Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا نعرف عن أنشطة "حزب الله" في أميركا الجنوبية؟

تنشط هذه المنظمة بخاصة في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي

موسى حمدان (في الوسط) لدى وصوله إلى المحكمة في عاصمة باراغواي أسونسيون، للإدلاء بشهادته في قضية واجه فيها اتهامات بتمويل جماعة "حزب الله" في 16 يونيو 2010. قبض على حمدان بعد مذكرة اعتقال من الإنتربول عند الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي التي ذكرت الولايات المتحدة مراراً أن الجماعات المسلحة تستغلها لتمويل الأنشطة الإرهابية (أ ف ب)

ملخص

ما علاقة مدينة "سويداد ديل إستي" الواقعة في باراغواي بأنشطة "حزب الله" في أميركا الجنوبية؟

أعاد توقيف شخصين في البرازيل هذا الأسبوع بشبهة "التحضير لهجمات إرهابية" نسبتها إسرائيل إلى "حزب الله" طرح السؤال عما إذا كانت المنظمة اللبنانية تنشط في أميركا الجنوبية؟
وفي وقت لم تدل فيه السلطات البرازيلية بعد بتفاصيل في شأن التحقيق في هذه القضية قال جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في بيان إنه تعاون مع السلطات البرازيلية "لإحباط هجوم في البرازيل خططت له منظمة "حزب الله" الإرهابية لمهاجمة أهداف يهودية وإسرائيلية" هناك. وهو ما رد عليه وزير العدل البرازيلي فلافيو دينو باتهام جهاز الموساد بكونه يريد "استباق نتيجة تحقيق لا يزال جارياً من أجل الدعاية السياسية".
و"حزب الله" اللبناني، المدعوم من إيران، حليف لحركة "حماس" الفلسطينية التي تخوض حرباً دموية مع إسرائيل منذ شهر.
فيما يلي ما نعرفه، وما لا يزال في حاجة إلى إضاءة حول وجود الحزب في أميركا الجنوبية، علماً أن واشنطن تعتبره تهديداً للمنطقة منذ سنوات.
وتتركز الشبهات حول وجود "حزب الله" في المنطقة بالأساس على منطقة الحدود الثلاثية بين كل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، حيث يقيم عديد من السكان المتحدرين من أصول لبنانية.


الحدود الثلاثية

تتميز كبرى مدن المنطقة "سويداد ديل إستي" الواقعة في باراغواي بسمعة غير طيبة، حيث تعد قطباً لاتجار غير القانوني في مواد متنوعة تشمل الأسلحة. وهي منطقة حرة تشتهر بإقبال السياح عليها لشراء معدات منزلية كهربائية معفاة من الضرائب بأسعار مخفضة.
ويقول مكتب مكافحة الإرهاب الأميركي إن "حزب الله" يستعمل هذه المنطقة قاعدة لجمع أموال.
في يناير (كانون الثاني) الماضي أكد سفير الولايات المتحدة في باراغواي أن "حزب الله" يقيم "بشكل منتظم" أنشطة يقدم من خلالها رشى لسياسيين محليين، بمن فيهم الرئيس الباراغواياني السابق أوراسيو كارتس (2013-2018)، في مقابل السماح للحزب بامتيازات مختلفة، لكن كارتس والمحيطين به نفوا هذه الاتهامات. كذلك يتهم مكتب مكافحة المخدرات الأميركي "حزب الله" بالحصول على أموال من خلال مساعدة عصابات محلية على غسل الأموال بواسطة مكاتب لصرف العملات يديرها أشخاص متحدرون من لبنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجريمة المنظمة
وفي عام 2014 أكدت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية، نقلاً عن تقارير شرطية مسربة، أن مهربين لبنانيين على صلة بـ"حزب الله" ساعدوا إحدى كبرى عصابات الجريمة المنظمة في البرازيل، المعروفة باسم " بي سي سي"، على شراء أسلحة وبيع متفجرات مسروقة.
أما في الأرجتنين فقد اتهمت النيابة العامة الحزب في عام 2006 بكونه منفذ الهجوم الذي استهدف في عام 1994 تفجير مركز للجالية اليهودية الذي خلف 85 قتيلاً و300 جريح.
واتهم المدعون العامون مسؤولين إيرانيين كباراً بأنهم أعطوا الأمر بتنفيذ هذا الهجوم، لكن القضية لم تحسم بعد نهائياً. وتنفي طهران أي ضلوع فيها.
كذلك اتهمت الحكومة الأميركية مواطنين من بلدان في أميركا الجنوبية بتمويل "حزب الله"، ومن بينهم المواطن اللبناني الباراغواياني أسعد بركات الذي دين في قضية غسل أموال.
وفي يونيو (حزيران) الماضي طلبت الأرجنتين من الشرطة الدولية إنتربول إصدار مذكرة توقيف من درجة حمراء ضد أربعة لبنانيين يشتبه في صلتهم بـ"حزب الله"، ويحمل ثلاثة منهم أيضاً جنسيات برازيلية أو بارغوايانية.
وتصنف الأرجنيتن وباراغواي "حزب الله" اللبناني بمنظمة إرهابية"، لكن الاتهامات حول ارتباط منطقة الحدود الثلاثية بأنشطة محتملة للحزب تثير حفيظة البلدان المعنية، فقد طلبت البرازيل وباراغواي في مناسبات عدة من واشنطن تقديم أدلة حول الأنشطة الإرهابية المفترضة.
في هذا الصدد أوضحت المتخصصة البرازيلية إزابيل سوما دي كاسترو أخيراً أن "الولايات المتحدة لم تقدم أدلة على الاتهامات الموجهة حول منطقة الحدود الثلاثية، خلال العقود الثلاثة الماضية".

المزيد من العالم العربي