Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

الأمم المتحدة تؤكد وفاة وزير الدفاع الليبي السابق

موت المهدي البرغثي وأحد أبنائه و5 آخرين بعد اعتقالهم في بنغازي

وزير الدفاع الليبي السابق المهدي البرغثي (أ ف ب)

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس وفاة وزير الدفاع الليبي السابق المهدي البرغثي وعدد من مرافقيه بعد اعتقالهم في بنغازي، مطالبة السلطات بالتحقيق في ظروفها.

وشهدت بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا والواقعة في شرق البلاد، اشتباكات بين قوات المشير خليفة حفتر وعسكريين بإمرة العقيد المهدي البرغثي، وزير الدفاع السابق وأحد أبرز المناهضين لحفتر، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي بيان الخميس، أعربت بعثة الأمم المتحدة عن "قلقها إزاء الإعلان عن وفاة وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي في بنغازي"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "في أعقاب اعتقاله من قبل السلطات في السابع من أكتوبر مع عشرات آخرين، بما في ذلك عدد من أفراد أسرته".

وأكدت "وفاة سبعة من المعتقلين، بمن فيهم البرغثي وأحد أبنائه، مع وجود مزاعم مثيرة مقلقة حول سوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز"، مشددة على أن "أسباب الوفاة لا تزال غير واضحة".

ودعت البعثة السلطات إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف في حالات الوفاة، وتقديم معلومات عن مصير الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين".

ولم تصدر السلطات أو قوات حفتر في الشرق أي تعليق بخصوص وفاة البرغثي.

اقرأ المزيد

يأتي ذلك، بعد يومين من إعلان أسرة المهدي البرغثي عن مقتله بعد تلقيهم اتصالاً بالخصوص من قبل المدعي العام العسكري التابع للقيادة العامة فرج الصوصاع.

ونعت أسرة المهدي البرغثي في بيان ابنها الوزير السابق، مؤكدة خبر إعدامه، معتبرة أنه جرى "خارج نطاق القانون" وأن ذلك يعد "جريمة قتل مكتملة الأركان لأنه سلم نفسه سليماً معافى دون أي إصابات في جسده وأنه كان واقفاً على رجليه"، مطالبة بالكشف عن مصيره عبر تمكينهم من رؤية جثمانه في حال وفاته.

في المقابل، لم يعلق الجيش الليبي حتى الآن عن الأنباء المتداولة في شأن مقتل وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي، ولم يرد عن الاتهامات الموجهة إليه بالوقوف وراء مقتله.

ويعتبر البرغثي من أهم القيادات العسكرية في الشرق الليبي، وقد انشق عن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، ليتولى حقيبة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج بالعاصمة طرابلس، وأمضى سنوات بعيداً من بنغازي، وعند عودته إليها أكتوبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بالمدينة.

وفي ذلك الوقت، أكد المدعي العام العسكري التابع للقيادة العامة للجيش الليبي فرج الصوصاع، تعرض البرغثي، للإصابة خلال مواجهات مع قوات أمنية رفض تسليم نفسه لها، وتم اتهامه بـ"التسلل إلى بنغازي" في شرق البلاد على رأس رتل مسلح بأسلحة خفيفة ومتوسطة مكوناً من 40 شخصاً.

وفي أكتوبر، تناقلت وسائل إعلام محلية تقارير ولقطات مصورة لم يتسن التأكد من صحتها، عن اندلاع اشتباكات عنيفة في بنغازي بين قوات حفتر، وعسكريين تابعين للبرغثي الذي عاد للمدينة بعد أعوام من إجباره على مغادرتها إلى طرابلس لخلافات مع المشير النافذ في شرق ليبيا.

وأشارت آنذاك إلى اعتقال البرغثي ومقربين منه واقتيادهم إلى مكان مجهول.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم حفتر.

المزيد من الأخبار