النفط يتجه إلى تسجيل خفض للأسبوع الثالث

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الجمعة، لكنها تتجه إلى تسجيل خفض للأسبوع الثالث مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات بسبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يجعل المخاوف حيال الطلب تفرض نفسها من جديد.

برنت ينخفض 5.7 في المئة هذا الأسبوع
إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير (كانون الثاني) المقبل 41 سنتاً، أي ما يعادل 0.5 في المئة إلى 80.42 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 76.06 دولار للبرميل، بزيادة 32 سنتاً أو 0.4 في المئة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 5.7 في المئة هذا الأسبوع، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.9 في المئة منذ الأسبوع الماضي.

وتعد الأسابيع الثلاثة من الانخفاضات هي أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية لكلا الخامين منذ خفض دام أربعة أسابيع من منتصف أبريل (نيسان) الماضي إلى أوائل مايو (أيار) الماضي.

الخطر يواصل التراجع

في غضون ذلك، قالت شركة "أي أن زد" للأبحاث في مذكرة بحثية، اليوم الجمعة، إن "خطر اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط يواصل التراجع"، مضيفة "لا يزال الصراع ينحصر داخل غزة على رغم المخاوف من تصاعده مع إبداء الدول العربية المجاورة استياءها".
في تلك الأثناء قال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن "إسرائيل وافقت على وقف العمليات العسكرية في أجزاء من شمال غزة لأربع ساعات يومياً على رغم عدم وجود مؤشر إلى توقف كامل".

وبدأت المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة هذا الصراع تنحسر، بينما تزايد القلق في شأن الطلب، بخاصة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

تعثر الطلب الصيني
وزادت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة هذا الأسبوع من المخاوف في شأن تعثر الطلب، علاوة على ذلك، طلبت المصافي في الصين، أكبر مشترٍ للنفط الخام، إمدادات أقل من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لشهر ديسمبر المقبل. ومع ذلك، توقع محللون في "سيتي" في مذكرة، أمس الخميس، تعافي الأسعار بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلين "نتوقع أن تتماسك الأسعار، ونبقي على توقعاتنا للأسعار على المدى القريب مع الدعم المتوقع أن يأتي من الانتهاء من صيانة بعض المصافي والتحول في المخاطرة بالنسبة إلى المستثمرين بعد عمليات البيع الأخيرة".