Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة إعلانية شهيرة أسهمت في فوز تاتشر تتوقع فوز "العمال" وكير ستارمر

حصري: مسؤول بارز في شركة "ساتشي أند ساتشي" يقول إن المملكة المتحدة "تحتاج للإنقاذ من 5 سنوات أخرى من الركود والقسوة واليأس"

يمتلك كير ستارمر حظوظ كبيرة في اقتناص رئاسة الحكومة من ريشي سوناك (أ ف ب)

ملخص

شركة إعلامية شهيرة أسهمت في فوز تاتشر تتوقع فوز العمال وكير ستارمر بالانتخابات البريطانية المقبلة

انتقدت شركة إعلاناتٍ عملاقة كانت قد ساعدت في وصول رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر إلى السلطة في المملكة المتحدة، ما سمتها "قسوة" حزب "المحافظين"، وتوقعت فوز حزب "العمال" في الانتخابات العامة المقبلة.

ورأى مسؤول قسم الاستراتيجية في شركة "ساتشي أند ساتشي" Saatchi & Saatchi – الوكالة الإعلانية التي كانت وراء حملة دعائية بعنوان: "حزب العمال لا يعمل"، قبل الانتصار الساحق [لحزب المحافظين] عام 1979 - أن بريطانيا تحتاج للإنقاذ من "5 سنوات أخرى من الركود والقسوة واليأس".

ودان ريتشارد هنتنغتون في كتاب لـ"اندبندنت"، "الانقسام" الحاصل داخل حزب المحافظين لكنه اعتبر في المقابل أنه ما زال يتعين على السير كير ستارمر أن يثبت كفاءته ويظهر قيادة فعالة على غرار رئيسة الوزراء السابقة تاتشر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشكل تدخل المسؤول البارز في وكالة "ساتشي أند ساتشي"، أحدث ضربةٍ لحزب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بعدما أعلن كينيث كلارك العضو الرفيع في حزب "المحافظين" تأييده لتولي ريتشيل ريفز (وزيرة الخزانة في حكومة الظل "العمالية" المعارضة) هذه الوزارة، بعدما حظيت بدعمٍ قوي من المحافظ السابق لـ "بنك إنجلترا" [مصرف بريطانيا المركزي] مارك كارني.

يأتي ذلك في وقت أشار استطلاع جديد للرأي في بريطانيا، إلى أن زعيم حزب "العمال" كير ستارمر هو في طريقه إلى تحقيق فوزٍ ساحق في الانتخابات العامة المقبلة في البلاد، يتجاوز حجم الانتصار الذي كان قد حققه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير توني بلير عام 1997.

وتوقع الاستطلاع - الذي أجرته وكالة "سورفايشن" Survation لاستطلاعات الرأي وأبحاث السوق، بطلبٍ من "اتحاد منتجي المشروبات الروحية في المملكة المتحدة" UK Spirits Alliance  - أن يصبح زعيم حزب "العمال" رئيساً للوزراء بغالبية 212 مقعداً، إذا ما أجريت الانتخابات غداً في البلاد. 

وعلى رغم إدارة كبار المانحين ظهرهم لحزب "المحافظين"، وسط تحولٍ لدى الشركات الكبرى إلى دعم حزب "العمال"، يرى هنتنغتون أنه ما زال يتعين على السير كير أن يتعامل مع التشاؤم العام العميق في بريطانيا، وأن "يبدد الاعتقاد السائد بأن أي شكلٍ من أشكال الحكومة، مهما كان لونها السياسي، ستكون غير فعالة".

وأضاف الخبير المحترف في مجال الإعلان أنه "بغض النظر عن الآراء الشخصية برئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر لجهة تأييدها أو رفضها، فقد شكلت تجسيداً للحكومة الفعالة"، داعياً السير كير إلى إظهار كيف تمكن كلا الحزبين الرئيسين من إحداث تغييرٍ إيجابي على مدى العقود الزمنية الماضية.

ورجح هنتنغتون أن "يضمن حزب ’العمال‘ الفوز في الانتخابات البريطانية العامة المقبلة، خصوصاً أن جيلاً من الناخبين لم يشهد سوى 15 عاماً من التراجع الوطني". ونصح [ستارمر] بـ "إظهار التواضع والعمل في اتجاه حكومة فاعلة لضمان النصر".

هذا الموقف يشكل تحولاً آخر لمصلحة السير كير ووزيرة الخزانة في حكومة الظل السيدة ريفز، اللذين يواصلان السعي إلى طمأنة قادة الأعمال في المملكة المتحدة بأنهما مؤهلان لتولي دفة القيادة في بريطانيا.

يجدر التذكير هنا بأن شركة الإعلانات الشهيرة لطالما كانت مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بـ "المحافظين"، وساعدت في تحقيق ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية لمارغريت تاتشر - على رغم تفضيل الحزب لاحقاً التعاون مع شركة "أم أند سي ساتشي" M&C Saatchi المنشقة عن المؤسسة الأم.

وقال هنتنغتون إنه فيما يستعد حزب "العمال" لأن يكون القوة السياسية الأكبر في البلاد، فإنه لا يزال هناك تساؤل عما إذا كان السير كير "يستطيع تأمين الفوز بغالبية أو حتى تحقيق نصرٍ ساحق" ما لم يولد حماسةً حقيقية لدى الناخبين لتأييد حزبه.

وأشار كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة "ساتشي أند ساتشي" إلى أن الفارق المحوري بين النصر الساحق الذي حققه توني بلير عام 1997 ويومنا هذا، هو السخرية السائدة التي تحيط بـ "مفهوم الحكومة الفعالة".

وكتب يقول: "عام 1997، اعتقد الناس أن حكومة المملكة المتحدة قادرة على الوفاء بالتزاماتها. أما في عام 2023، فهم لا يرون أن أي حكومة ستكون لديها القدرة على إحداث أدنى فارقٍ في الوضع".

ورأى هنتنغتون أنه بينما يحاول "المحافظون الحصول على أصواتٍ من خلال استراتيجية الفُرقة... يمكن لحزب ’العمال‘ أن يمضي السنة المقبلة في العمل على استعادة ثقة الناخب البريطاني وإيمانه بالمفهوم الأساسي للحكومة الفاعلة".

ولفت إلى أن هناك جيلاً من الناخبين "لم يعش إلا فترة تراجع أو انتكاسةٍ وطنية امتدت لـ15 عاماً، بدءاً من زمن الأزمة المالية العالمية" - داعياً زعيم حزب "العمال" السير كير إلى الدفاع عن "الأمثلة الواقعية للحكومة الفاعلة من مختلف ألوان الطيف السياسي".

واعتبر أنه "في حين أننا في حاجة ماسة لإنقاذ البلاد من 5 سنواتٍ أخرى من الركود والقسوة واليأس، فإن الهدف الأكثر أهمية هو استعادة الحكومة الفاعلة، ومعها استعادة الثقة في ديمقراطيتنا نفسها".

وفي إطار الدعم المالي للأحزاب، انضم الرئيس التنفيذي لسلسلة "آيسلاند" Iceland للأغذية المجمدة ريتشارد ووكر، إلى صفوف المانحين الذين سحبوا دعمهم لحزب المحافظين، الشهر الماضي، وأعرب عن "انفتاحه" على دعم السير كير. فيما أكد جون كودويل مؤسس شركة "فونز فور يو" Phones4U الرائدة في مجال الهواتف النقالة، أنه لن يدعم "المحافظين" بعد "جنون" السيد سوناك في التراجع عن هدف صفر الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أنه يفكر في توجيه دعمه المالي إلى حزب العمال بدلاً من ذلك.

ورأى مانح آخر لحزب المحافظين، هو فيليب هاريس مؤسس شركة "كاربترايت" Carpetright، أن حزب المحافظين "لا يستحق الفوز" في الانتخابات العامة لعام 2024.

© The Independent

المزيد من تقارير