Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استطلاعات الرأي تخالف ادعاء جونسون بأن المحافظين أسوأ حالا تحت حكم سوناك

يقول الخبراء إن رئيس الوزراء السابق تسبب بتدهور حزب المحافظين وألحق "ضرراً كبيراً" بشعبية الحزب

بوريس جونسون قال إن أداء المحافظين كان أفضل تحت قيادته من سوناك (غيتي)

ملخص

آمال المحافظين بقدرة سوناك على ترميم سمعة الحزب تتلاشى بعد الاستطلاعات الأخيرة

انتقد كبار الخبراء السياسيين بوريس جونسون بعد أن سخر زعيم حزب المحافظين السابق من ريشي سوناك وأرقام استطلاعات الأحزاب السيئة.

وجه كبراء الخبراء في مجال استطلاعات الرأي أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء السابق لإشعاله شرارة الانهيار في شعبية حزب المحافظين مع فضيحة "بارتي غيت" التي أدت في النهاية إلى إطاحته.

وادعى السيد جونسون أن المحافظين يواجهون هزيمة "كبيرة"، قائلاً إنهم الآن في وضع أسوأ مما كانوا عليه عندما كان في السلطة.

وأدلى زعيم المحافظين السابق بهذا الرأي في مقابلة جديدة، في وقت انخفضت فيه شعبية السيد سوناك إلى أدنى مستوى لها منذ توليه منصبه العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال السيد جونسون لصحيفة "تلغراف": "سيكون هذا تقصيراً مني إذا لم ألحظ أنهم يواجهون الآن هزيمة كبيرة في استطلاعات الرأي، وهو فرق أكبر بكثير مما كانت عليه الحال عندما كنت زعيماً، بنحو 20 نقطة".

لكن متخصص استطلاعات الرأي البارز في بريطانيا البروفيسور جون كورتيس أشار إلى أن شعبية المحافظين انخفضت أولاً في عهد جونسون - واصفاً إياه بأنه "عبء سياسي" مستمر على الحزب.

في تعليق لـ"اندبندنت" قال البروفيسور كورتيس "إن فضيحة ’بارتي غيت‘ وحكم ليز تراس الكارثي الذي استمر ستة أسابيع كانا لحظتي التحول التام لهذا البرلمان".

وأضاف الخبير البارز: "لقد تخلف المحافظون بشكل كبير عندما تكشفت فضيحة ’بارتي غيت‘ وتأخروا أكثر في عهد ليز تراس. كلاهما تسبب في أضرار جسيمة، كما أن الأضرار الناتجة من الحدثين متشابهة إلى حد كبير".

وأشار إلى أن "بوريس جونسون لا يزال يمثل مشكلة للمحافظين"، لافتاً إلى أن "دفاع سوناك عن تعامل بوريس مع فضيحة ’بارتي غيت‘ في تحقيق كوفيد ليس هو الدور الذي يرغب المرء القيام به".

وختم قائلاً "يود المرء ألا يشابه بوريس جونسون أبداً، لأنه لا يزال يثقل الكاهل".

ورأى متخصص الاستطلاعات، مدير مجموعة "مور إن كمن"، More in Common في المملكة المتحدة لوك تريل، أن جونسون يعد "سيفاً ذا حدين" للمحافظين. وقال لـ"اندبندنت": "نرى بشكل مؤكد وجود مجموعة من الناخبين الذين أحبوا بوريس ولا يمكنهم تقبل سوناك".

لكنه أضاف "المشكلة هي أن هذا يطغى على الفوضى اليومية التي نعرف أنها ستحدث ونتائج تحقيق كوفيد [تقييم إجراءات الحكومة أثناء الجائحة] التي من شأنها أن تنفر كثيراً من الناخبين المتأرجحين. لذلك أعتقد أن هناك ادعاء مفاده أن بوريس ربما كان قد قاد المحافظين إلى هزيمة أقل حجماً، لكن هذا كل ما في الأمر".

وأصر السيد جونسون على أن الفجوة بين المحافظين والعمال لم تكن "مستعصية" مع وجود "زمن كاف" قبل أن يدلي مواطنو المملكة المتحدة بصوتهم المحدد لخيارهم في الحكم.

ومن المتوقع إجراء انتخابات العام المقبل، مع آخر موعد للمعركة السياسية في يناير (كانون الثاني) 2025، بعد نحو ست سنوات من فوز جونسون الساحق على زعيم حزب العمال الخلافي، جيريمي كوربين.

عندما أجبر جونسون على التنحي في يوليو (تموز) الماضي، كان المحافظون يتخلفون عن حزب العمال بنحو 10 نقاط في استطلاعات الرأي. واتسعت الفجوة بشكل كبير تحت قيادة ليز تراس، ووصلت إلى نحو 30 نقطة في ذروتها، واستقرت عند نحو 20 نقطة تحت قيادة السيد سوناك.

وعلى رغم الانتقاد الشديد، دعم السيد جونسون رئيس الوزراء للمضي قدماً في خطة الترحيل إلى رواندا التي أعلن عنها لأول مرة في ظل رئاسته للوزراء.

ومما قاله جونسون "إنها خطوة صحيحة تماماً وأنا سعيد جداً لأنهم لم يسقطوا مشروع القانون. أنا سعيد للغاية لأنهم مضوا قدماً. كان ذلك صحيحاً تماماً. علينا الاستمرار فحسب، أمامنا وضع قانوني صعب ومعقد للغاية ولكن علينا المضي قدماً".

وقالت شركة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي الأربعاء الماضي (13 ديسمبر/كانون الأول) إن معدل شعبية السيد سوناك انخفض إلى نفس مستوى السيد جونسون عندما أجبر على التنحي عن منصبه. وقال 21 في المئة فقط من الناس إن لديهم نظرة إيجابية تجاه رئيس الوزراء.

هذا بالمقارنة مع 70 في المئة من الذين قالوا إنهم ينظرون إليه نظرة سلبية، تاركين معدل شعبيته عند سالب 49 [بعد طرح النظرة السلبية من الإيجابية]، بخفض 10 نقاط عن نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، كما أن المعدل أقل بـ30 نقطة من نسبة تأييد السيد سوناك عندما تولى منصب رئيس الوزراء.

وهذا الرقم هو أدنى معدل شعبية سجلته شركة يوغوف لرئيس الوزراء منذ توليه منصبه خلفاً للسيدة تراس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

لقد أدى فشله في تحسين وضع الحزب إلى أنباء تفيد عن شعور بالندم على إطاحة جونسون بين نواب الحزب في مناطق الجدار الأحمر [المعاقل التقليدية لحزب العمال والتي كان المحافظون قد حققوا اختراقاً فيها في الانتخابات الأخيرة عام 2019]، بما في ذلك نائب رئيس حزب المحافظين لي أندرسون.

جاء ذلك في وقت كشف فيه تسجيل صوتي مسرب عن اعتراف السيد أندرسون لأنصاره بأن السيد سوناك ليس لديه "كاريزما" السيد جونسون.

واستمع البرلمان إلى تسجيل للنائب عن أشفيلد في نوتنغهامشير، المعروف بصراحته الزائدة، يقول فيه إن السيد سوناك يفتقر إلى كاريزما السيد جونسون، وذلك في تجمع "تناول الجعة برفقة لي" Lagers with Lee.

ونقلت صحيفة "ذي ميرور" عن لي قوله في مناسبة في نادي كامبريدج للرغبي: "ريشي هو رجل التفاصيل، وهو ينجز المهمة. [لكن] ليس لديه كاريزما بوريس، ونحن نعلم أن... ليس هناك كثير ممن يملكونها".

ورداً على سؤال حول تصريحات السيد أندرسون غير المجاملة حول السيد سوناك، قال متحدث باسم مقر رئيس الوزراء البريطاني: "الجمهور قادر على الرؤية بوضوح شديد أن [السيد سوناك] يعمل ليلاً ونهاراً على الأولويات التي تهمهم".

وتمتع السيد سوناك بتحسن طفيف في استطلاعات الرأي عند تولي منصبه، بعد أن نال الثناء على تعامله مع الاقتصاد خلال الجائحة.

كان المحافظون يأملون في أن يرمم سمعة الحزب بعد إدارتي جونسون وتراس، لكن الخفض في شعبية السيد سوناك يعني أيضاً أنه الآن لا يحظى بشعبية، مثله مثل حزب المحافظين ككل.

© The Independent

المزيد من تقارير