ملخص
أكد كل من مركز مكافحة الأمراض وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن اللقاح آمن للجميع من عمر ستة أشهر فما فوق
وفقاً لبيانات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتحدة، تلقى عدد قليل جداً من الأشخاص جرعات "كوفيد" المعززة التي أصدرت في سبتمبر (أيلول) الماضي على مستوى البلاد، وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد قليلاً على سبعة في المئة من البالغين واثنين في المئة من الأطفال قد حصلوا على اللقاح بحلول الـ 14 من أكتوبر (تشرين الأول).
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد قدمت النتائج الحديثة أخيراً إلى المستشارين العلميين في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وبحسب البيانات الصادرة من موقع "كي إف إف" KFF، وهي مجموعة مختصة بأبحاث السياسات الصحية، فقد تجاهل الأميركيون إلى حد كبير اللقاح الذي جرى طرحه الخريف الماضي، إذ حصل ربع البالغين الأميركيين فقط على الجرعة المعززة ثنائية التكافؤ التي طرحت في سبتمبر 2022.
ووفقاً لاستطلاع للرأي أجراه موقع "كي إف إف" في سبتمبر الماضي، فقد قال حوالى نصف البالغين في البلاد إنهم على الأرجح سيحصلون على اللقاح الجديد، إذ أكد ما نسبته 23 في المئة على أنهم سيحصلون على اللقاح، بينما ذكر العدد نفسه أنهم قد يحصلون على اللقاح، وأكد حوالى 33 في المئة من المشاركين عدم رغبتهم في ذلك، فيما قال 19 في المئة إنهم ربما لن يحصلوا عليه.
وأكد كل من مركز مكافحة الأمراض وإدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA أن اللقاح آمن للجميع من عمر ستة أشهر فما فوق.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض فقد ارتفعت الوفيات الناجمة عن "كوفيد" خلال أكتوبر الماضي، فخلال الفترة ما بين الـ 15 والـ 21 من أكتوبر الماضي، شكلت الزيادة في الوفيات ما نسبته 12.5 في المئة، وخلال الفترة نفسها كان هناك 16186 حالة دخول إلى المستشفى بسبب الفيروس، وبلغت نسبة الإصابات الإيجابية من مجموع الفحوص الوطنية 8.7 في المئة، وأقل من 1.5 في المئة من زيارات قسم الطوارئ خلال تلك الفترة كانت بسبب "كوفيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما حذر مركز مكافحة الأمراض أخيراً من احتمال حدوث "وباء ثلاثي" آخر، إذ من الممكن أن تصل حالات الأنفلونزا و"كوفيد" والفيروس المخلوي التنفسي RSV إلى ذروتها في الوقت نفسه، وقال خبراء إن توقعات الوكالة لأشهر الشتاء تستدعي القلق.
الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن الدكتور إيلي موراي قال رداً على هذه التوقعات بأنه "عندما يكون المرض متوطناً [endemic] فهذا يعني إمكان التنبؤ بمستوياته في الغالب، ولذلك فمن الجيد أن نرى توقعات مركز مكافحة الأمراض لهذا الخريف. [من ناحية أخرى] ليس من الجيد أن يكون السيناريو الأفضل لديهم هو ما يقارب ضعف عدد حالات الاستشفاء التنفسي عما كان عليه الحال قبل فيروس كورونا".
ووفقاً لتقارير من "إن بي سي نيوز" NBC News خلال الوباء الثلاثي للعام الماضي، فقد تزامنت ذروة ثلاثة فيروسات، الأمر الذي أدى إلى خلق حال من الفوضى في مرافق الرعاية الصحية الطارئة، وأحد هذه الفيروسات هو الفيروس المخلوي التنفسي الذي كان له تأثير شديد وبخاصة في الأطفال إلى الحد الذي امتلأت فيه كل أسرة مستشفى الأطفال في ولاية رود آيلاند.
وحث الخبراء على أهمية بقاء الأميركيين على اطلاع دائم بجميع اللقاحات خلال هذا الخريف والشتاء، وهذا ينطبق على أولئك المعرضين لخطر متزايد للإصابة بمرض شديد ناجم عن "سارس-كوف-2" SARS-CoV-2، وهو الفيروس المسؤول عن "كوفيد-19"، وتشمل هذه المجموعة الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.
مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتورة ماندي كوهين قالت إن التطعيم هو أحد أكثر الطرق فعالية لحماية نفسك خلال الأشهر الباردة التي تتزامن مع انتشار أكبر لفيروسات الجهاز التنفسي.
وفي بيان صدر في الـ 12 من سبتمبر الماضي عندما أوصى المركز رسمياً بلقاح "كوفيد" الأحدث، قالت كوهين "لدينا الآن ترسانة موسعة لتقليل العواقب الوخيمة لـ ’كوفيد-19‘ ويوصي مركز مكافحة الأمراض الآن بأخذ [اللقاح] لتوفير حماية أفضل لك ولأحبائك".
© The Independent