Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتقدم في جنوب أوكرانيا وتعتبر أي مساعدة أميركية "إخفاقا"

زيلينسكي يؤكد أن تأخيرها يحقق "أحلام" بوتين ولقاءات مرتقبة له مع بايدن وشخصيات بارزة في الكونغرس من الحزبين

زيلينسكي ووزير الدفاع الأميركي خلال اجتماع في واشنطن (رويترز)

ملخص

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الإخفاق في مساعدة بلاده على دحر الهجوم العسكري الروسي يحقق "أحلام" الكرملين بتدمير الديمقراطية في أوروبا.

اعتبر الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن أية مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا ستشكل "إخفاقاً كبيراً"، قبل ساعات على لقاء بين الرئيسين الأوكراني والأميركي للبحث في المساعدة العسكرية التي تحتاج إليها كييف بشدة، ولكنها لا تزال معلقة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، رداً على سؤال من الصحافيين حول اللقاء المرتقب بين فولوديمير زيلينسكي وجو بايدن، إن "عشرات مليارات الدولارات التي ضخت لأوكرانيا لم تساعدها على النجاح في ميدان المعركة. وعشرات مليارات الدولارات الإضافية التي ترغب بها أوكرانيا سيكون مصيرها الإخفاق الكبير".

وحقق الجيش الروسي تقدماً كبيراً في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا المحتلة جزئياً، على ما أكد يفغيني باليتسكي الحاكم المعين من جانب موسكو.

ويتواصل هجوم موسكو الذي باشرته في فبراير (شباط) 2022، لكن الجبهة بقيت على حالها تقريباً في شرق أوكرانيا وجنوبها هذا الشتاء.

"لسنا صامدين فحسب"

وقال باليتسكي عبر "تيليغرام"، "تقدمت وحداتنا بصورة كبيرة شمال شرقي نوفوبوكروفكا".

وتقع نوفوبوكروفكا على بعد نحو 20 كيلومتراً شرق روبوتين التي تؤكد كييف أنها استعادتها خلال الصيف، لكنها تواجه صعوبة مذاك في إبقائها تحت سيطرتها.

وأفاد باليتسكي بأن القوات الروسية "ليست صامدة على خط الجبهة فحسب، بل تتقدم أيضاً".

وأكد الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، وقوع هجمات روسية على طول خط الجبهة بما في ذلك في الجنوب.

وقال في تقريره اليومي، "في منطقة زابوريجيا، صدت قوات الدفاع ثلاث هجمات للعدو في مناطق شمال بريوتني وغرب نوفوبوكروفكا في منطقة زابوريجيا".

ومن شأن التقدم أن يفاقم الضغط على القوات الأوكرانية في روبوتين، فيما تسيطر القوات الروسية على مناطق في غرب وجنوب وشرق القرية.

واعتبرت كييف أن استعادة قرية روبوتين الصغيرة في الجنوب، في أغسطس (آب) كان مؤشراً إلى نجاح هجومها المضاد الذي يبدو أبطأ مما كان متوقعاً.

وسيطرت روسيا على أجزاء واسعة من منطقة زابوريجيا منذ بدء هجومها، إلا أن مركز المنطقة الرئيس ما زال تحت السيطرة الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخاً باليستياً تكتيكياً من طراز "توتشكا-يو" أطلق من أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا في جنوب غربب روسيا إن المعلومات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار.

الهجوم العسكري

وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة مواصلة دعم كييف عسكرياً، محذراً خلال خطاب ألقاه في واشنطن، الإثنين، من أن الإخفاق في مساعدة بلاده على دحر الهجوم العسكري الروسي يحقق "أحلام" الكرملين بتدمير الديمقراطية في أوروبا.

وأكد زيلينسكي، مخاطباً مجموعة من الضباط الأميركيين في جامعة الدفاع الوطني، أن أوكرانيا لا تقاتل من أجل وجودها فحسب، بل دفاعاً عن الحريات في أوروبا والتي ازدهرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وفي إشارة إلى الجمهوريين في الكونغرس الذين باتوا يعارضون التمويل الأميركي للجهد الحربي الأوكراني، شدد زيلينسكي على أن على السياسيين ألا "يخونوا الجندي"، محذرا من أن إيقاف المساعدات الأميركية هو أمر يرحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال "إذا كان هناك شخص تشكل القضايا العالقة من دون حل في الكابيتول مصدر إلهام له، فإنه بوتين وزمرته المريضة فحسب. تتحقق أحلامهم عندما يرون التأخيرات".

وتابع "يجب أن يخسر بوتين. يمكنكم الاعتماد على أوكرانيا ونأمل بنفس الدرجة بأن نتمكن من الاعتماد عليكم".

من الأرجنتين إلى واشنطن

ووصل زيلينسكي الذي ارتدى قميصه العسكري الأخضر الذي بات يعرف به ويحمل كلمات "أنا أوكراني" إلى واشنطن آتياً من الأرجنتين حيث أجرى زيارة دبلوماسية.

من المقرر أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الأميركي جو بايدن وشخصيات بارزة في الكونغرس من الحزبين بمن فيهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الزيارة تأتي في "لحظة حرجة" وأن بايدن لن يخفي بأنه "متمسك" بسعيه لتأمين المساعدات التي تحتاجها أوكرانيا لإعادة إمداد جنودها وتوسيع الجهود الرامية لدفع القوات الروسية للتراجع.

واجتمع زيلينسكي أيضًا مع مديري صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ساعيا لدعم اقتصاد بلاده في ظل الحرب الشاملة.

وأعلن صندوق النقد صرف 900 مليون دولار لأوكرانيا في إطار خطة مساعدة أعلن عنها في مارس (آذار).

الحليف الغربي

وعلى مدى النزاع الدامي الذي تم خلاله تدمير مناطق واسعة من أوكرانيا فيما أُجبر الملايين على النزوح، اعتمدت القوات الأوكرانية بشدة على دعم غربي، بقيادة الولايات المتحدة، شمل تسليمها ذخائر وأسلحة ومساعدات اقتصادية واجتماعية تقدر بعشرات مليارات الدولارات.

والآن، تقترب من النفاد المساعدات الأميركية التي وصفها بايدن بأنها جزء من حرب وجودية بين العالم الديمقراطي والاستبداد العدائي المتمثل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعرقل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، الأسبوع الماضي، طلب البيت الأبيض إقرار حزمة طارئة بقيمة 106 مليارات دولار كمساعدات لأوكرانيا وإسرائيل خصوصا.

وأفاد المحافظون بأنهم سيرفضون الحزمة ما لم يوافق الديمقراطيون والبيت الأبيض أيضاً على إصلاحات واسعة النطاق مرتبطة بالهجرة تتعلق بالأمن عند الحدود الأميركية المكسيكية.

ويبدو أن حماسة الجمهوريين اليمينيين بقيادة مرشح انتخابات 2024 الرئاسية دونالد ترمب تراجعت بشكل كبير حيال قضية أوكرانيا.

وقال السيناتور جيمس ديفيد فانس، الحليف المقرب لترمب، أمس من أول الأحد "من مصلحة أميركا بأن تتقبل بأنه سيتعين على أوكرانيا التخلي عن أراض لصالح الروس وعلينا أن نسدل الستار على الحرب".

واعتبر أن تحذيرات البيت الأبيض من أن السماح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا سيعرض دولاً أخرى في شرق أوروبا للخطر، بما فيها تلك المنضوية في حلف شمال الأطلسي"، "سخيفة".

وأفاد أنه لا يجب أن تحصل أوكرانيا على "شيك على بياض"، مضيفاً "ما الذي سيحققه مبلغ 61 مليار دولار ولم يحققه مبلغ 100 مليار دولار" حتى الآن؟.

المزيد من دوليات