يرى المحلل السياسي السوداني عروة الصادق أن "مفاوضات جدة" الجارية بين الأطراف المتحاربة في السودان ستمضي نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل فريق مراقبة محايد لضمان تنفيذ الاتفاق.
وأوضح الصادق أن الاتفاق المتوقع يتضمن أيضاً إعادة فتح المسارات الإنسانية والممرات الآمنة لتمكين وصول الإغاثة إلى الولايات المحاصرة وتسهيل عمليات مرور المدنيين من وإلى المناطق المختلفة، وإزالة الارتكازات وتفكيك الأنظمة المدفعية.
وأشار الصادق إلى وجود اتفاق وقف نار سابق سيجدد، "وقد أقرته لجنة مراقبة مشتركة مع الوساطة وقوات الدعم السريع والقوات المسلحة متمثلاً في ثلاثة أعضاء من كل مكون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوقع المحلل زيادة عدد ممثلي أعضاء لجنة الرقابة المشتركة وتطوير نظام الرقابة عبر الأقمار الاصطناعية والآليات الأخرى لضمان تنفيذ الاتفاق.
وتوقع المحلل أن يجدد الاتفاق ثلاث نقاط حظرها الاتفاق السابق، وهي "وقف الهجمات والقصفات الجوية ومنع أعمال التجسس البرية والبحرية والجوية وإخلاء الأعيان المدنية".
ويرى الصادق أنه سيتم إحراز تقدم خلال المفاوضات، إذ إن الاجتماعات لم تنقطع وهناك تواصل دائم "مضروب بطوق من السرية" بموجب مدونة قواعد السلوك التي "تضبط هذه المحادثات، وتستند إلى الاحترام المتبادل والشفافية والوضوح والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتقيد بالاتفاقات والمعاهدات وإنفاذها، واستمرارية الحوار وخفض التوتر وتجنب الصدام والتقيد الصارم بسرية المحادثات".
وأضاف، "الوضع السياسي والتفاقم الكارثي في البلاد والخسائر الفادحة في الأرواح والأموال وموجات الهجرة أصبحت ماثلة أمام الجنرالات، واستمرارهم في هذه الحرب لن يؤدي إلى انتصار أي منهم، أو أن المنتصر سيجلس على الركام".
ويرى الصادق أن الترحيب بمحادثات السلام من الـ "ترويكا" والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجموعة العربية والاتحاد الإفريقي (إيغاد) يمكن أن يقود إلى حل شامل.
فيما أشار الصادق إلى وجود عقبات تتمثل في "وجود كتائب الإسلاميين والنظام البات داخل الجيوش النظامية، سواء كانت داخل القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع، إذ إنه ليس من مصلحتهم الوصول إلى اتفاق لأنه سيزيل اللثام عمن أجج الحرب ومن حرض عليها، وبالتالي سيكتشفون".
Listen to "هل تقود مفاوضات جدة إلى وقف إطلاق النار في السودان ؟" on Spreaker.