ملخص
الحركة كانت قد عينت ضياء الحق كريمي رئيساً لجامعة "بلخ"
أقالت لجنة "تصفية صفوف (طالبان)" في شمال أفغانستان مولوي ضياء الحق ضياء كريمي من رئاسة جامعة "بلخ" بسبب "اتصال هاتفي مع امرأة". وورد في رسالة هذه اللجنة أنه ثبت لها أنه اتصل بامرأة من غير المحارم، وأنها أقالته من العمل في جامعة "بلخ" بناءً على هذا التحقيق ومنعته من مواصلة العمل رئيساً للجامعة.
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً صوتياً نسب إلى ضياء الحق كريمي متحدثاً إلى امرأة ويطلب منها موعداً للقائها. ولم تكشف هوية المرأة التي كانت تتحدث إلى رئيس جامعة "بلخ" المقال، لكن مصادر عدة ذكرت في مزار شريف أفادت "اندبندنت فارسية" بأن مولوي ضياء الحق ضياء كريمي كان يضغط على أستاذة سابقة في جامعة "بلخ" لقبول موعد لممارسة الجنس، وأن كريمي تطرق في المكالمة الهاتفية إلى طلب موعد للقائها. ولم ينفِ كريمي هذه الأنباء، ولم يؤيدها.
وفي المقطع الصوتي تقول المرأة المتحدثة فيه إنها تعرضت لضغوط من قبله لقبول لقاء معه. وعلى رغم أنه لم يتضح من خلال المقطع الصوتي في ما إذا كان كريمي قد هدد المرأة أو أرغمها على اللقاء، فإن المصادر المطلعة تقول إنها تعرضت لابتزاز من رئيس الجامعة.
وكان كريمي قد عينته وزارة التعليم العالي التي تسيطر عليها حركة "طالبان" رئيساً لجامعة "بلخ"، العام الماضي. ولم ترد معلومات حول مؤهلاته العلمية والشهادات التي يحملها، لكن غالبية رؤساء الجامعات الذين عينتهم الحركة على رأس المؤسسات الحكومية، ومنها الجامعات، كانوا قد أمضوا فترة تحصيل علمي ديني ويفتقرون إلى تولي مناصب قيادية، بخاصة في المجال التعليم العالي.
وكانت حركة "طالبان" قد أقالت جميع المسؤولين في الأجهزة الحكومية في الحكومة الأفغانية السابقة وعينت بدلاء عنهم أفراداً من المنتمين إلى الجماعة. وشملت هذه الإجراءات مسؤولين في الجامعات الحكومية، وعينت الحركة مسؤولين يفتقرون إلى تجربة العمل والتحصيل العلمي الجامعي على رأس هذه المؤسسات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت القيود التي وضعتها "طالبان" في الجامعات، بخاصة إلغاء بعض المحتوى العلمي بذريعة "أسلمة المحتوى" في الجامعات، قد أدت إلى خروج مئات من أساتذة الجامعات من البلاد والتخلي عن التدريس في الجامعات.
وكان قادة "طلبان" منهم وزير الداخلية سراج الدين حقاني قائد شبكة "حقاني" قد أكدوا، مرات عدة، أن الحكومة السابقة كانت قد عملت خلال العامين الماضيين على إيجاد فجوة بين الجامعات والمدارس الدينية.
وعينت حركة "طلبان" رجال دين في الجامعات من أجل الترويج للدين، ويلقي رجال الدين هؤلاء خطابات على الطلبة كل يوم. وتنظم الحركة فعاليات مثل تدريس القرآن والعلوم الدينية وإقامة صلاة الجماعة وبرامج عقائدية دينية، وقد أدخلت العقائد الدينية في المناهج الدراسية في الجامعات. كما أسست "طالبان" نحو خمسة آلاف مدرسة "جهادية" في جميع أنحاء أفغانستان، مما تسبب في إيجاد خلل في التعليم العصري في أفغانستان، وقد ألغت مواد تعليمية متعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية والثقافة والفن والمجتمع من المناهج الدراسية في البلاد.
وذكر مرصد حقوق الإنسان في تقريره الأخير أن "طالبان" حددت التعليم للنساء حتى الصف السادس، وتسببت في إيجاد أضرار في المناهج الدراسية للرجال من خلال إيجاد تغييرات في محتوى المواد الدراسية.