Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خدمات الصحة البريطانية تتأخر في تصنيف عالمي لسلامة المرضى

يحذر وزير دولة أسبق للصحة من أن تصنيف المملكة المتحدة يجب أن يكون بمثابة "تنبيه عاجل" بشأن الأمر

جاءت المملكة المتحدة من بين أفضل الدول أداءً في ما يتصل بوفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة (غيتي)

ملخص

أظهرت دراسة جديدة كبيرة أن آلاف البريطانيين قد يموتون من دون مبرر، إذ إن المملكة المتحدة تتخلف عن الدول الأخرى في ما يتعلق بسلامة المرضى

أظهرت دراسة جديدة كبيرة أن آلاف البريطانيين قد يموتون من دون مبرر، إذ إن المملكة المتحدة تتخلف عن الدول الأخرى في ما يتعلق بسلامة المرضى.

واحتلت المملكة المتحدة المرتبة 21 من بين 38 دولة في أربعة مؤشرات رئيسة لسلامة المرضى، مع تصنيف دول مثل أستراليا ونيوزيلندا والنروج ضمن أعلى المعدلات، وفقاً لبحث أجراه معهد الابتكار الصحي العالمي في إمبريال كوليدج لندن.

وخلُص التقرير إلى أنه إذا ما تحسنت إجراءات العناية في المملكة المتحدة بما يكفي لكي تُصنّف من بين الدول العشر الأولى، فسيكون عدد الأشخاص الذين ينجون من الموت جرّاء ما يوصف بالوفيات القابلة للعلاج، أي الوفيات التي يمكن تجنبها من خلال تدخلات الرعاية الصحية في الوقت المناسب، أقل بـ 15733 شخصاً. وسيكون أيضاً عدد الوفيات الناجمة عن اضطرابات الأطفال حديثي الولادة أقل مما هو عليه الآن بـ776 حالة وفاة، كما ستكون حالات الوفاة بسبب الأخطاء الطبية التي يمكن تجنبها أقل بـ870 حالة.

هذه هي أول دراسة دولية رئيسة لبيانات السلامة، وفقاً للمؤلفين، وقد عاينت 89 إجراءً منفصلاً للسلامة مثل أوقات الانتظار، ومعدلات وفيات المواليد، وحالات الإنتان، وتكرار ترك الأدوات الجراحية داخل أجسام المرضى بعد العمليات الجراحية.

واعتبر اللورد آرا دارزي، وزير الدولة الأسبق في وزارة الصحة، وهو مدير مشارك للمعهد وجراح شهير، أن التقرير، الذي دعمته منظمة الصحة العالمية، كان بمثابة "تنبيه عاجل" بالنسبة إلى بريطانيا ودول أخرى لتحسين سلامة المرضى.

وقال: "لا يمكنك جعل الأمور أفضل إذا لم تقم بقياسها، وهذه هي محاولتنا لإشراك الأطباء في كل البلدان، وليس في المملكة المتحدة فقط، للحصول على قياسات أفضل ودفع عمليات تحسين الأداء إلى الأمام".

 

وقد نظر الباحثون في تدابير السلامة المختلفة في أربع مجالات رئيسة، وهي وفيات الأمهات، والوفيات القابلة للعلاج، والآثار الضارة للعلاج الطبي علاوة على اضطرابات الأطفال حديثي الولادة.

قام الباحثون بحساب عدد الوفيات لكل 100 ألف شخص لمجموعة من المرضى، بمن في ذلك أولئك الذين لقوا حتفهم نتيجة لارتكاب أخطاء طبية وأسباب يمكن علاجها مثل أمراض القلب، والنساء اللواتي توفين أثناء الولادة ووفيات الأطفال حديثي الولادة بسبب حالات مثل الإنتان، أو الحرمان من الأوكسجين.

وكجزء من عمله، نشر المعهد لوحة معلومات عامة حيث يمكن الاطلاع على تصنيفات البلدان بشأن المقاييس الفردية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت المملكة المتحدة من بين أفضل الدول أداءً في ما يتصل بوفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، إذ بلغ معدل هذه الوفيات فيها سبع وأربع وفيات لكل 100 ألف شخص على التوالي، غير أنها تخلفت في مجالات أخرى مثل الوفيات الناجمة عن حالات يمكن علاجها. وسجلت المملكة المتحدة في مجال وفيات الإنتان بعد العمليات الجراحية، 2700 حالة لكل 100 ألف شخص، ما جعلها تأتي في المرتبة الثالثة عشر من أصل 22 في هذا المقياس.

واحتلت النروج المرتبة الأعلى تصنيفاً، تليها فنلندا وكوريا الجنوبية في المركزين الثاني والثالث. وحلت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية في مرتبة أقل من المملكة المتحدة.

وقال جيمس تيتكومب، وهو الرئيس التنفيذي لوحدة بحوث مراقبة سلامة المرضى، لـ "اندبندنت" إن "تحليل البيانات يُظهر أنه يمكن إنقاذ آلاف الأرواح إذا كانت خدمة الصحة الوطنية آمنة كما هي في البلدان ذات الأداء الأفضل. إن تصنيف هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المرتبة 21 من بين 38 دولة في ما يتعلق بسلامة المرضى هو أمر مثير للقلق جداً".

وأضاف: "آمل في أن يكون هذا العمل ولوحة المعلومات المتاحة بشكل عام بمثابة حافز لبذل المزيد من الجهود بغرض تسريع معدل التقدم في سلامة المرضى، هنا وعلى المستوى الدولي... إن التعاون العالمي وتبادل البيانات والاستراتيجيات والتدخلات المعتمدة من أجل تحسين سلامة المرضى، ينطوي على إمكانات هائلة للمساعدة في تغيير معدل التقدم في كل مكان، وآمل في أن يلعب هذا دوراً في تمكين ذلك من الحدوث على أساس أكثر منهجية."

© The Independent

المزيد من صحة