لو كنت أكثر وعياً وتقدمية في التفكير. والسبب هو أنني جئتُ من خلفية مدرسية وجامعية متجانسة ومحدودة تفتقر إلى التنوع، وأعتقد بأنني تشبثت بفكرة أنني لن أعرف كيفية كتابة أدوار في هذه الأمور [غير المألوفة له]".

وعن مدى تقادم أفلام كورتيس، علق بالقول: "أتذكر بوضوح مدى الصدمة التي شعرتُ بها قبل نحو خمسة أعوام عندما قالت لي سكارليت، لا يمكنك أبداً استخدام كلمة ’سمين‘ بعد الآن. لقد كانت على حق. ففي جيلي، كان وصف شخص ما بأنه مكتنز هو (أمر مضحك) - حتى في فيلم "الحب في الواقع"، تضمن السيناريو دعابات في هذا الشأن. وأعتقد ببساطة بأنني أخطأتُ في التصرف، ولم أكن حكيماً في تبني ذلك المفهوم".

وكانت الممثلة زيلويغر قالت في مقابلة أجرتها معها مجلة "فوغ" البريطانية عام 2016 - أثناء مناقشتها للتدقيق الإعلامي في طريقة تقلب وزنها خلال فترة تصويرها للبطلة المحببة هيلين فيلدينغ - إن "بريدجيت جونز كانت تتمتع بوزن طبيعي للغاية".

وكذلك اعترف كورتيس في وقت سابق بأن غياب التنوع في فيلمه "الحب في الواقع"، جعله يشعر بـ"الانزعاج والحماقة بعض الشيء". وأدلى بتلك التصريحات خلال حلقة خاصة مدتها ساعة على شبكة "أي بي سي" الأميركية العام الماضي، بثت في الذكرى الـ20 لإنتاج الفيلم.

وقال كاتب السيناريو الحائز جوائز عدة: "هناك مقدار كبير من هذا الحب الاستثنائي وغير العادي الذي يحدث في كل دقيقة، بطرق عدة ومختلفة، في جميع أنحاء العالم، وهذا ما يجعلني أتمنى لو كان فيلمي أفضل".

© The Independent

المزيد من سينما