الشرطة الهندية تحقق في مقتل امرأة وإصابة العشرات

تستجوب الشرطة الهندية رجلاً سلم نفسه لها بعد انفجار قنبلة واحدة على الأقل يدوية الصنع اليوم الأحد في مركز للمؤتمرات بولاية كيرالا، حيث كانت جماعة مسيحية تقيم صلواتها مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة العشرات.

وذكرت قناة "آسيا نيوز" نقلاً عن مصادر قولها، إنه بعد الاستجواب الأولي سيخضع الرجل المقيم في مدينة كوتشي الذي سلم نفسه في منطقة ثريسور في جنوب البلاد إلى استجواب مفضل من قبل مسؤول كبير في الشرطة.

وقال "إن إس كيه أوميش" المسؤول عن إدارة منطقة إرناكولام لوكالة "رويترز" إن الوضع تحت السيطرة وإن الشرطة ووكالات أخرى تحقق في الأمر، مضيفاً "التحقيق يأخذ مجراه، ونحن نضمن حصول الجميع على أفضل علاج طبي".

ووقعت الحادثة خلال اجتماع لطائفة "شهود يهوه" المسيحية في مركز للمؤتمرات في كالاماسيري على بعد نحو 10 كيلومترات شمال شرقي كوتشي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطائفة كانت تعقد مؤتمراً لمدة ثلاثة أيام سجل فيه أكثر من ألفي شخص حضورهم.

وقالت فينا جورج وزيرة الصحة في ولاية كيرالا، إن امرأة لقت حتفها في موقع الحادثة، فيما نقل 52 آخرون إلى المستشفى، ويرقد 18 شخصاً في وحدة العناية الفائقة بينهم ستة في حالة حرجة أحدهم طفلة في الـ 12 من عمرها.

وقال شيخ درويش صاحب القائد العام لشرطة ولاية كيرالا للصحافيين في وقت سابق، إن التحقيقات الأولية أظهرت أنه جرى استخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع.

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا هجوماً إرهابياً، قال صاحب، إنه لا يمكنه تأكيد التفاصيل "إلا بعد التحقيق".

وعبر رئيس وزراء ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، عن أسفه البالغ لوقوع الانفجارات وقال إن الشرطة ستتعامل مع الأمر بجدية، وأضاف أن الشرطة لا تزال تجمع معلومات عن الحادث ولا يمكنها تقديم مزيد من التفاصيل الآن.

وقال وزير الصناعة في ولاية كيرالا، بي. راجيف، في تصريحات للصحافيين إنه لا يمكن تحديد سبب الانفجار الآن، مضيفاً "يجري تحقيق مفصل الآن. لا يمكن معرفة السبب إلا بعد الانتهاء من التحقيق".

وقالت صحيفة ماثروبيومي المحلية إن ثلاثة انفجارات في الأقل وقعت داخل قاعة المؤتمرات، مما أدى إلى إصابة أكثر من 23 شخصاً، ونقل المصابون إلى المستشفيات.

وقال تي إيه سريكومار، وهو متحدث باسم الطائفة لموقع "ماثروبيومي"، "وقع الانفجار بعد ثوانٍ من تأدية صلاة ضمن فعاليات اليوم. وقع الانفجار الأول في منتصف القاعة. وبعدها هز انفجاران آخران في وقت واحد جانبي القاعة".

وتشهد الهند بين الحين والآخر حوادث طائفية متفرقة، ففي مستهل أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤولون في الشرطة الهندية لوكالة "رويترز" إن خمسة أشخاص في الأقل بينهم شرطيان قتلوا في اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في ولاية هاريانا الهندية، حيث اندلع العنف في أثناء مرور موكب ديني هندوسي في منطقة نوه التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة نيودلهي.